إن المتأمل في سنن الله في كونه ومع عباده يجد أن الأقوام السابقة لما تعنتت مع رسلهم عليهم الصلاة والسلام وطلبوا منهم معجزات فلما أجابهم الله وأراهم معجزاته فأصر من أصر منهم على كفره عاقبهم الله بالاستئصال ولعل قوم عاد وثمود خير مثال
فلما أصرت قريش على العناد
مع الرسول صلى الله عليه وسلم طلبوا منه خوارق زاعمين أنهم إن رأوها تحدث ليؤمنوا و كان منها أن يتحول جبل الصفا ذهبا فتعالوا بنا نقرأ الرواية لنعيش بقلوبنا مع حلم الله على الكفار ورحمته صلى الله عليه وسلم حتى بالمشركين المعاندين .
الرواية مذكورة في أكثر من مصدر منها السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني ومنها كتاب السيرة النبوية للصلابي ( والذي اقتبست منه هذه الإشارة اللطيفة والتي هي جوهر الموضوع بفضل الله )
اقرأ معي ::
(قالت قريش للنبيّ – صلى الله عليه وسلم – : ادع لنا ربّك أن يجْعل لنا الصّفا ذهباً ونؤمن بك! قال:
وتفعلون ؟ .
قالوا: نعم.
فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السّلام ويقول:
إن شِئت أصبح لهم (الصّفا ) ذهباً ، فمن كفر بعد ذلك منهم ؛ عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال:
بل باب التوبة والرحمة).
أرأيتم حلم ربنا بالكفار وكيف أنه لم يجبهم ثم لو كفروا استأصلهم ؟
أرأيتم شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بهم حيث اختار ألا يجيبهم لما أرادوا فيهلكون أنفسهم واختتار أن يظل أمل التوبة باقيا لهم ؟
فعلا رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم
وصدق ربنا إذ قال :
((( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )))
انشروا في الخير
ورسولنا وعلي اهله وصحبه وسلم
تسليماَ كثيراَ
فعلاَ اخي فرسولنا الكريم ارسل الينا رحمه ليخرجنا من الظلمات
الي النور
ولذالك خاف علينا ان نفسد
بعد ان ياتينا بجبل من الذهب فيعزبنا
الله عزااب اقوي من عزابه الي فرعون وقومه
فطلب لنا الرحمه لانه يعلم انه
خيراَ لنا من الدنيا وما عليهاا
صلي الله عليه وسلم
مشكوووور اخي ابن بطوطه
جزاك الله خيرااا طرح قيم
هو الحديث ما فهمته منه أن الذي طلب أن يتحول الصفا ذهبا هم المشركون فاختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يظل أمل التوبة باقيا لهم أفضل من أن يجيبهم لما أرادوا ثم لو كفروا بعدهاعذبهم الله عذابا شديدا
والله أعلم
ومن باب الفائدة فإن قولنا اللهم صل على النبي عليه الصلاة والسلام نكتب صلِ بالكسرة وبدون الياء
أمما لو قلنا صلى الله عليه وسلم فنكتب الياء