أن أحد عمال النظافه كان يوكل له مهمة تنظيف حي راقي من أحياء المدينة .
وكان كلما مر مراقب تلك المنطقة ليفتش على هذا العامل لم يجده متواجد في عمله
فيمنحه إنذار , حتى أنه جاء اليوم الذي نقله من تلك المنطقة الراقية إلى أحد الأحياء الفقيرة
في المدينة .
فما أن نقل تلك العامل حتى إنهال علية القوم على رئيس البلدية بكل أنواع الإستياء من الإجراء
المجحف من ذاك المراقب بحق عامل النظافة , فما كان من رئيس البلدية وتحت ضغط ونفوذ علية القوم
إلا أن يرضخ لرغبتهم بإرجاع ذاك العامل إلى مكان عمله السابق ولكنه طلب من رعيته أن يحضروا تلك العامل حيا أو ميتا لمكتبه حتى يراه ويتعرف على ميزاته ومؤهلاته التى جعلت من علية القوم أن يتمسكوا به وأن يرفضوا أي عامل بدلا منه .
وما هو إلا وقت قصير حتى تم إحضار تلك العامل إلى رئيس البلدية الموقر , ولما أدخل إلى مكتبه ورآه فإذا به رجلا ضخما عريض المنكبين ذو جسم متناسق يبلغ طوله ما يقارب المترين وجميل , ضحك رئيس البلديه وأخذ يقهقه ويقول في باله إن كان هذا هو طوله فالمخفي أعظم ــ وكأنه فهم ما هو عمله جيدا ــ فقال له : أعانك الله فأنت تعد مجاهدا .
وطلب من موضفيه أن يفرغوا ذاك العامل ويصرفو له بدلا يعادل راتبه من أجل أن يشتري الزغاليل والكبدة لأجل أن يرد عافيته ويقوم على عمله على أكمل وجه .
وتقبلوا
سخطي
لن تتسع الدنيا فرح هولاء الناس بعودة المجاهد
وانا متأكده انهم سيجعلونه ملكا عليهم