ووجد باحثون، عند متابعة 96 شخصا مصابين بمراحل أولية من مرض الزهايمر، تم تحديدهم باستخدام المسوحات الدماغية، ومقارنتهم مع 40 آخرين من الأصحاء، كان متوسط أعمارهم بين 60 و80 عاما، أن ذاكرتهم تعمل بطريقة مختلفة ومميزة.
ولاحظ الأطباء بعد إعطاء دقيقة للمشاركين لكتابة أسماء الحيوانات، التي يستطيع الإنسان تذكرها، أن مرضى الزهايمر لم يتذكروا سوى نصف العدد، الذي تمكن الأشخاص الأصحاء من كتابته. وسجل الباحثون نفس النتائج عندما طلب من المشاركين المرضى والأصحاء كتابة أسماء الفواكه والخضراوات المعروفة.
وأشار الباحثون إلى أن المرضى تذكروا أنواعا معينة من الأسماء بصورة أسهل من الأخرى، حيث حافظت ذاكرتهم على الأسماء المألوفة والشائعة، وتلك التي تعلموها في مرحلة الطفولة، وما قبل المدرسة، إذ استطاعوا تذكر اسم "الكلب" وثمار "التفاح" أكثر من "الزرافة" وفاكهة "الكيوي".
وأوضح الباحثون أن هذه الأنماط من الذاكرة قد تساعد في الكشف عن المؤشرات الأولية، التي تظهر عند الإصابة بالزهايمر، مشيرين إلى أن كبار السن يعانون، بطبيعة الحال، من صعوبات في التذكر، إلا أن البحث في نوعية وخصائص الكلمات المتوفرة في مخزونهم العقلي قد يمثل أحد طرق الكشف عن وجود خلل أو اضطراب ما في ذاكرتهم… ويرى الأطباء أن الكشف المبكر عن الزهايمر قد يساعد في سرعة علاج هذه المشكلة المرضية قبل أن تتطور.
آخر ما توصل له العلم لعلاج مرض الزهايمر
وعن آخر ما توصل له العلم الحديث في علاج الزهايمر، رصدنا آخر الأبحاث التي أجريت على مرضى الزهايمر والتي أشارت أن الأجسام المضادة التي تفرزها البلازما باستمرار وبصورة منتظمة تعمل على تقليل مستويات مرضى الزهايمر، وتمنع حدوث أي تأثير على سطح المخ، كما تحسن الجوانب الإدراكية لدى المرضى. بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين بناء صفائح البروتين ـ Beta Amyloidـ التي ترتبط بتطور مراحل الزهايمر.
وقد قام باحثون بإجراء دراسة على ثماني أشخاص أصيبوا بمرض الزهايمر، ويتراوح تأثير المرض عندهم ما بين المتوسط والخفيف، فتم إعطاء هؤلاء المرضى أجسام مضادة تعرف بــ (Immunoghobulin) حيث تعمل على تعديل كمية البروتين (Beta-amyloid) التي تصل إلى المخ، وبعد ستة أشهر من خضوع المرضى للعلاج، تم تعريض سبع حالات منهم لاختبارات تقيس تطور حالاتهم، وكانت النتيجة انخفاض مستويات المرض لديهم.
وعلق الباحثون أنه لا يجب النظر إلى الأجسام المضادة على أنها الحل القاطع للقضاء على مرض الزهايمر، فهي ما زالت قيد التجربة حتى يتم تطبيقها على أعداد كبيرة مع التحكم في الاختبارات التي تقيس مستوى الإدراك لمعرفة التأثيرات الناتجة.