تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جمعية التفكير في الهجرة

جمعية التفكير في الهجرة 2024.

بقلم ويصا البنا

خلاص هانت كلها كام يوم ونقول وداعاً للإنترنت وللأخبار الصادقة، هنودع المدونات والمواقع الجميلة اللي بتتكلم بمصداقية وحيادية، خلاص مصر هتبقى سجن كبير أي حد هيفتح فمه هيتقطع لسانه، خلاص اللي عنده كلمتين يلحق يقولهم قبل ما النائب إياه أنتوا عارفينه يعزم نواب الحزب في فندق ويمرروا قانون البث والعملية تتم في ديمقراطية تامة والموافقة تتم والتصويت في بهوا الفندق، ويتم إعدام الأقلام وإلغاء كلمة لا من جميع قواميس اللغة في مصرنا الحبيبة!!!

خلاص هنبقى أشباح وعبيد، حتى الكلام بقى ممنوع، حتى السكات بقى ممنوع، نحن عبيد المحروسة، خلاص هنغير التقويم وسوف نبدأ من عام 1890 ميلادية، خلاص مش هنتكلم في التليفون، مش هنشوف غير قنوات الكرتون والمسلسلات والأفلام الهابطة، خلاص أطباق الدش (الستالايت) سيتم إعدامها، واحتمال نلبس الشبشب الزنوبة والجلابية، خلاص كل شيء بقى واضح هيعدمونا لأننا بنكتب كلام محدش بيقراه أصلاً.

أنا قررت أعمل جمعية اسمها جمعية التفكير في الهجرة، أيوة لازم نفكر في الهجرة ونسبلهم البلد ونمشي ندور على وطن تاني ومكان تاني، وطن جديد يحترمنا، وطن يحترم الإنسان ويعامله كإنسان مش عبد، وطن ميكونش فيه حوادث وجرائم بدون مجرم حقيقي يقدم للعدالة

وطن فيه وزير يبقى عنده دم ويستقيل لما تحصل مصيبة في وزارته.

وطن بدون محاكم عسكرية للمدنيين.

وطن ميكونش اللي بيحكمه الداخلية والقهر.

وطن يكون فيه فصل بين السُلطات.

وطن من حق أي حد فيه أنه يحلم يبقى رئيس.

وطن ميكونش فيه تلفيق تهم وترزية قوانين.

وطن لا يضطهد فيه الأقلية.

وطن يكون فيه إعلام محايد نزيهة.

وطن يكون فيه الخبز متوفر بدون طوابير ومهانة.

وطن يوفر وظائف لمواطنيه تتناسب مع ارتفاع الأسعار والحياة.

وطن يكون متوفر فيه بنزين 80 من غير ضرب نار.

وطن يحاكم وزير التعليم أزاي تسربت الامتحانات!!! ويحاكم وزير التعليم لما يلغي مادة القيم والأخلاق من المناهج.

وطن يوفر حرية أني أقول لا في ميدان عام، من غير اعتقال، ومن غير ما حد ينتهك عرضي ويرميني في الصحراء من غير هدوم.

وطن ميكونش فيه الإنسان رخيص، ولا محافظ بيكدب ولا مدير أمن بيعمل فتن بين الشعب.

وطن ميكونش فيه واحد محتكر الحديد والدولة بمزاجها ساكتة وراضية لأنه أي إجراء ضده هينشر غسيلهم كله.

وطن ميكونش فيه رقابة على الكلام ولا التليفونات بدون إذن قضائي.

وطن أقدر أغير فيه ديني وحريتي وعقيدتي وأفكاري في أي وقت لأن دي حريتي وحياتي وشخصيتي.

وطن ميكونش فيه جماعة محظورة وفي نفس الوقت ليها أعضاء في مجلس الشعب.

وطن ميكونش حد فوق القانون.

أنا مقهور، أنا مضطهد، أنا عايزين يخرسوا قلمي وموقعي باسم قانون البث.

يلا نسبلهم البلد ونشوف مكان تاني بس بشرط يكون اسم الدولة الجديدة مصر، أيوة مصر بس هتبقى مصر من غير فساد مصر الحرية، مصر أم الدنيا معاً من أجل التفكير في الهجرة

على الأقل الهجرة من السلبية سوف نقف وقفة رجل واحد ضد كسر الأقلام وإغلاق المواقع والرقابة على الإعلام الهادف،، سنكتب وسنظل نكتب ولن نتوقف عن الكتابة والإبداع إلا عندما ينتهي الفساد أهلا بالاعتقال والإعدام في سبيل حرية الفكر لن يمر هذا القانون يا سادة ولن نسمح بتمريره، فنحن لا نملك سلاح سوى القلم فلن نسمح بكسر أقلامنا سنفعل الاتفاقات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان أنا هكتب وهفضل أكتب أنا هكتب وهفضل أكتب لحد أخر لحظة في عمري.

السادة المسئولين في بلدي، رجاء من وطني مخلص ويعشق تراب مصر بلاش القانون دة هنبقى مضحكة بين الشعوب.

بلاش القانون دة هترجعونا 1000 سنة لورا خلوا الناس تتكلم براحتها وتطلع الغضب في الكتابة بدل ما يتحول الكبت إلى انفجار، صدقوني كلنا هنخسر والنار هتحرقنا كلنا، خلو الناس تتكلم وقربوا منهم بدل توسيع الفجوة اكتر واكتر، ليه عايزين تحرقوها؟

ليه عايزين تأخروها، أدونا فرصة نحب بعض ونبني بلدنا بجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.