" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
اعدم مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" اكثر من 200 شخص من ابناء عشيرة البو نمر غربي العراق بسبب مقاومة العشيرة لسيطرة التنظيم على مناطقها.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين امنيين عراقيين وشهود عيان انه تم العثور على مقبرتين جماعيتين يوم الخميس تضمان اكثر من 200 جثة من ابناء العشيرة.
فقد عثر قرب مدينة "هيت" على مقبرة ضمت 70 جثة لرجال ما بين 18 الى 55 سنة تم اطلاق النار عليهم من قرب فيما يشبه عملية اعدام جماعية.
وضمت مقبرة اخرى قرب مدينة الرمادي نحو 150 جثة حسب مسؤولين امنيين.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد سيطر على منطقة سكن العشيرة غربي العراق الاسبوع الماضي بعد مقاومة ابناء العشيرة لمساعي التنظيم لعدة اسابيع.
واشار احد شيوخ العشيرة الى ان المسلحين طلبوا من ابناء القبيلة مغادرة بيوتهم والتوجه الى مدينة هيت التي تبعد 130 كم غربي بغداد متعهدين تأمين ممر آمن لهم للخروج من المنطقة لكن تم القاء القبض عليهم وقتلهم فيما بعد.
ونقل احد الشهود عن احد مسلحي التنظيم قوله "ان القتلى هم من الصحوات الذين قاتلوا الدولة الاسلامية وهذا سيكون عقاب كل من يحارب الدولة الاسلامية".
وحمل عضو البرلمان العراقي وشيخ عشيرة البونمر غازي الكعود، الحكومة العراقية والتحالف الدولي المسؤولية عن مقتل أكثر من 200 فرد من ابناء عشيرته.
وقال الكعود لمراسل وكالة "الأناضول" إن "الدولة العراقية برئاساتها الثلاث إضافة إلى واشنطن ولندن يتحملون مسؤولية الدماء التي سفكت من أبناء البونمر على أيدي عناصر داعش".
واضاف إن "عشيرة البونمر تشتري العتاد والسلاح من أموالها الخاصة منذ 10 أشهر وتتصدى لداعش"، فيما لم يتم تقديم أي مساعدة عسكرية من قبل الحكومة العراقية أو التحالف الدولي، على رغم المناشدات الكثيرة التي تم إطلاقها بهذا الخصوص.