تفاقمت مشكلة تورط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية فساد، أمس، بعد تسريب محادثات هاتفية جديدة يبدو فيها أنه يعرض المال على قاض مقابل خدماته.
وساركوزي الذي اتهم قبل أسبوعين بالفساد واستغلال النفوذ في قضية تتعلق بحملته الرئاسية عام 2024 يؤكد أنه ضحية مكيدة. كما اتهم أعداءه باستغلال القضاء لنسف احتمالات عودته إلى السياسة.
لكن بحسب مقتطفات نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس لتسجيلات أحاديث هاتفية مع محاميه تييري هيرزوغ المتهم بدوره، نقل عن ساركوزي قوله «سأساعده (القاضي)…سأرتب أوضاعه»، مضيفاً «اتصل به اليوم وقل له اني سأرتب الأمر. أنا ذاهب إلى موناكو وسالتقي الأمير» البير. وأفيد بأن هذه المحادثات جرت في فبراير من العام الجاري عبر هاتف محمول يعود إلى ساركوزي البالغ 59 عاماً والذي تم شراؤه باستخدام اسم مستعار. ورفض محامي ساركوزي بيار أييك التعليق رداً على سؤال لـ«فرانس برس» على التسريبات الجديدة، وهي الأخيرة في سلسلة معلومات جديدة كشفت بخصوص ساركوزي منذ مغادرته السلطة.
واتهم القاضي الذي تدور حوله القضية جيلبير ازيبير بتسريب معلومات حول فضيحة التمويل السياسي المستمرة منذ فترة طويلة وتتعلق بالمليارديرة صاحبة مجموعة لوريال الفرنسية ليليان بيتانكور.
ولم ينل البير المنصب في موناكو وقدم طلب تقاعد.
في مقتطفات أخرى قال ساركوزي لمحاميه إنه سيلتقي في ذاك اليوم بوزير الدولة (رئيس الوزراء) في موناكو ميشال روجيه وسيبقيه على اطلاع حول ما يجري.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن السلطات تعتقد أن ساركوزي اكتشف أن هاتفه «السري» يخضع للتنصت وقرر ألا يسعى لتعيين القاضي في المنصب.
وأضافت أن روجيه أكد للسلطات أن ساركوزي حادثه يوم تسجيل الاتصال الهاتفي لكنه لم يتطرق إلى رغبة البير في تولي رئاسة سلك القضاء في موناكو.