امريكا تغيّر قواعد اللعبة في العراق
يناير 14, 2024
فضحت احداث الانبار وانتفاضة اهلها، اللعبة القذرة التي تلعبها ادارة اوباما في العراق وسوريا ولبنان وغيرها، حيث ثبتت الوقائع ان ما يسمى (داعش) هو اكذوبة امريكية ايرانية شاركت بها حكومات العراق وسوريا، وعندما يصرح وزير الخارجية الامريكية جون كيري بأنه يدعم حكومة المالكي في محاربة داعش في الانبار، ويزودها بالصواريخ والطائرات لقتل اهل الانبار بحجة داعش، في حين كشفت المعارك ان داعش ما هي الا صناعة امريكية ايرانية سورية، كيف، ساخبركم الان، قبل ثلاثة اشهر اخبرني صديق في المعارضة السورية ان داعش ما هي الا مخابرات بشار الاسد اخترقت الفصائل المسلحة وتعمل تحت يافطة الجهاد الاسلامي، فقلت له ولماذا لا تعلنون هذا للاعلام والرأي العام، فقال ان الجيش الحر والفصائل الاسلامية من الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة وغيرهم متداخلون معهم ، وفي المعارك ويخافون من افشاء اسرارهم وبطشهم، واليوم تؤكد الحقائق ان من فجر الضاحية البيروتية وقتل النائب اللبناني هي داعش المخابرات السورية (حسب تصريحات المعارضة السورية واللبنانية) لإحداث حرب طائفية بين الطوائف اللبنانية والسورية، وللقول بان تنظيمات داعش تشكل خطرا على المنطقة ويجب محاربتها وهكذا اقنعت امريكا وايران وسورية العالم بان داعش هي الخطــــر على العالم وليس نظام بشار الاسد، لذلك انحسر دعم امريكا للمعــــارضة السورية والجيــــش الحر، واوقفت الضـــربة العسكرية لنظام بشار الاسد في اللحظات الاخيرة، وايرانيا فان قضية ماجد الماجد السعودي زعيم منظمة عبد الله عزام قد فضحت حكام طهران واحتضانهم للمنظمات الارهابية التي تخدم الاجندة الامريكية والايرانية في المنطقة، وشيطنة المنظمات والجبهات الاسلامية المعـــتدلة وتشويهها، وجعل الحرب باسم الارهاب الاسلامي المتطرف تحت يافطة (داعش)، وهذا ما يحصل الان في سوريا تحديدا والانبار، ففي سوريا الان فضح الجيش الحر والجبهة الاسلامية والمعـــارضة اهداف وخلفية داعش وهي تهزمها الان في سوريا، وافردتها ونبذتها بعد ان اعاقت اسقاط نظام الاسد لاكثر من عامين، واليوم تكشفت فضيحة امريكا وايران وحكومة المالكي، باكذوبة محاربة داعش في الانبار، فاهل الانبار يقاتلون داعش والقاعدة منذ الاحتلال الامريكي، فكيف هم الان من يأوي داعش ويحتضنهم ويسمح لهم الصعود على منصة ساحات الاعتصام، ويقودون المظاهرات والاعتصامات في الانبار، هل هذا الكلام يستقيم مع تصرفات حكومة المالكي بضرب المدنيين بالطائرات والمدفعية الثقيلة والصواريخ بحجة وجود داعش في المدينة، في حين تعرض قنواتها السيطرة والهدوء يعم الانبار ومدنها ثم اكدت سيارات داعش الحديثة المزودة بالاسلحة الحديثة هي نفسها التي تستخدمها الصحوات وعصائب الحق وعناصر البطاط وعناصر بدر المنطلقة من قاعدة الحبانية لمهاجمة ثوار الانبار المنتشرين حول المدينة لمقاتلة داعش والصحوات والميليشيات وقوات المالكي المهاجمة لهم بحجة الحرب على داعش.
نقول ان خلط الاوراق بهذا الشكل من قبل ادارة اوباما وحكام طهران التي تقاتل قوات الحرس الثوري (هناك اسرى ايرانيون ضباطا وجنودا لدى ثوار الانبار يؤكدون مشاركة ايران بمعركة الانبار)، لن يحقق اهداف اعداء العراق باشعال الحرب الطائفية الاهلية لان شعب العراق كله قد افشلها منذ زمان وقبر الطائفية من زمان، وفي معركة الانـــبار شاهدنا ضيافة اهل الانبار للجنود المغرر بهم وعدم مقاتلتــــهم، اهل الانبار اهلهم ورفض اغلب الوية الجيش المشاركة وتسليم انفسهم لرؤســـاء العشائر مع سلاحهم، واعلان باقر صولاغ وابراهيم الجعفري مناشدات اهلنا وعشائر الجنوب بضرورة اعادة ابنائهم ورفضهم مقاتلة اشقائهم في الانــــبار وغيرها، هو الرد الطبيعي على فشل مخطط اعداء العراق ولعبة امريكا وايران القذرة وتغييرها في العراق، لقد فشلت حكومة المالكي وتورطت بعد ان بلعت طعم اوباما- كيري وايران وهاجمت العشائر في الانبار وفتحت عليها جبهة لن تغلق بسهولة، ولن تخرج منها الا بعد ان تحقق اهدافها جماهير الانبار وثوارها من اجل عزة وكرامة العراقيين جميعا والقضاء على الدكتاتورية الطائفية الى الابد.
امريكا غيرت اللعبة في المنطقة والعراق، وها هي تجني ما زرعت من خراب ودمار في المنطقة هي وحكومة المالكي ونظام بشار الاسد وايران، تمهيدا لاشعال الحرب الطائفية في المنطقة وقيام الحرب العالمية الطائفية كما بشر بها المالكي نفسه عندما اعلن ان (احفاد الحسين يواجهون احفاد يزيد)، اليس هذا الكلام قمة الطائفية والتأجيج الطائفي يا سيادة رئيس الوزراء، ودستورك يمنع هذا ويعاقب عليه ام نسيت في حومة الحرب على داعش؟ بدعم ادارتي الشر امريكا وطهران . . . . امريكا تغير اللعبة كلما انكشفت سوأتها في المنطقة وانفضحت امام العالم وهذا ما يحصل الان في سوريا والعراق .
عبد الجبار الجبوري
تحياتي وتقديري