تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فَرَضَ الحبيب ُ للشاعر الرائع سعد مانع العتيبة

فَرَضَ الحبيب ُ للشاعر الرائع سعد مانع العتيبة

فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعـَا وَأَبَى
بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ
وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا
وجعلته ملكاً لقلبي سيّـداً
لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحـرِهِ
والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ
ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
شكرا امل خياتى على القصيدة
دمت على المرور مشكور عل المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.