تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علاج الوسوسه في الايمان

علاج الوسوسه في الايمان

_________________________________________

عﻼ‌ج الوسوسة في اﻹ‌يمان

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان

أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا بلغه فليستعذ*

بالله، وَلْيَنْتَهِ"1.

وفي لفظ "فليقل: آمنت بالله ورسله"2 متفق عليه.*

وفي لفظ "ﻻ‌ يزال الناس يتساءلون حتى يقولون: من خلق الله؟"3.

احتوى هذا الحديث على أنه ﻻ‌ بد أن يلقي الشيطان هذا اﻹ‌يراد الباطل: إما وسوسة محضة4،

أو على لسان شياطين اﻹ‌نس ومﻼ‌حدتهم.*

وقد وقع كما أخبر، فإن اﻷ‌مرين وقعا، ﻻ‌ يزال الشيطان يدفع إلى قلوب

من ليست لهم بصيرة هذا السؤال الباطل، وﻻ‌ يزال أهل اﻹ‌لحاد*

يلقون هذه الشبهة التي هي أبطل الشبه، ويتكلمون عن*

العلل وعن مواد العلم بكﻼ‌م سخيف معروف.

وقد أرشد النبي صلّى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم إلى*

دفع هذا السؤال بأمور ثﻼ‌ثة:

باﻻ‌نتهاء، والتعوذ من الشيطان، وباﻹ‌يمان.

أما اﻻ‌نتهاء – وهو*

اﻷ‌مر اﻷ‌ول -:*

فإن الله تعالى جعل لﻸ‌فكار والعقول

حداً تنتهي إليه، وﻻ‌ تتجاوزه. ويستحيل لو حاولت مجاوزته أن*
تستطيع، ﻷ‌نه محال، ومحاولة المحال من الباطل والسفه، ومن أمحل

المحال التسلسل في المؤثرين والفاعلين.

فإن المخلوقات لها ابتداء، ولها انتهاء. وقد تتسلسل في كثير من

أمورها حتى تنتهي إلى الله الذي أوجدها وأوجد ما فيها من الصفات
والمواد والعناصر*

{وَأَنَّ إلى رَبِّكَ المُنْتَهَى}

[النجم:42],*

فإذا وصلت العقول إلى الله تعالى وقفت وانتهت، فإنه اﻷ‌ول الذي

ليس قبله شيء، واﻵ‌خر الذي ليس بعده شيء.

فأوّليته تعالى ﻻ‌ مبتدأ لها مهما فرضت اﻷ‌زمان واﻷ‌حوال.*

وهو الذي أوجد اﻷ‌زمان واﻷ‌حوال والعقول التي هي بعض قوى اﻹ‌نسان.*

فكيف يحاول العقل أن يتشبث في إيراد هذا السؤال الباطل.*

فالفرض عليه المحتم في هذه الحال: الوقوف، واﻻ‌نتهاء.

اﻷ‌مر الثاني:*

التعوذ بالله من الشيطان.

فإن هذا من وساوسه وإلقائه في القلوب؛ ليشكك الناس في

اﻹ‌يمان بربهم. فعلى العبد إذا وجد ذلك: أن يستعيذ بالله منه، فمن*

تعوذ بالله بصدق وقوة أعاذه الله وطرد عنه الشيطان، واضمحلت

وساوسه الباطلة

جزاك الله كل خير

مشكورة عالطرح الجيد

شكراً للمرورك اخي
اسعدني جداً
جزاك الله خير

واسال الله ان يبعد عنا الوسواس
ويهدي قلوبنا للايمان

شكرا للمرورك الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.