فى بداية الخطاب أطلق الرئيس الإيرانى قذائف الهجوم على الغرب والولايات المتحدة، منددا بسيطرة الدول صاحبة الحق فى الفيتو، ووجه الألفاظ المعادية للصهاينة، حيث وصفهم بالهمج والمعتدين بينما ختم "نجاد" خطبته بشكل أكثر إثارة بعد أن توعد الظالمين ومن لا ينشرون العدالة فى الأرض، قائلا: المهدى المنتظر هو من سيحرر العالم منكم وظهوره سينشر العدالة فى الأرض من جديد".
فى البداية قال "نجاد": "إننا نحتاج إلى نظام عالمى جديد يعتمد على الأمن والسلام والاستقرار والمساواة"، مشيرا إلى التمييز فى الأمم المتحدة وأن قلة من الدول تمارس الإرهاب للسيطرة على الدول المستضعفة، ومنها إسرائيل التى تمارس "الترهيب النووى"ومطالباً بإصلاح النظام فى الأمم المتحدة.
وتساءل: هل تصدقون أن هناك قوى تدعى الحرية والحرص على الشعوب وتصرف ملايين الدولارات على الانتخابات؟
ولفت الرئيس الإيرانى، إلى أنه يجب أن لا يكون هناك ازدواج فى المعايير، خاصة بالأمم المتحدة، حيث الدول ترتب فيها بناءً على معيارى القوة والسيطرة، وأكد أن إيران لن تقبل التمييز ضدها ووصف النظام الدولى الحالى بغير الأخلاقى.
وأرجع "نجاد" السبب فى الوضع المأساوى الموجود الآن من حروب وصراعات بين الدول إلى الإدارة السيئة التى خلقت حالة من عدم الثقة تسيطر على كافة العلاقات الدولية الآن.
وأضاف نجاد مشيداً بأى جهود لتأمين الاستقرار والسلام فى العالم، وقال: "نرغب فى عودة العدالة والمحبة التى أزيلتا من الأدبيات السياسية العالمية".
وأوضح نجاد أن حركة عدم الانحياز التى تشارك بها إيران تسعى إلى نشر العدالة والمساواة بين الدول وعلاج جروح الشعوب التى دمرتها الحرب، وتحاول الوقوف أمام الأقلية التى تريد السيطرة على العالم.
واختتم الرئيس الإيرانى كلمته مؤكداً أن وصول المهدى المنتظر هو من سيضع حدا للطغاة وسوف يبدأ حقبة جديدة من العدالة، وقال: إنه المنقذ الذى سيلغى كافة الخرافات ويعلم الشعوب العدالة.