تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تحفظ القرآن الكريم

كيف تحفظ القرآن الكريم 2024.

وكلما أكثرت من النوايا الصالحة كلما عظم أجرك كذلك.. فقد ينوي الإنسان بعمل صالح واحد أكثر من نية صالحة، وهنا – في مقام حفظ القرآن الكريم – تستطيع أن تعدد النوايا الصالحة أيضاً..

فعلى سبيل المثال تستطيع أن تأخذ النوايا الآتية :ـ
1ـ نية القراءة الكثيرة للقرآن:
فالذي يحفظ القرآن يستطيع أن يقرأ القرآن بصورة أكبر عن طريق التسميع لما يحفظ، وذلك في أماكن لا يستطيع فيها أن يخرج مصحفه ويقرأ.. فمثلاً وهو يسير في الطريق، أو عند قيادة السيارة، أو ركوب المواصلات المزدحمة وهو لا يستطيع أن يخرج مصحفه، أو عند وجوده في مكان لا يتوفر فيه مصحف.. في عيادة طبيب.. في مكتب.. في سفر.. أو في أي مكان آخر.. ولا يخفي على القارئ أن الحرف من القرآن بعشر حسنات.. والثواب هائل لا يتخيله العباد!!..
2ـ نية قيام الليل بما تحفظ:
فالإنسان قد يفتر عن القيام إذا كان في كل مرة يقرأ سوراً معينة بعينها، ولا يحفظ غيرها.. أما إذا كان حافظاً للقرآن فهو يتجول كل يوم في سورة ، ويستمتع بكتاب الله عز وجل..
3ـ نية أن تنال شرف أن تكون من حمال القرآن:
وبذلك يدافع القرآن بكامله عنك يوم القيامة، وهذا مطلب عزيز ، وهدف عظيم تبذل من أجله الأرواح والأبدان..
4ـ نية أن تلبس والداك تاجاً يوم القيامة:
روى أبو داود عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا"..
والحديث وإن كان ضعيف الإسناد إلا أنه لا شك أن ثواب الآباء الذين يحفظون أبناءهم القرآن سيكون كبيراً جداً ، وهي فرصة لتذكير الآباء باستغلال سن الأطفال الصغيرة للتحفيظ لأن ذاكرتهم أقوى بكثير من ذاكرة الكبار. وقديماً قالوا: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

5ـ نية الوقاية من عذاب الآخرة:
روى الدرامي بسند صحيح عن أبي إمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال:
"اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ"

6ـ أن تعلمه غيرك:
فأنت إذا حفظت القرآن ونقلته إلى غيرك تحفيظاً وتجويداً وتفسيراً ، كان هذا بياناً بأنك أصبحت من خير هذه الأمة.. لم أقله أنا، بل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال فيه:
"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".
7ـ أن تكون قدوة حسنة للمسلمين ولغير المسلمين:
فنحن نريد الطبيب الملتزم الحافظ، والمهندس الملتزم الحافظ، وكذلك الفلاح الملتزم الحافظ ، والنجار الملتزم الحافظ.. فإذا أضفنا إلى الحفظ والالتزام تفوقاً في المهنة، كانت هذه دعوة متحركة.. وسيربط الناس بسهولة بين التفوق في المهنة والمهارة فيها والآداب في ممارستها، وبين الإسلام والالتزام وحفظ القرآن.. وهذه دعوة بالقدوة، لا تعدلها دعوة أخرى..

هذه بعض النوايا الطيبة في حفظ القرآن الكريم، ولا شك أن هناك نوايا صالحة أخرى في حفظ هذا الكتاب الجليل، والأمر على إطلاقه بين المسلمين..

الدكتور / راغب السرجاني
قصة الإسلام – إشراف د.راغب السرجانى

جزاك الله كل خير على مجهودك الرائع
الله يجزيك خير ويجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.