1– القسوة والشدة: فالمبالغة في القسوة تؤدي إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها، فالطفل الذي يضرب بشدة من محيطه يصبح ضعيف الشخصية، وينجذب إلى من يقدره من محيطه ويؤثر عليه سلباً أو إيجاباً، مما يسهل انحرافه وانجراره إلى الجريمة.2- الحماية الزائدة ( يا دهينة لا تنكتين) فالدلال الزائد يؤدي إلى تدمير الابن ويطمس شخصيته، فيكون سريع الانقياد وأي شخصية تؤثر فيه.3- التوقعات السلبية، مثال: أبو مريم تلاحقه الشرطة، يذهب يميناً تذهب وراءه، ويذهب شمالاً تذهب وراءه وهكذا، وعندما توقف لمعرفة سبب الملاحقة فتفاجأ بأن الشرطة تهنئه بفوزه بشهادة السائق المثالي، ومن ذلك يجب أن تكون توقعاتنا إيجابية لا سلبية، فقد قال عليه السلام: " تفاءلوا بالخير تجدوه".4- التوقعات المثالية: حيث تصل توقعات المربي من أبنائه إلى 99% دون أن ينظر إلى قدرات الأبناء المتفاوتة، أو أن توقعات الأبناء من آبائهم تصل إلى 99%، فهم يعتقدون أن من واجب الأهل أن يوفروا لهم كل ما يريدون دون الانتباه إلى مقدرة الآباء على توفير طلباتهم، وذلك الاختلاف بين التوقعات والقدرات يحدث فجوة كبيرة بين المربي والابن، ومن ذلك يجب ألا تكون توقعاتنا مثالية.5- التذبذب في التوجيه والمعاملة، فعدم الاتفاق بين الأبوين في أسلوب التعامل يؤدي إلى شعور الابن بعدم الثقة بقرارات الأهل والاستهانة بها أو التحايل عليها، كما أنه لابد من أن تكون القرارات المتخذة مرنة قابلة للتغيير لإتاحة الفرصة للابن لإصلاح خطئه في مدة زمنية حتى يعدل المربي عن قرار العقاب عند ملاحظته للإيجابيات التي عملها الابن.6- التفرقة والتفضيل الذي يزرع الغيرة والكراهية بين الأبناء.7- الجهل بالمراحل العمرية وعدم الانتباه إلى الفروق العمرية بين الأبناء، فمعاملة ابن السنوات الثلاث تختلف عن معاملة ابن العشرة وتختلف عن ابن الخمس عشرة.
مقومات بناء الثقة عند الأبناء
العوامل التي تعمل الى بناء شخصية أبنائنا بعد تعداد مدمرات شخصيتهم
–
1- الحوار الوالدي سواء أكان ذلك الحوار لفظياً أم غير لفظي، فالتأثر بالفعل أقوى من التأثر بالقول كفعل الرسول في عمرته عندما تحلل أولاً قبل الصحابة فتبعه الصحابة بالتحلل، ومن أنواع الحوار الحوارات اللفظية والحركية بالعيون والاحتضان.ويراعى كرم المربي في مشاعره ووقته، بتخصيص وقت للأبناء يشعرهم فيه بالأمان، فحبك عزيزي المربي لأبنائك هو حب شعوري ويجب أن يكون أيضاً حباً سلوكياً، فلا تقتصر على الحب الشعوري فقط باستخدام اللعب والحوار.2- الأمن النفسي داخل الأسرة، فعدم شعور الابن بالأمن النفسي يؤدي إلى سلوكه سلوكاً منحرفا، ولتحقيق الأمن النفسي عند الأبناء لابد من اتباع خطوات عدة، وهي:- إشعار الابن بأن أمه وأباه معه دائماً.- إشعار الابن بالاعتزاز به.- توجيه الابن وعدم تثبيطه عند فشله، وإلقاء الفشل على الفعل لا على الابن.3- كسب صداقة الأبناء بكثرة التشجيع، وذلك برسائل كلامية إيجابية ورسائل مكتوبة، واستخدام الاستيكرات الإيجابية، وربط الثناء بالأفعال الإيجابية والكرم بالمشاعر، واتباع الحوار منهجاً في التعامل، وإشعار الأبناء بالاحترام، والتعرف على هواياتهم، ومشاركتهم أنشطتهم، وإشراكهم في المسؤولية بإعطائهم بعض المسؤوليات، وعدم التدقيق على نتيجة تلك المسؤولية، فليس من السهل التغيير نحو الأحسن.4- فهم المرحلة العمرية للأبناء: اجعل ابنك يشعر بأنك تحترمه وخاطبه مستخدماً كنيات المشاهير إضافة إلى استخدام كلمات مثل لو سمحت.. لو تفضلت.. واحرص على الملامسة الجسدية بينك وبين أبنائك من تربيت على الرأس وإمساك يدهم….. ولا تقارن بينك وبين أبنائك كأن تقول كنت كذا وكذا وأنت كذا وكذا.
صيدلية حل المشاكل السلوكية
1
– المجالسة: اعمل على مخاطبة ابنك وأنتما في جلسة معتدلة وفي مستوى واحد، فتصله المعلومة بهدوء ووعي منه، وابتعد عزيزي المربي عن الجلسة الفوقية التي تكون أنت فيها في مستوى أعلى من ابنك، مما يجعله خائفاً لتوقعه صفعة منك، وابتعد أيضاً عن الجلسة التحتية حيث تكون جالساً وابنك واقفاً فيشعر أنه أعلى منك فلا يتجاوب معك.2- الرفق وعدم الزجر: ليكن صوتك عزيزي المربي واضحاً ليناً رطباً حتى يتقبل ابنك إرشادك.3- الاحتواء: ليكن شعور ابنك بأنه محتضن منك، وقل له أنا أريد لك الصلاح، فلست بعدوك، وابتعد عن التلويح باليد، ولا تقطع حبل أفكار الأبناء، فسكوت الابن أثناء الحوار قد يكون سببه محاولته لترتيب أفكاره أو لارتباكه وخوفه.4- الحوار: بأن تعرض المشكلة كاملة ثم تطرح حلها وتظهر حرصك على حل المشكلة من أسلوب الطرح.5- السؤال والإقرار: بطرحك عزيزي المربي أسئلة تكون أجوبتها بنعم أو بلا مثال: هل صحيح ما فعلت؟ هل ما فعلته سيدوم؟هل أنت تريد أن تكون ناجحاً؟6- الاستماع: فالله قد منحنا أذنين اثنتين ولساناً واحداً، فاستمع لابنك ولما يود قوله لك.7- الاختيار: فلابد من إشراك الابن في عملية الاختيار كمساعدة الابن في اتخاذ قراره بين العلمي والأدبي.8- الاتفاق مع الأبناء على العقوبة وعلى المكافأة لتدريبهم على القدرة على اتخاذ القرار.9- إلباس الطفل حسب رغبته، وذلك باختيار مجموعة من الملابس المناسبة ليختار من بينها ما يريد وعدم الاهتمام ب ( البرستيج).10- عدم جرح ذات الطفل.11- الإقناع بطرح الأدلة.12- متى وأين؟ باختيار الزمان المناسب والمكان المناسب لا أن يكون وقت النوم ولا وقت اللعب، ومن أفضل الأماكن جو الخروج من البيت.13- الحوافز إما أن تكون إيجابية أو سلبية، كأن تقول لابنك لو فعلت كذا لفعلت لك كذا، ولو فعلت كذا لحرمتك من كذا.14- الدعاء الدائم للأبناء بالصلاح والهداية والتوفيق وتحري أوقات استجابة الدعاء والابتعاد عن الدعاء على الأولاد