السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((الفكرة مأخوذة من شيخ فاضل في خطبة له))
كثيرا ما نسمع عن مواقف تدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وشفقته بهم وحرصه عليهم .
فتعال نعيش مع موقف مؤثر من هذه المواقف لعلنا نستشعر فعلا كم كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين .
وصدق الله إذ يقول:
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
وهو رحمة للعالمين أيضا فقد قال ربنا:
(((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)))
تخيل نفسك الآن وقد قامت القيامة والناس في هول شديد الكل ينتظر معرفة المصير فما كان في الدنيا غيبا لا نراه صارأمامنا .
الجنة متزينة لعباد الله الصالحين والنار مشتعلة تنتظر المجمرين.
موقف صعب
ولمُ لا وربنا يغضب في هذا اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله.
ويتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع عند الله ليبدأ الحساب . ويبدأ الحساب.
وتمر مواقف القيامة من حساب وميزان لنقف بتأمل مع موقف الصراط لنرى رحمة من نبينا صلى الله عليه وسلم بنا يعجز اللسان عن إعطائها قدرها.
تخيل جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف ويا ليت صعوبة الأمر وقفت عند هذا الحد بل والجسر منصوب على متن جهنم.
هل يقدر أحدنا في الدنيا أن يمشي على نصل السيف ؟
تخيل أنت الآن على أول الطريق ترى جهنم التي كنت تبكي لسماع الآيات التي تصفها
أنت تراها
ومطلوب منك أن تعبر على جسر دقيق جدا وحاد جدا
الأمر ليس اختياريا
هيا اعبر
أنت على أول الصراط ربما تسمع صراخ من سقطوا وفزع من تخدشهم الكلاليب التي في الطريق أثناء عبورهم
الموقف مرعب
ولكن لابد أن تمر.
ربما لو كان في الدنيا لدار في ذهنك للحظات في ومضات سريعة صورة تتخيل فيها أنك وقعت تجد جسمك يؤلمك من الرعب وكأنك وقعت فعلا.
لكن الأمر ليس في الدنيا بل في دار المصير الدائم ترى ستنجو؟
ترى ستسلم من الكلاليب؟
في هذا الموقف العصيب تجد المفاجأة.
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بوجوب الصلاة في الدنيا فعصيت أمره؟
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بالحجاب فعصيتيه؟
أتذكره صلى الله عليه وسلم حين بلغك بحرمة الربا والغيبة والنميمة وقذف المحصنات المؤمنات وحذرنا من خطورة الكلمة وشهادة الزور وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والظلم القتل و و و , لكن منا من عصاه وترك طريقه .
أتذكرونه صلى الله عليه وسلم ؟
إنه اليوم في كل تلك الأهوال يخاف على أمته يرجو لها السلامة
إنه كما جاء في صحيح مسلم قائم على الصراط يقول : (((رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ)))
لم تتركنا حتى على الصراط يا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_!!
تخيل هذا رجل يمر على الصراط كالبرق
وهذا كالريح
وذاك كالطير
وهذا يمر زحفا
وهذا يدفع من الخلف في النار .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف يدعو لي ولك ولكِ
فهل شعرت بحبه لك؟
طيب أين حبنا له؟
أين اتباعنا لسنته وعملنا بشرعه واحترامنا لمن تسمك بدينه صلى الله عليه وسلم ؟
أين سعينا لنصرة رسالته وتطبيق منهجه في كل شيء بما تحمله معنى كلمة (كل شيء)
هل يستحق من وقف على الصراط يدعو لنا بالسلامة أن نعصيه!
لو صنع لنا شخص عادي مثلنا معروفا لأسرنا به طول العمر ولظللنا نحاول رد جميله بكل سبيل
فما بالكم بخير الناس صلى الله عليه وسلم وقد حرص علينا في الدنيا والآخرة.
أخيرا اقرأ قول الله عن نبيك صلى الله عليه وسلم:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128)} [التوبة: آية 128].
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أَيْ: يَعِزُّ عَلَيْهِ الشَّيْءُ الَّذِي يَعْنَتُ أُمَّتَهُ وَيَشُقُّ عَلَيْهَا؛
وقال في تفسير قوله تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} أَيْ: عَلَى هِدَايَتِكُمْ وَوُصُولِ النَّفْعِ الدُّنْيَوِيِّ وَالْأُخْرَوِيِّ إِلَيْكُمْ.
انتهى النقل من تفسير ابن كثير.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« مَثَلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِى فِى النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا قَالَ فَذَلِكُمْ مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ فَتَغْلِبُونِى تَقَحَّمُونَ فِيهَا ».
فلما يحرص هو صلى الله عليه وسلم على نجاتنا ويصر بعضنا على إهلاك نفسه!
قال الله تعالى:
(((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32),)))
والله أعلم.
انشر لغيرك
((الفكرة مأخوذة من شيخ فاضل في خطبة له))
كثيرا ما نسمع عن مواقف تدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وشفقته بهم وحرصه عليهم .
فتعال نعيش مع موقف مؤثر من هذه المواقف لعلنا نستشعر فعلا كم كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين .
وصدق الله إذ يقول:
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
وهو رحمة للعالمين أيضا فقد قال ربنا:
(((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)))
تخيل نفسك الآن وقد قامت القيامة والناس في هول شديد الكل ينتظر معرفة المصير فما كان في الدنيا غيبا لا نراه صارأمامنا .
الجنة متزينة لعباد الله الصالحين والنار مشتعلة تنتظر المجمرين.
موقف صعب
ولمُ لا وربنا يغضب في هذا اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله.
ويتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع عند الله ليبدأ الحساب . ويبدأ الحساب.
وتمر مواقف القيامة من حساب وميزان لنقف بتأمل مع موقف الصراط لنرى رحمة من نبينا صلى الله عليه وسلم بنا يعجز اللسان عن إعطائها قدرها.
تخيل جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف ويا ليت صعوبة الأمر وقفت عند هذا الحد بل والجسر منصوب على متن جهنم.
هل يقدر أحدنا في الدنيا أن يمشي على نصل السيف ؟
تخيل أنت الآن على أول الطريق ترى جهنم التي كنت تبكي لسماع الآيات التي تصفها
أنت تراها
ومطلوب منك أن تعبر على جسر دقيق جدا وحاد جدا
الأمر ليس اختياريا
هيا اعبر
أنت على أول الصراط ربما تسمع صراخ من سقطوا وفزع من تخدشهم الكلاليب التي في الطريق أثناء عبورهم
الموقف مرعب
ولكن لابد أن تمر.
ربما لو كان في الدنيا لدار في ذهنك للحظات في ومضات سريعة صورة تتخيل فيها أنك وقعت تجد جسمك يؤلمك من الرعب وكأنك وقعت فعلا.
لكن الأمر ليس في الدنيا بل في دار المصير الدائم ترى ستنجو؟
ترى ستسلم من الكلاليب؟
في هذا الموقف العصيب تجد المفاجأة.
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بوجوب الصلاة في الدنيا فعصيت أمره؟
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بالحجاب فعصيتيه؟
أتذكره صلى الله عليه وسلم حين بلغك بحرمة الربا والغيبة والنميمة وقذف المحصنات المؤمنات وحذرنا من خطورة الكلمة وشهادة الزور وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والظلم القتل و و و , لكن منا من عصاه وترك طريقه .
أتذكرونه صلى الله عليه وسلم ؟
إنه اليوم في كل تلك الأهوال يخاف على أمته يرجو لها السلامة
إنه كما جاء في صحيح مسلم قائم على الصراط يقول : (((رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ)))
لم تتركنا حتى على الصراط يا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_!!
تخيل هذا رجل يمر على الصراط كالبرق
وهذا كالريح
وذاك كالطير
وهذا يمر زحفا
وهذا يدفع من الخلف في النار .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف يدعو لي ولك ولكِ
فهل شعرت بحبه لك؟
طيب أين حبنا له؟
أين اتباعنا لسنته وعملنا بشرعه واحترامنا لمن تسمك بدينه صلى الله عليه وسلم ؟
أين سعينا لنصرة رسالته وتطبيق منهجه في كل شيء بما تحمله معنى كلمة (كل شيء)
هل يستحق من وقف على الصراط يدعو لنا بالسلامة أن نعصيه!
لو صنع لنا شخص عادي مثلنا معروفا لأسرنا به طول العمر ولظللنا نحاول رد جميله بكل سبيل
فما بالكم بخير الناس صلى الله عليه وسلم وقد حرص علينا في الدنيا والآخرة.
أخيرا اقرأ قول الله عن نبيك صلى الله عليه وسلم:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128)} [التوبة: آية 128].
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أَيْ: يَعِزُّ عَلَيْهِ الشَّيْءُ الَّذِي يَعْنَتُ أُمَّتَهُ وَيَشُقُّ عَلَيْهَا؛
وقال في تفسير قوله تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} أَيْ: عَلَى هِدَايَتِكُمْ وَوُصُولِ النَّفْعِ الدُّنْيَوِيِّ وَالْأُخْرَوِيِّ إِلَيْكُمْ.
انتهى النقل من تفسير ابن كثير.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« مَثَلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِى فِى النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا قَالَ فَذَلِكُمْ مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ فَتَغْلِبُونِى تَقَحَّمُونَ فِيهَا ».
فلما يحرص هو صلى الله عليه وسلم على نجاتنا ويصر بعضنا على إهلاك نفسه!
قال الله تعالى:
(((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32),)))
والله أعلم.
انشر لغيرك
صلى الله عليه وسلم
بابي هو وامي
بارك الله فيك اخي ابن بطوطه
ونفع بك وبكل ما تطرح
مودتي
بابي هو وامي
بارك الله فيك اخي ابن بطوطه
ونفع بك وبكل ما تطرح
مودتي
صراحه انا ماقدرت اكمل قراءه !
الموقف مرعب
بكفي تخويف بالدين