السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
للواقع لذة و جمال ملموس … و لا تزل بداخلي تلك الطفلة التي تعشق أكليلة و دمنى و ألف ليلة و ليلة ذاك العالم الجميل الخيالي…الساحر و لذلك فعلم الميثولوجي (علم الأساطير)يشدني كثيرا…. أطلت عليكم بتلك المقدمة و كان يا ما كان……………. ياسمين >>>> و بعضا من غموض لذيذ من الأساطير اليونانية |
الأساطير (أو ميثولوجيا) هي حكايات خرافية نشأت منذ فجر التاريخ ويلعب فيها دور الأبطال صور خيالية كالآلهة و الأبطال الأسطوريون و الأحداث الاجسام وغير ذلك حيث تقوم بتوضيح وشرح الظواهر المختلفة للطبيعة والمجتمعات.
الاسطورة الاولى يحكى أنّ شاباً اسمه "نارسيس"؛ كان يرى دائماً انعكاس صورة وجهه على الماء .. ويتأمّل جماله الذي أُعجِب به ـ وظنّ أنها امرأة فاتنة .. حتى أحبّها كثيراً وحاول يوماً أن يمسّها بيده .. فتعكّرت صفحة الماء وذهبت صورته؛ ومن هنا ظهرت تسمية "النرجسيّة"؛ دلالة على حُب الذات والإعجاب بها اعتاد شاب جميل الوجه والمظهر اسمه نرجس أن يذهب كل يوم لينظر ويتمتع بحسن صورته على صفحة مياه البحيرة. وكان يستغرق في تأمل صورته بافتتان إلي درجة أن سقط ذات يوم في البحيرة و.. غرق! فسألت الحوريات هذه البحيرة: لِمَِ تبكين؟! |
الأسطورة الثانية كانت الثمار الحمراء لشجرة التوت بيضاء كالثلج. وقصة تغير لونها قصة غريبة ومحزنة، ذلك أن موت عاشقين شابين كان وراء ذلك. فقد أحب الشاب بيراموس العذراء الصغيرة ثيسبي وتاق الاثنان إلى الزواج. ولكن الأهل أبوا عليهما ذلك ومنعوهما من اللقاء، فاكتفى العاشقان بتبادل الهمسات ليلاً عبر شق في الجدار الفاصل بين منزليهما. حتى جاء يوم برح بهما فيه الشوق واتفقا على اللقاء ليلاً قرب مقام مقدس لأفروديت خارج المدينة تحت شجرة توت وارفة تنوء بثمارها البيضاء. وصلت الفتاة أولاً ولبثت تنتظر مجيء حبيبها. وفي هذه الأثناء خرجت لبوة من الدغل القريب والدم يضرج فكَّيها بعد أن أكلت فريستها، فهربت ثيسبي تاركة عباءتها التي انقضت عليها اللبوة ومزقتها إرباً ثم ولَّت تاركة عليها آثار الدماء. حضر بيراموس ورأى عباءة ثيسبي فاعتقد بأن الوحش قد افترس حبيبته، فما كان منه إلا أن جلس تحت شجرة التوت وأغمد سيفه في جنبه، وسال دمه على حبيبات التوت ولوَّنها بالأحمر القاني. بعد أن اطمأنت ثيسبي لانصراف اللبوة، عادت إلى المكان لتجد حبيبها يلفظ اسمها قبل أن يموت وعرفت ما حدث، فالتقطت سيفه وأغمدته في قلبها وسقطت إلى جانبه. وبقيت ثمار التوت الحمراء ذكرى أبدية لهذين العاشقين. |
مدخل حنيني للأسطورة الثالثة
….أعترف أني أعشق الياسمين من قبل أن أعرف أسطورته… إليكم الأسطورة الثالثة أسطورة البياض والياسمين و افترقا فتركت له الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب؛ وأبت إحداها أن تنحني فكانت "الياسمين" بيضاء حتى الآن أسطورة جميلة تخبرنا أن من ينحني يسهل تغييره..تشكيله..تلوينه
|
كل أسطورة …واقع تلبس بالخيال
به بعضا من غموض و الكثير من وقائع حدثت بين الأرض و السماء كما تلك الأسطورة القادمة عن سميراميس الأسطورة الرابعة سميراميس أسطورة(سميراميس) كانت تشتهر بان لها قوة خارقة كبطلة عراقية إذ تكاد أن تكون الرديف الأنثوي للبطل الذكوري (جلجامش). كانت تمتلك عيون ساطعة رغم كثافة رموشها و نظراتها الودودة، لكن يشع منها وهج عبقرية القائد الذي يستطيع أن يأمر جيشا و يؤسس امبراطورية. أن شخصيتها الخلابة المهيمنة جعلتها تكتسب شهرة ذائعة الصيت حتى أن (مارجريت) ملكة الدانمارك والسويد والنرويج (1353-1412) و كذلك (كاثرين الثانية) قيصره روسيا ( 1729-1796) صنفتا كليهما على انهما ((سميرا ميس)) أوربا. انتشار الأسطورة وقد تنبه الرعاة إلى جبنهم المنقور وحليبهم المنقوص، فقرروا ترك أحدهم ليراقب المكان وشهد الراعي الحمائم وهي تحط حول الجبن وتلتقط قطعه الصغيرة، وتملأ مناقيرها بالحليب وتطير به إلى مكان ليس ببعيد، فأخبر الراعي رفاقه فتبعوا الحمائم حتى وصلوا إلى حيث صبية ذات جمال رائع، فأخذوها إلى خيامهم، واتفقوا على أن يبيعوها في سوق «نينوى» العظيم. هناك بعد أن تابعت ((سميرا ميس)) سير المعارك و درستها بعناية و ضعت العديد من الملاحظات عن الطريقة التي يدار بها الحصار. فبما إلى القتال كان يجري في السهل فقط وان كل من المدافعين والمهاجمين لم يعروا القلعة أهمية، طلبت (سميرا ميس) إرسال مجموعة من الجنود المدربين على القتال في الجبال، إلى المرتفع الشاهق الذي كان يحمي الموقع. ففعلوا ذلك ملتفين حول خاصرة العدو المدافع وهكذا وجد الأعداء انفسهم محاصرين و لا خيار لهم سوى الاستسلام. في ثنايا هذه الأحداث صار الملك (نينوس) شديد الإعجاب ب(سميرا ميس) لما أبدته من شجاعة ومهارة لحسم المعركة. منذ اللحظة إخذ الملك يتمعن في وجهها الساحر و جمالها المدهش، فأدرك أن قلبه غير قادر على مقاومة سحرها، و لذا طلب منها أن تكون زوجته وملكته. ثم عرض على أونس أن يأخذ ابنته بدلا عنها، ألا أن أونس رفض ذلك. مما حدا بالملك أن يهدده بقلع عينيه ، وتحت وطأة الخوف واليأس استسلم أونس لمطلب الملك، عير انه أنهى حياته بعد فترة وجيزة من زواجها من الملك. هكذا افلح نينوس بالزواج من (سميرا ميس) و صار لهم طفلا أسمياه (نيناس). بعد موت الملك اعتلت العرش كملكة لنينوى عاصمة بلاد النهرين من الواضح أن معظم هذه الإنجازات قد نسبتها خطأ الأسطورة الى (سميراميس)، فليس هي التي بنيت بابل ، ثم أن الملك العراقي( نبوخذنصر) هو الذي أشاد هذه الحدائق تلبية لرغبة زوجته الميدية. يبدو إن اسم ((سميراميس)) هو التحرف الإغريقي للاسم العراقي (سمورامات) وهي ملكة حقيقية مقدسة، وهي أم الملك الآشوري (اداد – نيناري الثالث) الذي حكم بين ( 810- 783 قبل الميلاد) و زوجة الملك شمشي – اداد الخامس ، حكم بين ( 823 – 811 قبل الميلاد)، و هو بدوره ابن شلمنصر الثالث و قد حكم بين ( 859 – 824 قبل الميلاد) ، و قد تميز حكمها بالغلاظة خاصة بين 810- 805 قبل الميلاد. من المؤكد ان هذه الحكاية الاسطورية مقتبسة من شخصية حقيقية هي الملكة العراقية(سمورات). بعد ذلك بقرون طويلة حرف الاغريق هذا الاسم الى (((سميراميس))). وهي اصلها من منطقة بابل، وتزوجت من ملك (نينوى)(شمسو حدد الخامس) ( 823-811 ق.م). بعد ان توفى زوجها لم يكن يبلغ ابنها ولي العهد (حدد نيراني) (811-783ق م) سن الرشد، فاستلمت زوجته(سمير امات) المملكة والحكم يعتقد أن( سمورامات)، قد حكمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة طيلة 42 سنة، وقامت بمشاريع عمرانية واسعة واهمها بناء مدينة آشور بمعابدها وقصورها الضخمة و أحاطتها بالأسوار العالية. من الأعمال الجبارة التي قامت بها هذه الملكة بناء نفق مقبب من الحجر تحت مجرى نهر دجلة ليوصل طرفي المدينة. كذلك قامت بعد ذلك بفتوحات كثيرة استطاعت أن تسيطر على مصر وبلاد الشام وبلاد ميديا، ويعتقد أنها ربما قد بلغت الهند. لقد خلبت حكاية هذه الملكة العراقية، الباب الناس في العالم اجمع على مر القرون، منذ اكثر من ألفى عام. فهي تشتهر بالجمال والقوة والحكمة، وبقدرتها الفائقة على أدارة الدولة وقيادة الحروب والتوسع بالفتوحات وروح الإصلاح والتعمير. تنسب لها الأساطير بانها هي التي شيدت بابل بحدائقها المعلقة ، وأنشأت العديد من المدن وغزت مصر و جزءا كبيرا من آسيا والحبشة، وحاربت الميديين ، وأخيرا قادت هجوما غير ناجحا على الهند، كاد يؤدي بحياتها |