ان من العجب حقا ان الناس تزداد علما كلما تقدم الزمن ولكنها فى نفس الوقت تقل عملا بمنهج الله نحن كل يوم نزداد علما بقوانين الله واياتة فى كونة وكان من المفروض ان ذلك العلم يقربنا الى الله سبحانة وتعالى لانة يكشف لنا اسرار قدرة الله فى كونة ولكن زادة العلم تزيد من شهواتنا بالنسبة للحياة الدنيا وتمسكنا بها …..فكلما تقدم الوقت سيطرة الشهوات على النفس البشرية فكل يوم يمر يعطينا زيادة فى العلم ونقصا فى العمل بمنهج اللهمصداقا لقول الحق جل جلالة
((ان رءاة استغنى ان الى ربك الرجعى ))
اى ان الطغيان البشرى ياتينا حينما نظن اننا قد استغنينا عن الله سبحانة وتعالى ولم نعد فى حاجة الى العبادة فالعلم ظاهرا يحقق لنا ما نريد …
اذا اردنا السفر وجدنا طرقا مريحةوسهلة وسريعة فى طائرات مكيفة الهواء لا يشعر الانسان فيها بتعب … واذا اردنا الطعام والشراب وجدناة معدا لنا بطريقة حديثة وفى اكياس نظيفة وتستطيع وانت جالس فى بيتك ان تستخدم التليفون والتلفاز والانترنت ويكون العالم بالنسبة لك قرية صغيرة واذا اصبنا بمرض وجدنا احدث الاجهزة العلمية التى تصور لنا كل ما هو داخل اجسامنا وكنا نجهلة وتبين لنا اين المرض وما هو نوعة وطريقة علاجة لان الاجهزة الحديثة تصور لنا مقاطع من كل ما فى جسد الانسان ولقد تقدمت تحاليل الدم لتعطينا صورة بسيطة لكل مكونات الدم ……
حتى اصبح الناس يعتقدون بان الطبيب هو الشافى بينما الطبيب يعالج فقط والله هو الذى يشفى .وقد يكون العلاج خطا فيكون من اسباب انتهاء الاجل وقد ياتى الشفاء على يد طبيب حديث التخرج بينما اساتذتة الذين علموة معرفة اسباب الشفاء وليس معنى ذلك ان الطبيب الشاب يعرف اكثر من اساتذتة ولكن معناة ان لكل شفاء موعدا الذى حددة الله سبحانة وتعالى وقد جاء موعد الشفاء كشف الله لهذا الطبيب الناشىء سر العلاج فعالجة …..
ولكن الناس لا تلتفت الى هذا بل ينسبون الشفاء الى عبقرية الطبيب ….
وهكذا يقل تذكر الناس للقدرة الالهية ويزيد اعتمادهم على القدرة البشرية ,,,,,,
ان الانسان حين يظن انة قد استغنى بعلمة او بجاهة او بمالة او بقوتة او باى شىء مما افاء الله به علية ياتى الله جل جلالة ليخرجة من هذا الظن الى الحقيقة ويحدث ذلك اما بالموت واما بقيام الساعة وتدمير كل ما هو مالوف للانسان فى الدنيا ويعتقد انة حققة بذاتة ليقول له الله سبحانة وتعالى ما دمت قد حققت بذاتك فاحتفظ بة ان استطعت ….
ان الحقيقة الاولى فى الحياة هى الموت والموت يقف امامة كل ما فى الدنياعاجز خاشع ذليل فاشهر الاطباء لا يستطيعون ان يمنحوك الحياة ويقفون عاجزين لا يملكون حيلة ولا يستطيعون سبيلا …….
كذلك النعمة التى اعتقد الانسان انها تستطيع ان تحقق له ما يشاء وما يريد وانة بقوتة وسلطانة يستطيع ان يفعل ما يشاء ,تقف هى الاخرة عاجزة عن ان تعطية من القدرة والقوة ما يبقى الحياة فى جسدة وفى ساعة الاحتضار يرى الانسان كل ما غاب عنة وكل ما اخبرة اللة بة وطلب منة ان يراة امامة شاهدا انها اللحظة التى تخمدفيها البشرية
ويصبح الانسان الذى كان يعتقد انة القادر العزيز ذليلا خاشعا لا يقدر على اى شىء مصدقا لقول الحق سبحانة
((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ))
واسال الله ان يهدينا ويوفقنا سواء السبيل ولا تنسونى من دعائكم فى كل صلاة
:eh_s (7):: eh_s(7)::eh_s( 7):
ر
أشكركِ على الموضوع الجميل، وعلى تطرقك لهذه الظاهرة السيئة،
فقد اصبح الناس في هذا الزمان، يهتمون بالعلم على حساب الدين،
ولا يظن البعض أن الدين يمنع العلم الدنيوي،
بل بالعكس، فهو يحث عليه، ويدفع إليه، ويوصي الناس به في كثير من المواضع،
لكن الفكرة هنا، أن يوفق الإنسان بين العلم الدنيوي، والدين،
وإن كان الدين أهم من العلم الدنيوي، إلاأن ذلك لا يعني ترك ذلك العلم الدنيوي
فالله تعالى لم يخلق لنا كل تلك المخلوقات، والكون بأكمله هكذا عبثاً،
وإنما خلقه لنتفكر فيه، ونبحث، ونتعلم، ونستشعر عظمة الخالق، بالتفكر والتعلم،
وبهذا نرى أن العلم الدنيوي يقرب إلى الله تعالى، إن تم تعلمه بالهدف أو الغاية الصحيحة
أخيراً أختي الكريمة،
جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع الجميل،
أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك صدقةً جارية،
وأن يثيبك عليه بجنات النعيم،
لكِ مني خالص ودي وتقديري
احترماتي
اسعدنى تواجدك فى موضوعى
وجزاك الله عنى كل خير