تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كَلَّمتني,,, حسّان الرفاعي

كَلَّمتني,,, حسّان الرفاعي 2024.


كَلَّمتني,,,

هاتِفاً منها قَتَلني,,,

ياليتها لم تُخبِرني,,,

بأنَّ الزَّمانَ إلى حُلُميَ الوَحيدُ,,,

قد سَبقني,,,

بأنَّ الزَّمانَ جميعَ أفراح اللقاءِ,,,

قد سَرَقني,,,

ياليتَ صَدريَ شُقَّ نِصفينِ,,,

قبلَ أن تُخاطِبَني,,,

ياليتني كنتُ سَراباً,,,

ياليتني كنتُ رَماداً,,,

قبلَ أن يَسرِقَ حُلميَ القدر,,,

كَلَّمتني,,,

فرأيتُ دُموعها تتساقطُ,,,

على ذِكرياتِ سُهولنا,,,

وهِضابنا وحدائقنا,,, كالدُّرر,,,

ياليتها لم تَصدُقني,,,

ياليتها أخفت عن أسماعِيَ الخبر,,,

حاولتُ البُكاءَ دونَ جَدوى,,,

وكأنَّ عُيونيَ صَحراءٌ,,,

وقلبيَ تحوَّلَ إلى حجر,,,

حاولتُ أن أكذبَ على نفسي,,,

حاولتُ أن لا أُصدِّقَ الخبر,,,

ياليتني كنتُ رَماداً,,,

قبلَ أن يسرقَ حُلُميَ القَدر,,,

غدرت بِيَ السِّنينُ,,,

وخدعنيَ الإنتظارُ,,,

والغُربةُ طالت وتَكاثرت أيَّامُها,,,

كأوراق الشَّجر,,,

سألتها عَنهُ,,, فأجابتني رَحل,,,

بصوتها الضَّعيفُ,,, وغصَّةٌ أحسستُ بِها,,,

وآهٍ رافقتها,,, والفُؤادُ من كلماتها يُعتَصَر,,,

رَحَلَ أبي,,, قبلَ أن يُودِّعني,,,

رَحَلَ قبلَ أن أُعانقهُ ويُعانِقني,,,

قبلَ أن أُقبِّلهُ ويُقبِّلني,,,

يالحزنِ الليالي,,,

فقد أُطفئت نجومها,,,

وسُرِقَ منها البدر,,,

يالحزنِ أشعاري,,,

فقد قُتِلَ اللقاءُ فيها,,,

وماتت الأحلامُ,,,

وتمزَّقت فيها العِبَر,,,

رَحَلَ أبي قبلَ أن يُوَدِّعني,,,

ياليتني كنتُ رماداً,,,

قبلَ أن يَسرقَ حُلُميَ القَدَر.

حسّان الرفاعي

أخـي حـسّـان ،،

رحـم الله أبـاكـ و أدخـلـه فـسـيـح جـنّـاتـه ،،

قـصـيـدتـكـ مُـؤثّـرة جـداً رقّ لـهـا قـلـبـي ،،

ألـهـمـكـ الله الـصـبـر و الـسـلـوان ،، و يـالـيـت

بـوسـع الـكـلـمـات وحـدهـا أن تـواسـيـكـ ،،

لـكـن مـا بـيـدي غـيـر حـروفـي أرسـلـهـا

عـلّـهـا تـعـانـق روح أبـاكـ الـطـاهـرة ،،

و لـكـن هـذا هـو قـضـاء الله و قـدره ،،

رحـمـه الله ،، و عـظّـم الله أجـركـم ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.