حسبي الله ونعم الوكيل ..
يا طيورَ الدوْح غنّي شعْرَنا
فالأغاني هيَ أسْرارُ السعادةْ
ردّدي الألْحانَ إنّي عاشقٌ
وأضاعَ العشْقُ عقْلي ورشادهْ
فمتى تحْنو لميسٌ ؟ – ويلها –
فالهوى أضْنى فؤادي وأبادهْ
إنْ تكنْ ترْجو مماتي إنّني
لا أرى الموتَ لها غيرَ شهادةْ
سوف أفْديها وأفْدي نهْدَها
فهْوَ ممّنْ يسْتحقّون العبادةْ
( 2 )
منذ أنْ جاءتْ لميسٌ نحْونا
قلتُ ربّي قدْ خلقْ شمْساً جديدةْ
كوكباً لاح مضيئاً حولنا
أبهرَ الدّنْيا بأشْكالٍ جديدةْ
فتنةً شقّ فؤادي حسْنُها
دونما ذنْبٍ وكم كانتْ سعيدةْ
ثغرُها نبعٌ لخمْرٍٍ مسْكرٍ
نهدُها طيرٌ وأرْجو أنْ أصيدهْ
كلّما مرَتْ أمامي – ويلتا –
فزّ قلبي راجياً صيدَ الطريدةْ
يتبع
( 3 )
.
.
إنْ أتتْ نحْوي تراني ساجداً
ونساء العُرب قبْلي ساجداتْ
اعْترافاً يا صديقي أنّها
فوق كلّ الناس فوق الكائناتْ
إنْ بدتْ لا شيءَ يبدو غيرُها
وعيونُ الخلق فيها شاخصاتْ
لستُ وحدي في هواها عالقاً
فنساءُ الكون مثْلي عالقاتْ
من بحر الرمل إلى الوافر
( 4 )
.
.
تُعذّبنا لميسٌ كلّ يومٍ
ولم ترحمْ ضعافَ المسلمينا
وما نرجو سوى نهدٍ تدلّى
كعنْقودٍ يهزُّ العالمينا
لميسٌ دوحةٌ خضراءُ باتتْ
كجنّاتٍ تسرُّ الناظرينا
وفيها الشهْدُ واللبنُ المصفّى
و خمرٌ لذّةٌ للشّاربينا
متى تحنو علينا يا صديقي *
فكم صحْنا هنا ولكم بكينا !!
أما تدري بأنّا ما فُطمْنا
وما زلنا صغاراً حالمينا !!
.
* تأبط شعراُ
( 5 )
.
.
لميسٌ أنتِ معجزةٌ .. كتبتُ بها دواويني
وبعتُ لأجلها أهْلي … فجودي اليوم واشْفيني
فنهدُكِ كم يُعذّبني … ويقتلني ويُحييني
أيا صدراً ألُوذُ بهِ … إذا ضاعتْ عناويني
فيُنْسيني عذاباتي … ويُطعمني ويُسْقيني
أتيتُكِ مؤمناً حقاً … بلا شكٍّ يُدانيني
بأنّكِ جنّةُ الدنيا … وفردوسُ البساتينِ
.
يتبع
ألا هبي بنهدك فارضعينا
ولا تبقي حليب العاشقينا
وهاتي من رضابك كأسَ خمرٍ
لنشربها ونسقي الظامئينا
منعتِ الماءَ يا (لوسي ) وبتنا
على ظمأٍ’ فخافي اللهَ فينا
لقد طاف الربيع على المغاني
فروّاها وغادرنا حزينا
فمن ذا يبلغ الأعضاءَ عنا
بأنا في مشاعرنا ابتلينا
تعذبنا (لميسٌ ) دون ذنبٍ
سوى أنا اعتنقنا الحبَّ دينا
.
.
تلاحقني لميسٌ في منامي .. ونقْضي الليلَ غرقى في الغرامِ
وأسْرُقُ قُبْلةً منها وأمْضي .. فتضْحكُ وهْي قائلةٌ : حرامي
وتلْحقني وتُمْسكُ لي يديّا .. تقول : أخافُ وحْدي في الظلامِ !!!
فأحْضنُها وتحْضُنُني إلى أنْ .. تكسّرتِ العظامُ على العظامِ
وأنْقُرُها وتنْقرُني بثغْري .. مراراً يا صديقي كالحمامِ
وتُسْقيني من الشفتين خمْراً .. فنسْكرُ ثمَّ نرقصُ في سلامِ
ويدْعونا الهوى فأقولُ مهْلاً .. لأُسْمعَهَا أعاجيبَ الكلامِ
فتشْدو شِعْريَ الحاني بصوتٍ .. رخيمٍ وهْيَ جالسةٌ أمامي
وتحْملُني وأحْملُها ونمْضي .. سريعاً نحْو ذيّاكَ المقامِ
عُراةً كيف صرْنا ويلَ حالي .. وتشْكُو القحْطَ – ويلاهُ – لظامي
ويا ويلاه من نهدين باتا .. كعصْفورين ناما في المقامِ *
فلما أنْ رأتْني كدتُ أبْكي .. وكدْتُ أُجنُّ من فرط الهيامِ
فقالتْ : يا صغيري أنت طفلٌ .. وبعْدُكَ لم تصلْ سنَّ الفطامِ !!
فرحْتُ أُمصْمصُ النهدَين مصّاً .. وأمْضغُها سعيداً ألفَ عامِ
وطارَ العقلُ من رأسي وراحتْ .. تُمسّحُني وتجمعُ لي حطامي
وصرتُ أصيحُ كالأطفال حتّى .. غدا فمُها – لتُسْكتني – لجامي
وقالتْ : يا ( حكيمُ ) كفاك ندْباً .. بهذا الوقت ممنوعُ الكلامِ
وتلعنُ ( تيمَ ) لعناً ثمَّ ( يحْيى ) .. لأجلي ثم تلعبُ في حسامي
فشعّ النورُ ثم سمعتُ أمّي .. تقولُ تقولُ : هيّا للدّوامِ !!
.
للشاعر : عبدالحكيم العوفي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تعليقي
‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘ ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
لا بارك الله فيك ولا فيها
حسبي الله ونعم الوكيل على هؤلاء الشعراء
حسبي الله ونعم الوكيل
منقوللللللللللللللللل
أشكرك أختي على المرور ..
أخوك في الله
سعود
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
لا بارك الله فيه ولا فيها
حسبي الله ونعم الوكيل
مشكور اخي
تحياتي
ناس عقولها فاضيه
وكلام تافه
ليتها درت عنهم
الا هم طايحين فيها مغازل وقلت حيا
وهي في بلدها مادرت ان عندنا مهابيل
وازيدكم من الشعر بيت
صورتها صارت في اغلب تيشيرتات الشباب والبنات
لابعد التعاليق والشنط حتى المخدات ما عتقوها
غزو فكري حسبي الله عليهم