تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » غوايات الشيطان – المجادلة و الوسواس

غوايات الشيطان – المجادلة و الوسواس 2024.

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :
إن من أبواب الشيطان الكبيرة في إضلال الناس باب المجادلة , يجادلك و يطرح عليك السؤال تلو السؤال و
الهدف ظاهرياً الوصل إلى قناعات ترضيك و ترضي ضميرك أو ترضي الله عزوجل و لكن الهدف الحقيقي هو إعجازك و إدخالك في دائرة الشك و دائرة الوسواس النفسي المقيت و تحطيم أعصابك و إضاعة جهدك على ما لا ينفع .
تجيب عن السؤال الأول فيأتيك بالسؤال الثاني فالثالث فالمائة فالألف .
أسئلة لا تنتهي , أسئلة كبيرة مهمة لكن هناك آلاف الأسئلة التافهة السخيفة .
يبدأ بك بقضية العقيدة , من أنت و من خلقك و ما صفات الخالق ……. , فإن استسلمت لما يريد انتقل بك لأشياء أخرى , و إن لم تستسلم بدأ بالمجادلة و طرح الأسئلة حتى يضلك أو تنتصر , فإن انتصرت انتقل بك لساحات أخرى من المجادلة , و كل هذا كي تبقى في دائرة الشك و كي يتلذذ بتعذيبك في الدنيا و يضمن انشغالك بقشور و أمور لم تُخلق لأجلها .
نعم , لأول وهلة , الإجابة سهلة على كثير من الأسئلة و لكن الخبيث يهدف من أسئلته الكثيرة أن تبقى في شك من إجاباتك , يطرح عليك أسئلة سهلة , ما إن تجيب على إحداها حتى يسألك السؤال التالي فالتالي و ما إن ينتهي حتى يعاود عليك السؤال الأول فالذي بعده و بعده و يعاود الكرة مرة أخرى و رابعة و خامسة حتى يدخلك في دوامة لا نهاية لها و تبدأ بالضياع النفسي شيئاً فشيئاً و تبدا بالشك في نفسك .
في البداية تحتاج الإجابات منك إلى دقائق و لكن فيما بعد قد يحتاج الأمر إلى ساعات .
حقيقة 1 : الإنسان الطبيعي عندما يعمل عملاً متتالياً ( أي له ترتيب معين) بمهارة جيدة ( أي ليس مبتدىء) لا يسأل نفسه و لا يدع الشيطان يسأله عندما يصل لمرحلة معينة هل أنجزت المراحل السابقة .
حقيقة 2 : المسلم العالِم لديه لكل سؤال جواب و لكن المسلم العادي ليس لديه ذلك .
أمثلة عن المجادلات الشيطانية :
– مثال في العقيدة (1)
الشيطان : من خلقك ؟
المؤمن : الله .
الشيطان : من خلق الله ؟
– مثال في العقيدة (2)
الشيطان : أين تذهب الروح بعد خروجها ؟
المؤمن: يأخذها ملك الموت .
الشيطان : و لكن الآية القرآنية (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28 البقرة) تؤكد على تناسخ الأرواح .
– مثال على أسئلته السخيفة
إنسان يتوضىء و ها هو يغسل قدميه
الشيطان : هل غسلت وجهك ؟
المؤمن : نعم .
الشيطان : لكنك لست متأكداً ؟
المؤمن : بدهشة , الحقيقة لا أذكر .
الشيطان : اغسله .
الإنسان : لن أغسله .
الشيطان : هيا , اغسله حتى تطمئن , ألست تريد إرضاء الله عزوجل , كيف ستصلي و أنت لست مطمئناً لتمام وضوئك , هل ستكون صلاتك مقبولة ؟
الإنسان : يتردد في البداية لكن مع تكرار الشك يبدأ بغسل وجهه .
الشيطان : الترتيب في الوضوء مطلوب فكيف تغسل وجهك هكذا ؟!
الإنسان يبدأ الوضوء من جديد و يصل إلى وجهه .
الشيطان : هل نويت الوضوء ؟
المؤمن: نعم .
الشيطان : و لكنك لست متأكداً .
المؤمن : بدهشة , لا أذكر .
الشيطان : أعد الوضوء من جديد .
و هكذا إلى أن يشاء الله تعالى .
أمثلة أخرى :
– هل صليت ثلاثاً أم أربعاً ؟
– هل قرأت سورة أخرى مع الفاتحة في الركعة الأولى ؟
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2011

صح والله
اعوذبالله من الشيطان
يسلمو
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

جزاك الله خير على الموضوع

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلي سبورت
صح والله
اعوذبالله من الشيطان
يسلمو

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك , أدام الله عليك نعمة الايمان و ثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء المشاعر
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

جزاك الله خير على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك , أدام الله عليك نعمة الإيمان و جعلك من أهله و ملأ قلبك حباً له و لرسوله صلى الله عليه و سلم و أظلك بظله يوم لا ظل إلا ظله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.