الجبيل: سعيد الشهراني
حـذّر رئيس قسم علم النفس بكلية المعلمين في أبها الدكتور ظافر آل حماد من خطورة طرد الطلاب خارج فصولهم كأسلوب
عقاب لهم لمخالفات ارتكبوها؛ لأنه يفقدهم الحاجة للانتماء والتي تعتبر من ضروريات الإنسان للحياة ومن حاجاته الأساسية.
ولفت إلى أن الطرد يشعر الطالب باستنقاص كرامته، وأنه ليس له مكانة أو قيمة داخل مجموعته مما يدفعه للبحث عن انتماء
بديل ربما يجده لدى رفقاء سوء فترة حرمانه من التعلم، الأمر الذي يجعل منه صيدا سهلا لسلوكيات شاذة أو سلوكيات غير
مرغوب فيها داخل المدرسة وخارجها. لافتا إلى أن الطرد يدلل بقوة على الفشل في معالجة السلوكيات الخاطئة بأساليب أخرى أكثر نجا حاً
وشدّد آل حماد في حديثه لـ"الوطن" على ضرورة مراعاة المعلمين للجانب الانفعالي للطلاب وخاصة المراهقين في
المرحلتين المتوسطة والثانوية والذي إذا عولج بطريقة غير تربوية سيتسبب في خسارة الوطن لمشروع إنسان ناجح مستقبلا
. وطالب بانتهاج الرفق والعطف مع المتعلمين، وإعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن ذاته. فمن الصعب جدا مصادرة حقوق الطالب بمجرد خطأ ممن هو مكلف باحتوائه ومعالجته وهو المعلم.
وأضاف أن الشباب بحاجة ماسة إلى من يحتضنهم ويتفهم نفسياتهم، ويراعي انفعالاتهم وليس هناك سوى المعلمين بالدرجة الأولى والذين عليهم أن يقوموا بهذا الدور ويتقبلوا أخطاء طلابهم بل ويجب عليهم بذل الجهد لعلاجها.
ومن جانبه ذكر مدير مدرسة الخليج المتوسطة بالهيئة الملكية في الجبيل محمد صالح الغامدي أن اللوائح والأنظمة تنص على أن التعليم حق للطالب، ويمنع إخراجه من الصف كأسلوب عقاب بأي حال من الأحوال.
وأشار إلى أنه في حال صدور أي سلوك خاطئ من الطالب فإن على المعلم معالجته بأسلوب تربوي مستفيدا من إجراءات كثيرة تساعده على النجاح في معالجة المخالفات السلوكية من الطلاب داخل الصف، منها تحويل الطالب باستمارة توضح المخالفة إلى المرشد الطلابي ليتولى علاجها.
وشدد الغامدي على ضرورة الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، وأهمية توعية الأسرة للأبناء حول مكانة العلم وميدان التعليم والعاملين فيه من معلمين وإداريين. لأن من شأن ذلك تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطالب في التعامل مع المعلم.
ومن جانبه قال خالد الغامدي المرشد الطلابي بالمدرسة نفسها إنه لا يحق للمعلم حرمان الطالب من التعليم أو التسبب في فقدانه حتى لو جزء من الحصة، فالطرد عملية معالجة خطأ بخطأ أكبر يفقد المعلم القبول لدى الطالب في مجال التوجيه والإرشاد
مستقبلا، ولا يسهم في علاج خطأ الطالب، بل يخلق مشكلة أكبر، حيث يأخذ الطالب موقفا سلبيا من المعلم ومن المادة، يولّد لديه شعورا بالكراهية للمعلم، مما ينعكس سلبا على مستواه التحصيلي.
منقول
بصراحة انا ما كنت احبذها ابدا وكنت انصح اخواتي المعلمات منها بس للاسف احسن طريقة انه المعلم يكون صديق للطلاب في اطار الاحترام والثقة المتبادلة والتوجيه والارشاد مهمة تربوية تكمل العملية التعليمية
مع حبي
احلى دنيا