في الوقت الذي نتردد فيه في بعض المواقف في تعريف غير المسلمين بديننا بدواعي الخجل أو الخوف من الإحراج.. وغيره،
يقوم الكثير منهم بانتهاز أية فرصة مهما كان حجمها للترويج لعقائدهم ومحاولة بث الأفكار الباطلة بلا كلل.
تدَرِّسُنِِي في الجامعة بروفيسورة أمريكية نصرانية كبيرة في السن، يذكرني حرصها على استغلال أي موقف لنشر مبادئ دينها المحرف بتقصيري الشديد وأنا الذي أنتهج منهج الحق وليس لدي مثل إصرارها الذي هو على الباطل.
أذكر أنها في أحد الأيام كانت تشرح لنا كيفية المقال الناجح، وقالت : "هل تذكرن أنه في المراحل الدراسية الأولي كان يطلب منكم كتابة الموضوع الإنشائي من ثلاث فقرات رئيسية، إضافة إلى المقدمة والخاتمة، ألم تتساءلوا يوماً لم ثلاث بالذات؟! "
ظننا أن عدد ثلاث أفكار رئيسة كاف لبناء موضوع متكامل من الناحية الفنية، وإذا بالصاعقة في استدراكها للرد بقولها:
"بل إن ما يجعل المقال مثاليا من ناحية عدد الفقرات هو مبدأ التثليث الذي يدعو إلى عبادة الأب والابن وروح القدس ! "
أنا شخصيا لا أدري ما الرابط بين الشروط الشكلية للكتابة بشكل عام وبين هذه التفاصيل الدينية !
ثم إن المقال النموذجي لا يتكون من ثلاث فقرات فقط إلا إذا حذفنا فقرتي المقدمة والخاتمة.
أيعقل أن يصل حرصهم على التنصير لهذه الدرجة من استخدام أية حجة مهما كانت وبلا أساس مقنع ؟!
ما إن رأت بروفيسورتنا آثار الوجوم والاستياء على وجوه الطلبة حتى أردفت مازحة :
"بالطبع ستقولون بل نحن مسلمون صالحون وسنخالف هذه القاعدة لنكتب العدييييد والعدييييد من الفقرات"!!
تقصد لنخالف الرقم ثلاثة…
وهنا قاطعها أحد الطلاب قائلاً:
" عفواً بروفيسورة… إن كان الأمر كذلك فنحن إذاً لن نكتب في هذه المقالة إلا فقرة واحدة فقط! "
يقصد: إله واحد.
تغير وجه البروفيسورة وهرعت لتغير دفة الحديث.
أتساءل,
أي إسهاب كانت ستنتهجه البروفيسورة إذا لم يرد بمثل هذا الرد المقتضب السهل؟. ولعل كلمته تلك تشهد له يوم القيامة بأنه دافع عن الحق , بل لعله يجد في نفس البروفيسورة طريقا ما في يوم ما ..
إن كنتم على الحق وكان لديكم الحجة والأسلوب الحسن فلا تترددوا في الدفاع عن النور الذي تعتقدون به مهما كانت بساطة الموقف.
بعض الفرص إن لم تستغلها استغلتنا، لا شيء يستحق أن نخاف منه إلا الخوف نفسه، رب كلمة خرجت بنية خالصة لله وقعت في نفس المتلقي موقعاَ حسنا، وكم من مسلم عادي بمقاييسنا هدى الله على يديه غير المسلمين..
ليس لغزير علمه وإنما لحرصه على الخير وتوكله الدائم على الله في أن يبلغ عن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ولو آية.
اللهم اهد هذه البروفيسورة وغيرها لنور الإسلام، اللهم آمين.
منقول بتصرف من إحدى المقالات
احتراماتي
نحن حين نتوضأ نغسل الكف ثلاثا و نتمضمض 3 ….. إلخ
و حين نصلي نقول سبحان ربي العظيم ثلاثا في الركوع
و في السجود سبحان ربي الأعلى ثلاثا
و الأدلة الشرعية عندنا ثلاثا : الكتاب و السنة و الإجماع
و نحن كمسلمين تعودنا و تربينا عندما نزور منزل أن نطرق الباب 3 فأن اجابنا أحد أو انصرفنا
طبعا هذه مجرد ملاحظة اما عن المقالة فهي جدا رائعة
يجب علينا أن لانتخاذل في نصرة ديننا و الدفاع عنه
و يكفينا كما ذكر اخلاصنا في نياتنتا و توكلنا على الله لنجاحنا في ذلك
كل الشكر لك أخي الكريم على طرحك
جزاك الله خير الجزاء و اجعله في موازيين حسناتك أنت و من كتبها
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
على القصة اللهم انصر الإسلام
أختي سيل الحب،
لي ملاحظة صغيرة بخصوص الأدلة الشرعية
فهي أربع
الكتاب، السنة، الإجماع، والقياس.
والقياس يؤخذ كقياس المخدرات (حشيش، هيروين ….) على الخمر، فكلاهما يُذْهِبُ
العقل، فأصبح الحشيش من المسكرات.
في الأخير أختي الكريمة،
أشكركِ على المرور،
وعلى ملاحظاتك الرائعة،
لكِ مني خالص الشكر والتقدير
احتراماتي