فقد وردت اﻷحاديث الصحيحة بوصف خاتم النبوة ومحله من جسد النبي صلى الله عليه وسلم.. من ذلك ما رواه*مسلم*عن*عبد الله بن سرجس*رضي الله عنه قال:*ثُمّ دُرْتُ خَلْفَهُ فَنَظَرْتُ إِلَىَ خَاتِمِ النّبُوّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ. عِنْدَ نَاغِضِ كَتِفِهِ الْيُسْرَىَ جُمْعاً. عَلَيْهِ خِيﻼَنٌ كَأَمْثَالِ الثّآلِيلِ.*
ومن ذلك أيضًا ما رواه*مسلم*عن*جابر بن سمرة*رضي الله عنه، قال:*وَرَأَيْتُ الْخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ. يُشْبِهُ جَسَدَه.*
قال*النووي*رحمه الله:*أما بيضة الحمامة فهو بيضتها المعروفة، وأما قوله: جُمْعًا، فبضم الجيم وإسكان الميم، ومعناه: أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع اﻷصابع وتضمها. وأما الخيﻼن فبكسر الخاء المعجمة وإسكان الياء جمع خال وهو الشامة في الجسد. والله أعلم. قال القاضي: وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شاخص في جسده قدر بيضة الحمامة.*انتهى من شرح النووي*لمسلم*، بتصرف.
وأما الكتابة فﻼ نعلم حديثًا يدل على وجودها عليه. بل كل اﻷحاديث الواردة في هذا تدل على أنه بضعة ناشزة من جسده صلى الله عليه وسلم، تشبه جسده عليها الخيﻼن أي الشامات.
والله أعلم.
تقبل مروري
تحاياي