تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رضيع يضرب عن الطعام

رضيع يضرب عن الطعام 2024.

رضيع يضرب عن الطعام والشراب احتجاجاً على
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رضيع يضرب عن الطعام والشراب احتجاجاً على دهس قنينة رضاعته القديمة
اضطر والده لوضع إعلان يطلب فيه المساعدة
جازان: محسن الخرمي
اضطر أب لتعليق إعلان في الشوارع بحثا عن حل لمشكلة استعصت عليه، ومفاد هذا الإعلان أن طفله غريب المزاج قد انكسرت قنينة رضاعته ورفض قبول أي قنينة جديدة، وأن الطفل على وشك الموت جوعا، وقد سأل والده الكثير من الناس والصيادلة، و قام بكل ما يمكن من أجل الوصول إلى حل للمشكلة، ولكن دون جدوى ، و طلب في إعلانه أن يتصل به كل من يملك رأيا أو حلا للمشكلة.
و قال والد الطفل ( م. أ ) في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن أسرته عاشت أيام العيد في شقاء بسبب هذه المشكلة التي بدأت عندما قام شقيقه بدهس قنينة رضاعة طفله الصغير – عام ونصف – بالخطأ حيث لم يتنبه لوجودها تحت عجلات السيارة.
وعندما جاع الطفل واحتاج إلى رضع الحليب لم يجد رضاعته المعتادة حيث ناولته أمه قنينة رضاعة جديدة، ولكن الطفل رفضها تماما، فأشار عليها زوجها بتغيير حلمة الرضاعة الجديدة بالحلمة القديمة التي لم تتأثر بحادثة الدهس، ولكن الطفل لم يقبل ذلك، واستمر في بكائه الشديد رافضا تناول أي طعام آخر، الأمر الذي دعا والده لاصطحابه إلى صيدلية ليختار رضاعته بنفسه، وقد فرح الوالد عندما اختار طفله نوعا من الرضاعات ظنا منه أن تلك هي نهاية المشكلة، ولكن ما إن وصل الأب مع طفله إلى المنزل حتى علا صراخه وصياحه من ألم الجوع حيث رفض الرضاعة الجديدة التي اختارها بنفسه.
وأشار البعض على الأب أن يشتري قنينة رضاعة جديدة و يجعلها تبدو قديمة وذلك بإزالة كل ما عليها من رسوم وكلمات، وقام الصيدلي بهذه المهمة بواسطة مادة مزيلة، ولكن المحاولة لم تنفع كذلك، فقد رفض الطفل تناول الحليب، الأمر الذي دعا الأم للاجتهاد والذهاب إلى فناء المنزل ودلك الرضاعة الجديدة بالتراب حتى بدت كالقديمة، ولكن الطفل اكتشف عملية التقليد والتضليل تلك ورفض الرضاعة أيضا.
وقد عاش الوالدان ومعهما الأقارب في حيرة من أمر هذا الطفل الذي يكاد يموت جوعا وبكاء دون أن يتناول أي طعام أو شراب، وفي ظل تلك الحيرة اكتشفت جدة الطفل لأمه وجود قنينة رضاعة قديمة كان يستعملها الطفل و كانت الأم قد نسيتها في منزل الجدة، حيث قدمتها للطفل مملوءة بالحليب، وقد قبل بها الطفل حين اكتشف أنها إحدى رضاعاته القديمة، حينها تبادل الوالدان والأقارب التهاني بهذه المناسبة التي انتهت بها أزمة الطفل الذي وصفه أبوه بالطفل العفريت.
وقد أضاف والد الطفل أن الأزمة قد تتجدد في أي لحظة عند فقدان رضاعة الطفل الحالية، ولا يزال يطلب من ذوي الخبرة والاختصاص إفادته حول ما يمكن فعله عند تجدد المشكلة. مبينا أنه قد فرض احتياطات وقائية مكثفة لمنع فقدان أو تلف رضاعة طفله الحالية.
من جانبه أكد الدكتور علي الصبح الطبيب في مستوصف العميس بجازان أن المشكلة ربما تكمن في رؤية الطفل للرضاعة وهي تدهس الأمر الذي أثر على نفسيته، وقد وافقه على ذلك الدكتور سيد الغرباوي الطبيب بمستوصف علي خمج حيث أوصى بمراجعة الطفل لطبيب أطفال نفسي لمعالجته سلوكيا، في الوقت الذي أكد فيه والد الطفل أن طفله لم يشاهد الرضاعة أثناء دهسها بالسيارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.