هى عباره عن تمدد فى الاورده المحيطه بالخصيه نتيجة ضعف فى جدار هذه الاوعيه الدمويه مماينتج عنه ترهل واتساع فى هذه الاورده فتتعرج ويصبح الدم راكدا فيها وعادة مايكون هناك استعداد وراثى لذلك وقد يحدث عند نفس الشخص بواسير شرجيه (ضعف فى اوردة الشرج) ودوالى الساقين (ضعف فى دوالى الاطراف السفليه) ومع وجود الاستعداد لذلك فان الحذق المزمن يظهر هذه الحالات مثل الوقوف كثيرا فى حالة دوالى الخصيه والامساك المزمن والكحه فى حالات البواسير ودوالى الساقين .
تأثير الدوالي على الخصية
ورغم الجدل حول احتمال تأثير الدوالي على الخصية هناك عدة نظريات تشرح الفيزيولوجية المرضية لتلك الحالة وسبب تعطيلها لعملية الانطاف في الخصيتين حتى لو وجدت الدوالي في الخصية اليسرى فحسب.
فمن تلك النظريات:
اولا وهى اكثرها قبولا ان ركود الدم وتراكمه فى الدوالى حول الخصيه والدم درجة حرارته 37 درجه مئويه مما يرفع درجة الحراره حول الخصيه و ذلك يؤثر سلبا على الحيوانات المنويه الناتجه من حيث العدد والحركه ونسبة الغير طبيعى فى العينه ومن جهة اخرى فان ركود الدم يؤدى الى تراكم بعض نواتج ايض الخلايا وارتجاعها عند الحذق مما يضر بخلايا الخصيه لانها مواد الى حد ما سامه ..
2- إن رجوع الدم من الوريد الكلوي إلى الخصية قد يحمل مواد حيّدية ومضّرة من الكلية أو الغدة الفوق الكلية إلى الخصية مما قد يؤثر على وظيفتها
3- إن ركود كمية عالية من الدم في الدوالي حول الخصية قد يسبب نقص التأكسد أو قلة الأوكسجين في أنسجتها مما يؤدي إلى تعطيلها. .
4- وجود الدوالي قد يقترن بتغيرات هرمونية منها انخفاض تركيز الهرمون الذكري وخلل في إفراز الهرمونات النخامية المحثة للخصية، ولكن ما هو مجهول هو إذا ما كانت هذه التغييرات بسبب أو نتيجة الخلل الفيزيولوجي المرضي الذي تسببه الدوالي.
5- وحديثاً أظهرت دراسة دقيقة أن سبب تأثير الدوالي على الإنطاف قد يعود إلى زيادة جريان الدم في شريان الخصية مع ارتفاع في الحرارة داخل أنسجتها وحدوث خلل في خلايا "ليدغ" المسؤولة عن إفراز الهرمون الذكري المهم بالنسبة إلى عملية الإنطاف.
نسبة حدوثها:
ان دوالى الخصيه تصيب حوالى 20% من الرجال القادرين على الانجاب وتصيب 40% من الرجال الذين لديهم مشاكل فى الخصوبه ومعنى ذلك انه ليس كل من لديه دوالى بالخصيه لديه مشكله فى الانجاب بدليل ان خمس الرجال الذين انجبوا بشكل طبيعى لديهم دوالى بالخصيه .
شيوعها:
فى الواقع ان دوالى الخصيه هى اكثر الاسباب التى تؤثر سلبا على مجموع صفات الحيوانات المنويه شيوعا واكثرها سهوله فى العلاج وهوربطها جراحيا.
اسبابها:
الدوالى تحدث اكثر على الجهه اليسرى (80-90%) اكثر من اليمنى وذلك لاسباب تشريحيه خاصه بالوريد الخصوى والوريد الكلوى وبعض الامور التشريحيه فى البطن نتركها للمتخصصين واحيانا تحدث على الجهتين( حوالى 20% من الحالات) وهى ثلاث درجات:
الكثيفه: واضحه بالنظر عروق زرقاء ممتلئه بالدم ومنتفخه ومتدليه فى كيس الصفن(الكيس الذى به الخصيتان) وتزداد مع الوقوف والحذق مثل الكحه .
المتوسطه:غير واضحه بالنظر ولكن تحس باليدين كانها كيس من الديدان داخل كيس الصفن وتحس فيها بنبضه اثناء الحذق مثل الكحه .
الخفيفه: والتى لاتحس الا اثناء الحذق وارتفاع ضغط البطن لاى سبب .
تشخيص الدوالى:
بالطبع فان كشف الطبيب الاخصائى اكلينيكيا(بيديه) يكتشف وجود الدوالى بسهوله.
اما بالنسبه للفحوصات الضروريه فان الموجات فوق الصوتيه والمزوده بالدوبلر الملون هو حجر الزاويه فى تشخيص دوالى الخصيه واثباتها وتحديد درجتها ومدى الارتجاع بالاورده وعددها وحجم الخصيتين وهل هما فى الحجم الطبيعى ام هناك ضمور وكل هذه الامور الضروريه لتقرير ما اذا كان هناك حاجه للجراحه ام لا.
وبالطبع فان اجراء تحليل سائل منوى هو امر بديهى لبيان ما اذا كان هناك تأثيرا سلبيا على مجمل صفات الحيوانات المنويه فى العينه من عدد وحركه ونسبة الطبيعى الى غير الطبيعى لانه كما اوضحنا ليس كل رجل لديه دوالى على الخصيه لديه مشكله فى الحيوانات المنويه بل نسبه قليله منهم .
العلاج:
حيث ان دوالى الخصيه هى عباره عن مشكله تشريحيه وضعف بالاورده فانه لايوجد دواء او عقار يؤخذ لتصليح هذه المشكله انما العلاج الوحيد هو عمليه جراحيه لربط الدوالى.
منقول
يعطيك الف عافيه
تحياتي لك