سنتعرّف اليوم إلى تلك المراحل، وكيف كان شكل فستان الزفاف في القرون القديمة.
الفساتين المتعددة الألوان في القرون الوسطى
في عام 1406، ارتدت الأميرة فيليبا، من إنكلترا، أوّل فستان زفاف موثّق، عندما عقدت قرانها بإيريك من الدنمارك. ولكنها، خلال تلك الحقبة، لم تكن موضة الفستان الأبيض رائجة لإبراز الثروة، بل كانت العروس تُبرز مدى ثروتها بواسطة فستان مزيّن بأقمشة غنية وألوان مفعمة بالحياة. كلما زادت الألوان والأقمشة، زادت جاذبيّة الفستان.
الأزرق الطاهر
في القرون الوسطى، كان اللون الأزرق يجسّد طهارة العروس، لا الأبيض. لذلك، كان الزوج يضع شريطاً أزرق اللون، مثلما تحوّل اليوم إلى تقليد أمريكي.
الذيل الطويل ورباط الجورب في عصر النهضة
خلال الحقبة الزمنية التي تُعرف بالنهضة، درجت موضة الذيل الطويل وتقليد رمي رباط الجورب. بدأ هذا التقليد خلال الحقبة كرمز للحظّ السعيد والإخلاص. في عام 1662، سخر الجميع من كاثريم، من برغانزا، لاختيارها فستاناً زهرياً، عندما تزوّجت بالأمير تشارلز الثاني.
الفستان الأبيض تقليد فيكتوري
عندما قرّرت الملكة فيكتوريا ارتداء فستان أبيض لزفافها بالأمير ألبرت، كانت تُدرك أنّها ستُطلق موضة الفساتين العرائسيّة البيضاء لمئات السنوات المقبلة، بعد مماتها. (كما أنّها كانت العروس الأولى التي تحمل إشبينتها ذيل فستانها).
تعدّد أشكال الفساتين
خلال عشرينات القرن الماضي الصاخبة، تمّ استبدال فساتين الزفاف المقيّدة بفساتين لا شكل محدّداً لها، تُظهر الكاحل وحتّى الركبة.
الفساتين الفاخرة
على الرّغم من الكساد الذي اجتاح الكوكب، خصوصاً الولايات المتحدة، في الثلاثينات، برزت خلال تلك الفترة الفساتين الفاخرة بقشّات تُبرز القوام. بالإضافة إلى ذلك، تمّ اختراع تعبير "فستان عرائسيّ" خلال تلك الفترة.
وحي عسكري
الاستلهام من البزات العسكرية، في الأربعينات، التي شهدت على الحرب العالمية الثانية، أصبحت الفساتين العرائسيّة أكثر تنظيماً بأكتاف متينة وأشكال شبيهة بالمثلثات.
طلب يد متواضع
تتضمن فساتين الخمسينات الكثير من التخريم، بفضل انتهاء الحرب التي كانت تفرض قيوداً على الشكل والأقمشة. وهكذا، أصبح يتمّ تصميم الفساتين وفقاً لأجمل مواصفات النساء: إنهنّ حسّاسات ومتواضعات وأنثويّات. وتجدر الإشارة إلى أنّ السيّدة الأمريكية الأولى جاكلين بوفييه جسّدت هذه الخصائص كلها لدى زفافها إلى جون فيتزجرالد كينيدي، عام 1953.
زفاف "الروك أند رول"
تحدّت الستينات الحدود التي فرضتها الأعراس التقليدية عبر الفساتين القصيرة التي ارتدتها بعض العرائس الشهيرات، مثل ميا فارو، خلال زفافها في عام 1966 إلى فرانك سيناترا، ويوكو أونو خلال عقد قرانها عام 1969 على جون لينون.
بعد بروز الفساتين المبالغ فيها، والمنتفخة عند الأكتاف والأكمام، في الثمانينات، كالفستان الذي ارتدته الأميرة ديانا، سطع نجم الفساتين البسيطة والحريرية في التسعينات، خصوصاً ملكة فساتين الزفاف المصمّمة فيرا وانغ. ولكننا، حالياً، نشعر بأنّ الجميع يعتمد العقليّة التي تنصّ على أنّ "كلّ شيء رائج" في ما يتعلق بالأزياء العرائسيّة، مع جميع الأجزاء المستوحاة من كلّ الحقبات لتصميم الفستان الذي يليق بشخصيّة العروس. في عصر الإنترنت والمدونات التي تتناول موضوع الأعراس، يمكننا استقاء الوحي من مصدر لا متناهٍ موضوع في متناول اليد. وهكذا نشعر بحريّة مطلقة في جعل فساتين الزفاف تعبّر عن شخصيتنا.
روعه وجدتها بين الكلمات
استمتعت بما قرأت
و نطمع بالمزيد من طروحاتك الجمييله
شكري لكِ