تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف يكون الأذان سببا في تثبيت العقيدة

كيف يكون الأذان سببا في تثبيت العقيدة 2024.

السلام عليكم
بداية فإن للعبادة بشكل عام فوائد كثيرة منها تثبيت العقيدة والقيم الأخلاقية وغير ذلك
لكن السؤال هنا :
كيف تكون العبادة سببا في تثبيت العقيدة ؟
يجيبكم الشيخ الصلابي في كتابه فقه النصر والتمكين ويضرب مثالا لما يقوله وهو الأذان فاسمعوا بقلوبكم

وسأنقل لكم كلاما بتصرف يسير بإذن الله
(إن روح العبادة هو إشراب القلب حب الله تعالى، وهيبته ةعظمته ، وخشيته والشعور الغامر بأنه رب الكون ومليكه، وتذكيرًا مستمرًا بسلطان الإله الأعلى وإلهابًا متجددًا لجذوة اليقين في الله، ورجاء فضله وثوابه,

ولنأخذ مثالاً عباديًا لتثبيت معنى التوحيد، وإجلال الله تعالى، وهو (الأذان) وقد شرع بدخول أوقات الصلاة المفروضة، فهو يتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، وينادي به منادي المسلمين صوتًا في كل مكان يوجد به تجمع إسلامي، ولو كان أدنى الجمع من المسلمين، بل شرع مع ذلك للمسافر، والمنفرد، ولو كان في بادية لما يمثله من معانٍ عظيمة ليس مجرد الإعلام بدخول الوقت.
إن المؤذن حين ينادي بصوته الأعلى: (الله أكبر الله أكبر) ثم يكررها، يطلب شرعًا أن يردده معه كل مسلم ومسلمة حين يسمعون هذا القول الأجل، لينسكب في مشاعر الجميع وفي أوقات متكررة متقاربة، معنى الكبرياء المطلق لله رب العالمين، وأنه تعالى فوق كل شيء وأكبر من كل شيء، فينبغي أن يعتز به وحده، ويلوذ بحماه وكنفه، ويستعلي فوق أعناق الطواغيت والجبارين بهذا النداء الجهير، الذي أراد الله عز وجل أن يتواطأ عليه المجتمع كله، وأن يظل حتى المنفرد على صلة دائمة به.
فإذا تقرر هذا المعنى عاد النداء الأجل ليملأ الآفاق: (أشهد أن لا إله إلا الله) وهو تذكير يومي بالعهد والميثاق الذي أعطاه العبد لربه بأن لا يعبد ولا يطيع إلا ربه الأكبر، المنفرد بالكبرياء في السموات والأرض.
ثم يأتي الشق الثاني من الشهادة: (أشهد أن محمدًا رسول الله) وهو كما علمت إقرار متكرر أيضًا بالطريق الذي تؤخذ عنه العبادة المشروعة، والتي لا تصح إلا بالتلقي عن الوحي الإلهي الذي جاء به المعصوم – صلى الله عليه وسلم -.

ثم تأتي رابعًا: الدعوة إلى الصلاة نفسها في جملتين فقط: (حي على الصلاة، حي على الصلاة) لأن الأذان كما قلنا أبعد مدى، وأشمل آثارًا.
ثم تأتي خامسًا: الدعوة العامة إلى الصلاح المطلق، المتمثل في الاستجابة لهذا الدين الإلهي الأغر، ومثله وتعاليمه، وفي مقدمتها الصلاة بداهة .

ولذلك يعود الشارع بالمؤذن إلى نقطة البدء ليكبر في الختام التأكيد على تفرده تعالى بالكبرياء، وإعلان التوحيد بصيغة الإقرار والإثبات بعد صيغة الشهادة السابقة (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله) معنى هذا أن الأذان وحده يجري على ألسنة المؤمنين، ويسكب في ضمائرهم، ويغرس في حياتهم ووجدانهم إفراد الله تعالى بالكبرياء (ثلاثين) مرة يوميًا، وإفراده تعالى بصفة الألوهية الذي تفرده بالعبادة والطاعة «خمس عشرة» مرة، وهو نداء لا يتقيد بحدود معبد، أو مسجد، وإنما ينطلق ليدخل كل بيت، ويصافح كل سمع، ويطرق كل قلب يريد الهدى.
وإذا كان هذا هدف الوسيلة في تقرير الأصول العليا فإن القصد الذي تؤدي إليه (وهي الصلاة) أعظم شأنًا، وأتم مظهرًا، فقد فرضها الله على كل بالغ من الذكور والإناث خمس مرات في اليوم والليلة، وهي تبدأ بالتكبير ويطلب من المصلي تكرار هذه الجملة (الله أكبر) في صلوات الفرض فقط (أربعًا وتسعين مرة) عدا ما يقرع سمعه بعددها من صلوات إمامه إذا صلى جماعة، فضلاً عن السنن الراتبة والنوافل المطلقة وهي أضعاف ذلك.
ثم إن العبد يتلو كتاب ربه في صلاته، ويحني له ظهره راكعًا، ويخر بجبهته ساجدًا، ويناجي مولاه معظمًا، ومسبحًا، وحامدًا، وداعيًا، وليس هناك في الوجود أسمى وأجل من هذه الشعيرة في ربط العبد بهذا السلطان الإلهي، وإلهاب نفسه بمعاني عظمته وسموه(1).
إن الصلاة عندما تؤخذ على وجهها الصحيح -واحة وراحة- يسكن إلى ظلها المؤمن كلما مسه تعب الحياة ولغوبها، وهذا مصداق قول الله تعالى: {إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا – إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا – وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا – إِلاَّ الْمُصَلِّينَ – الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 19-23].)

فعلينا بالعبادة يا شباب فالخير كل الخير في طاعة ربنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم

انشر في الخير

وفقك الله وجزاك خير على

هذة المعلومة القيمه والله

وان ربي لايحرمك الاجر

جزاك الله خيرا
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاك الله كل خير
وجعله بموازين حسناتك
طبت بحفظ المولى ورعايته
احترامي لك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.