إن التشويه والتحريف الذي يكتنف الحلم لا يكون مصدره الوحيد الرقابة التي تفرضها الأنا ومن هنا تظهر أهمية ميكانيزمات صياغة الحلم .
1-تكثيف الحلم
ويعنى تكوين وحدات جديدة من عناصر منفصلة بعضها عن بعض . ويحدث بإحدى الطرق:
•بأن تحذف بعض العناصر الكامنة برمتها .
•بألا يبدو فى المحتوى الظاهر إلا جزء واحد فقط من مركبات كثيرة فى الحلم الكامن .
•بأن تلتحم العناصر الكامنة ذات الصفات المشتركة بعضها ببعض فى الحلم الظاهر.
والتكثيف ليس من عمل الرقابة ولكنه يخدم أغراض الرقابة .
2-النقل
أي نقل السمات الانفعالية من شخص إلى آخر ، أو نقل التأكيد من عناصر مختلفة.
حيث يبدل عنصر كامن ، بشئ آخر بعيد عنه تماما وليس بجزء منه.
والنقل من عمل الرقابة.
3-التحويل
أي تحويل الأفكار إلى صور ذهنية بصرية، على أن هذا لا يعنى أن كل ما ينطوي علية الحلم من أفكار ، مصيره أن يتحول على هذا النحو ، فكثير من هذه الأفكار تحتفظ بشكلها الأصلي.
4-الصياغة الثانوية
أي إعادة تنظيم أجزاء الحلم وتحريفه وإضافة وحذف بعض العناصر ، وذلك لسد ما به الثغرات ، حتى يكون الحلم مقبولا ومنطقيا.
5-الرمزية
وتعتبر من أهم الحيل فى تشويه الحلم ،وتعنى ظهور الموضوعات و الأشخاص والمواقف فى صور رمزيه لا تسبب الانفعال والألم الشديد.
والرمزية دائما تكون للرغبات المكبوتة والتي تمثل الغرائز وخاصة الجنسية منها وهى معروفه منذ القدم وفى جميع الديانات والثقافات ، فها هو حلم سيدنا يوسف ،
قال عز وجل " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ " صدق الله العظيم
وقد تكلم المفسرون على تعبير هذا المنام: أن الأحد عشر كوكبا عبارة عن إخوته، وكانوا أحد عشر رجلا [سواه] والشمس والقمر عبارة عن أبيه وأمه. رُوي هذا عن ابن عباس، والضحاك،
ولكن لا يمكن الاكتفاء بالرمزية وحدها فى تفسير الحلم لان الرمز له دلالات كثيرة متعددة تختلف باختلاف الحالم والثقافات والظروف وملابسات الحلم.
الإخراج المسرحي للحلم
أي تحويل الأفكار إلى صور ذهنية بصرية كما لو كانت فيلما متحركا.
وذلك يعنى أن تكون الأفكار الكامنة للحلم تغيرت وتشوهت بفعل الرقابة ، الرمزية ، النقل ، الإبدال ، الصياغة الثانوية والتكثيف.
تأويل الحلم
إن معرفة ما يعنيه حلم بعينه فى ظاهره لا يثير اهتمامنا مطلقا ، سواء كان مفهوما أو غير مفهوم ، على اعتبار أن هذا الحلم لا يمثل اللاشعور.
لا بد أن نركز اهتمامنا على استدعاء خواطر الحالم وذكرياته، حتى نتمكن من النفاذ إلى الفكرة المستترة وراء بديلها الظاهر.
والكشف عن معاني الرموز من المعلومات المتوفرة لدينا والخاصة بالموضوع ، مع الأخذ فى الاعتبار ملابسات الحلم والظروف وشخصيه الحالم ،والبيئة الثقافية.
يعطييييييييييييييك الف عاااااااااااااافيه