وفي دراسة قام بها مجموعه من العلماء على عينة عشوائية من الاشخاص وقاموا بدراستهم دراسة دقيقة ، درسوا واقعهم الاجتماعي ودرسوا ظروفهم المادية والمعنوية ، كانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً مع غيرهم !
ومن اهمية التسامح ايضاً انه سبب فى رضا الله سبحانه وتعالى ودخول الجنه .ونذكر فى ذلك قول الله سبحانه وتعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله
اذن فلنجعلها لله ولنجعلها سبباً فى التقدم والنجاح ولتعفوا ولتصفحوا ولتسامحوا انفسكم وكل من حولكم ولننشر الحب وثقافه التسامح فى هذا المجتمع ولنتذكر الآية الكريمة التى تقول
({يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ )فقد جعل الله العفو صدقه وانفاق ، فمن لم يجد ما يتصدق به فليتصدق بالعفو و مسامحة الاخرين.
كذلك من اجمل العبارات التى قرأتها فى التسامح هي عباره لمارك توين وهو يقول فيها واصفاً التسامح
( التسامح هو العطر الذى تطرحه زهره البنفسج على القدم التى حطمتها )
العفو: ترك المؤاخذة بالذنب .
الصفح: إزالة أثره من النفس
● لمَ العفو ؟
– لأن العفو عزّه ورفعه :
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ .
في هذا دفع للتوهم أن في العفو مذلة؛ ومن أجل ذلك يمتنع بعض الناس من العفو يظن أن هذا ضعف ومذلة فيأبى إلا أن ينتقم بعدل أو بظلم، ففي العفو أجر، وفيه محمدة، وفيه ما يرجى من عفو الله فمن عفا عفا الله عنه ,
أشكر لك هذا المقال الذي ينسجم والواقع الذي نحياه !!
شحٌ في العفو وبخل في الصفح وندرة في المغفرة بين العباد !!
والله المستعان ..
والشكر موصول للأخت الكريمة هدوء المشاعر على بيان الفرق بين العفو والصفح ؛؛
فالصفح أعلى مرتبة من العفو ،،
ولي استدراك على بيان الآية التي أوردتيها :
(ويسألونك مـاذا ينفقون قـل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )
فقد جعل الله العفو صدقه وانفاق ، فمن لم يجد ما يتصدق به فليتصدق بالعفو و مسامحة الاخرين.
معنى : قل العفو : أي ما زاد عن حاجتكم ،
عن ابن عباس: { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ } قال: ما يفضل عن أهلك.
وكذا روي عن ابن عمر، ومجاهد، وعطاء، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن كعب، والحسن، وقتادة، والقاسم، وسالم، وعطاء الخراساني، والربيع بن أنس، وغير واحد: أنهم قالوا في قوله: { قُلِ الْعَفْوَ } يعني الفضل.
وعن طاوس: اليسير من كل شيء، وعن الربيع أيضًا: أفضل مالك، وأطيبه.
والكل يرجع إلى الفضل. [ من تفسير ابن كثير ]
ولا يقصد فيها العفو بالمسامحة والمصالحة وقبول العذر !!
زادكم الله علما وفقها وإياكم .
الإسلام دين التسامح وهو يدعو إلى التسامح والتصالح
من خلال الآداب و الأخلاق التي علمها لنا المصطفى صلى الله عليه و سلم
فهو يربي النفوس ويرتقي بها إلى السلوك القويم ويزينها بالآداب والفضائل
جزاك الله كل خير
ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة