أهل الكهف
(2008)
موقع الكهف : ـ
رغم إختلاف الروايات في تحديد موقعه إلا ّ أن معظم المفسرين والمؤرخين والجغرافيين أمثال المقدسي وياقوت الحموي والواقدي والقزويني والقرماني ودراسات خبراء الآثار الأردنيين وغيرهم أشاروا إلى أن الرقيم ( الرجيب) في الأردن هو موقع كهف أهل الكهف ، وأن الكهف الذي في الرقيم هو الكهف المقصود في قصة أهل الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، ويقع الكهف شرقي العاصمة عمــَّـان بحوالي 6 كم ، في قرية الرقيم ( الرجيب) في منطقة أبو علندا ، وعلى مقربة من المدخل الغربي لمدينة سحاب .
رغم إختلاف الروايات في تحديد موقعه إلا ّ أن معظم المفسرين والمؤرخين والجغرافيين أمثال المقدسي وياقوت الحموي والواقدي والقزويني والقرماني ودراسات خبراء الآثار الأردنيين وغيرهم أشاروا إلى أن الرقيم ( الرجيب) في الأردن هو موقع كهف أهل الكهف ، وأن الكهف الذي في الرقيم هو الكهف المقصود في قصة أهل الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، ويقع الكهف شرقي العاصمة عمــَّـان بحوالي 6 كم ، في قرية الرقيم ( الرجيب) في منطقة أبو علندا ، وعلى مقربة من المدخل الغربي لمدينة سحاب .
أهل الكهف : ـ
تشيرالروايات والقصص الدينية والتاريخية إلى أنهم مجموعة من الشباب ( الفتية ) من أبناء ملوك وسادة الروم الذين كانوا من جند الملك البيزنطي " دقيانوس " الذي تولى الحكم بين عام 249 م و 251 م، قد عاشوا في بلد ٍ يحكمه ذلك الملك الطاغية إذ كان يأمر بقتل أو إضطهاد كل من لا يأتمر بأمره أو من لايعبد ماأمر به هو أن يـُعبد فالتقى الفتية السبعة على فكرة واحدة ٍ هي " الإيمان بوحدانية الله " فصاروا يدا ً واحدة ًوإخوان صدق ٍ ، منكرين الشرك بالله ومعلنين عقيدتهم جهرا ً " إنهم فتية ٌ آمنوا بربهم وزدنهم هدى " وكانوا في قوم ٍ يعبدون الأصنام والطواغيت آنذاك من دون الله " هؤلاء قومنا إتخذوا من دونه آلهة ". ونتيجة للطغيان والإضطهاد والتهـــــديد، الذي مارســــــه " دقيانوس" عليهم وعلى غيرهم ، فقد هرب أولئك الفتية ، فارين بدينهم للمحافظة على إيمانهم بالله وتوحيده ، مصطحبين كلب أحد الرعاة ليحرسهم " وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " ، فوجدوا كهفا ً، يفع ضمن مقبرة ٍ بيزنطية ٍ، فاتخذوا منه مرقدا ً لهم . " إذ أوى الفتية إلى الكهف " وناموا فيه 309 أعوامً " فضــربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا " و " و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسـعا " إلى أن تم معرفة مكانهم أثناء ولاية الملك " ثيودوسيوس الثاني " الذي حكم بين عام 408 م و 450 م ، فقام بزيارتهم في الكهف وسلم عليهم وعانقهم. وتشير الروايات إلى أن خروجهم من الكهف كان عام 447 م ثم ماتوا بعد فترة .
تشيرالروايات والقصص الدينية والتاريخية إلى أنهم مجموعة من الشباب ( الفتية ) من أبناء ملوك وسادة الروم الذين كانوا من جند الملك البيزنطي " دقيانوس " الذي تولى الحكم بين عام 249 م و 251 م، قد عاشوا في بلد ٍ يحكمه ذلك الملك الطاغية إذ كان يأمر بقتل أو إضطهاد كل من لا يأتمر بأمره أو من لايعبد ماأمر به هو أن يـُعبد فالتقى الفتية السبعة على فكرة واحدة ٍ هي " الإيمان بوحدانية الله " فصاروا يدا ً واحدة ًوإخوان صدق ٍ ، منكرين الشرك بالله ومعلنين عقيدتهم جهرا ً " إنهم فتية ٌ آمنوا بربهم وزدنهم هدى " وكانوا في قوم ٍ يعبدون الأصنام والطواغيت آنذاك من دون الله " هؤلاء قومنا إتخذوا من دونه آلهة ". ونتيجة للطغيان والإضطهاد والتهـــــديد، الذي مارســــــه " دقيانوس" عليهم وعلى غيرهم ، فقد هرب أولئك الفتية ، فارين بدينهم للمحافظة على إيمانهم بالله وتوحيده ، مصطحبين كلب أحد الرعاة ليحرسهم " وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " ، فوجدوا كهفا ً، يفع ضمن مقبرة ٍ بيزنطية ٍ، فاتخذوا منه مرقدا ً لهم . " إذ أوى الفتية إلى الكهف " وناموا فيه 309 أعوامً " فضــربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا " و " و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسـعا " إلى أن تم معرفة مكانهم أثناء ولاية الملك " ثيودوسيوس الثاني " الذي حكم بين عام 408 م و 450 م ، فقام بزيارتهم في الكهف وسلم عليهم وعانقهم. وتشير الروايات إلى أن خروجهم من الكهف كان عام 447 م ثم ماتوا بعد فترة .
أسماء الفتية : ـ
تتفق كثير من الروايات ، من مختلف الديانات واللغـــات ، على أسماء أولئك الفتية وهم : ـ
مكسيمانوس و يمليخا و تامورإلنجيوس و مرديوس و قسطنطين و أنطونيوس و ديونسيوس .
تتفق كثير من الروايات ، من مختلف الديانات واللغـــات ، على أسماء أولئك الفتية وهم : ـ
مكسيمانوس و يمليخا و تامورإلنجيوس و مرديوس و قسطنطين و أنطونيوس و ديونسيوس .
مكونات الكهف : ـ
يتكون الكهف من : ـ
ـ مدخل ذي فجوة ٍ إتجاهها جنوب غرب .
ـ قاعة مركزية لها ثلاثة محاريب مسقوفة بعقود رملية.
ـ سبعة مدافن حجرية ( قبور ).
ـ أعمدة منحوتة من الصخر تزين واجهة القبور .
ـ زخارف نباتية و رسومات هندسية و نقوش .
ـ مسجدان قديمان يعودان للفترة الأموية .
ـ مجموعة من بقايا عظام تم تجميعها داخل إحدى الكوّات .
ـ مَعلمٌ يشير إلى وجود معصرة للزيتون .
ـ حفائر أقنية ٍ وبرك ِ في الصخر لتجميع المياه .
ـ أسوار من الحجارة .
ـ ساحة أمامية ( الوصيد ) وساحات جانبية ، وخلفية .
يتكون الكهف من : ـ
ـ مدخل ذي فجوة ٍ إتجاهها جنوب غرب .
ـ قاعة مركزية لها ثلاثة محاريب مسقوفة بعقود رملية.
ـ سبعة مدافن حجرية ( قبور ).
ـ أعمدة منحوتة من الصخر تزين واجهة القبور .
ـ زخارف نباتية و رسومات هندسية و نقوش .
ـ مسجدان قديمان يعودان للفترة الأموية .
ـ مجموعة من بقايا عظام تم تجميعها داخل إحدى الكوّات .
ـ مَعلمٌ يشير إلى وجود معصرة للزيتون .
ـ حفائر أقنية ٍ وبرك ِ في الصخر لتجميع المياه .
ـ أسوار من الحجارة .
ـ ساحة أمامية ( الوصيد ) وساحات جانبية ، وخلفية .
المسجد الجديد : ـ
وضع جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حجر الأساس لبناء مسجد ، على أرض مجاورة للكهف بتاريخ 5 / 6 / 2024 وقام بإفتتاحه بتاريخ 26 / 9 / 2024 ، ويشتمل المسجد على كل مايلزم للشؤون الدينية والثقافية ، ويتكون من عدد من القاعات والمرافق والحدائق .
وضع جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حجر الأساس لبناء مسجد ، على أرض مجاورة للكهف بتاريخ 5 / 6 / 2024 وقام بإفتتاحه بتاريخ 26 / 9 / 2024 ، ويشتمل المسجد على كل مايلزم للشؤون الدينية والثقافية ، ويتكون من عدد من القاعات والمرافق والحدائق .
قال الله تعالى :
‘ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) الآية
كلنا نعرف قصة أهل الكهف الذين لبثوا في الكهف بأمر من الله ..
‘ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) الآية
كلنا نعرف قصة أهل الكهف الذين لبثوا في الكهف بأمر من الله ..
موقع الكهف :
الاردن . عمان . أبو علندا
الاردن . عمان . أبو علندا
هذه مجودات لقوم سكنوا من بعدهم
قيل فيها جزء من شجرة الزيتون منذ عهد محمد عليه الصلاة والسلام
وفيها بعض أواني الشرب
قيل فيها جزء من شجرة الزيتون منذ عهد محمد عليه الصلاة والسلام
وفيها بعض أواني الشرب
حجرة الدفن الشرقيه
قيل عددهم سته وسابعهم كلبهم
وقيل سبعه وثامنهم كلبهم ..
هذه الصورة للغرفه الشرقيه بها 3 مقابر
القبر الي ع اليمين تصميم للنجمه أما القبر الأيسر مجموع فيه عظامهم
ومغطى عليها بالقزاز مع العلم عندالاقتراب من القزاز تصدر رائحة المسك
قيل عددهم سته وسابعهم كلبهم
وقيل سبعه وثامنهم كلبهم ..
هذه الصورة للغرفه الشرقيه بها 3 مقابر
القبر الي ع اليمين تصميم للنجمه أما القبر الأيسر مجموع فيه عظامهم
ومغطى عليها بالقزاز مع العلم عندالاقتراب من القزاز تصدر رائحة المسك
يتـــــــــبع
هذا نقش حجري من قائد تاريخي ومكتوب عليه آيه
مكان دخول الشمس وقيل تسمى الكوة
علماً أن الشمس تزاورهم في كل صباح فقط
ولمدة معينه .. والكهف شديد البرودة من الداخل ..
وهناك معلومه !
أن عظام الكلب قد سرقت من قبل عمال
كانو يبنو المسجد الجديد قبل عدة سنوات ..
والله اعلم
يتـــــبع
اليكم القصه فى عجاله …
وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة،
ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها،
الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ،
فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله.
ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق.
تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف.
وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله.
وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات.
وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار.
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب.
يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم.
وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة،
فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود،
ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.
قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود.
استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.
ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين.
لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية.
لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت،
برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية.
فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم،
أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.
هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم كلبهم. كل هذه أمور مجهولة.
إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر.
فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور،
ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل .
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم،
وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة،
ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها،
الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ،
فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله.
ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق.
تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف.
وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله.
وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات.
وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار.
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب.
يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم.
وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة،
فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود،
ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.
قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود.
استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.
ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين.
لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية.
لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت،
برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية.
فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم،
أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.
هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم كلبهم. كل هذه أمور مجهولة.
إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر.
فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور،
ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل .
في حفظ الله ورعايته
ربما ان اهل الكهف كانوا في الاردن……….
موضوعك اكثر من راااااااائع ويستحق الشكر
موضوعك اكثر من راااااااائع ويستحق الشكر
شكرااااااااااااااااااااااا
العفو حبيبتي
ميرسي على المرور الرائــع
في حفظ الله ورعايته
ميرسي على المرور الرائــع
في حفظ الله ورعايته