تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تاريخ العطور

تاريخ العطور 2024.

تاريخ العطور هو مثل تاريخ الانسان قديم جدا وقبل اكثر من 5000 سنة احرق المصريون القدماء مواد معطرة لتكون قرابين تقدم للاله رع وكانت تتكون من الراتينج وهو نوع من الصمغ مع مستخلص من انواع من النباتات لها رائحة عطرية، وكان يحرق كل ذلك مع شروق الشمس.

كما استخدم الاغنياء المصريون القدماء المراهم والدهون المصنوعة من الحامض واليانسيون وحص اللبان والزعتر. ولم يتعطر المصريون القدماء بالعطور والروائح بل استخدموها للعلاج ايضا مثل معالجة بعض الامراض النفسية بالصاق عجينة معطرة على جدران منازلهم تنبعث منها رائحة طيبة تساعد المريض على تجديد نشاطه وتشعره بالامل. وافرط اليونان باستخدام العطور الى درجة كبيرة كما في الامبراطورية الرومانية، ففي هذه الامبراطورية كان الرجال كما النساء يعطرون انفسهم وقيل ان الملك نيرون امر بان تمطر اسقف القاعات عند الولائم عطورا على رؤوس المدعويين.

ولقد ظلت العطور على شكل مرهن او مسحوق وليست كما هو الحال حاليا سائلا، وكانت توضع في زجاجات صغيرة تعلق في العنق لسهولة الوصول اليها واشتمامها.

واشتهرت تجارة العطور لدى العرب في القرنين التاسع والعاشر، اذ لم يكتفوا بمستخلص النباتات العطرة بل طوروها مع الزمن وتفننوا بمجالات استخدامها في طقوسهم وشعائرهم واحتفالاتهم المتنوعة خاصة ما يتعلق بالبخور وماء الورد فاغتسلوا به. كما اخترعوا المقطر المائي وما زال يستعمل لاستخراج خلاصات الزهور والورود.

وبعد احتلال العرب للاندلس ادخلوا ثقافة العطر الى اوروبا عبر اسبانيا بتصديرهم انواع مختلفة من الورود والنباتات المعطرة مثل العنبر كما ازداد اهتمامهم باستعمال البخور والبلسم والكافور والورد الدمشقي ومصدره سوريا ولبنان.

وزاد اهتمام الاوروبيين بالعطور بعد وصولهم الى بلاد مثل شرق مدغشقر وجزر القمر والهند حيث احضروا معهم الكثير من البهارات من الهند والزهور من مدغشقر والخشب المعطر . وفي عهد الملك الفرنسي لويس الرابع اصبح العطر مهما جدا من اجل تغطية الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من كل مكان خاصة في باريس، لان وسائل النظافة والتطهير لم تكن منتشرة والنظافة امر غير معروف.

لكن كان يجب استخدام عطر ثقيل جدا من اجل التغطية على الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من الاجساد الوسخة، لذا تم تنظيم ما يسمى بانتاج العطور. وبعد الاعلان الذي اصدره الملك في القرن ال17 تحسنت شروط النظافة وخفت حدة رائحة العطور المستخدمة من بعدها درجت عادة رش سيدات المجتمع المخملي عطرا خفيفا على محرمة اليد لتنشقها.

وفي القرن ال19 تطورت صناعة العطور لتصبح مثل صناعة اي سلعة فاخرة، لكن مع حلول القرن العشرين وبسبب الاقبال الشديد على الروائح لجأت بيوت العطور الى المواد الكيماوية.

واشتهرت عدة بلدان ايضا في المغرب العربي بزراعة الورود التي تستخدم في صنع العطور وفي اوروبا مازالت قرية غراس الفرنسية الساحلية الجنوبية تزرع مئات الهكتارات باللفندر والياسمين. كما تسعى حاليا دول اوروبا مثل المانيا الى اقناع مزارعي الافيون في افغانستان لاستبدال زراعة الافيون بالورد الجوري ذو الاريج الجميلة وبالفعل نحجت الفكرة لكن في مساحات محصورة.

يسلمو دودي دائما رائع بس في اعتقادي مافي عطور تنافس العطور الفرنسية
سيدتي الرائعه أحلي دنيا
لك منا رأيه، وأنا شخصيا افضل دهن العود المعتق…
ولولا أختلاف الأذواق لبارت السلع..
عموما أشكر فيك مرورك وجهدك المميز…
أقبلي مني كل أحترام وتقدير
فعلا تاريخ العطور شيء مهم جدا
ميرسي استاذ عماد ع الطرح الرائع
يعطيك العافيه
في حفظ الله ورعايته
سلمت يداك
يعطيك الف عافيه
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.