صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية وأكبر مدنها. تقع في وسط البلاد قي منطقة جبلية عالية على جبال السراة وليس لها منفذ على البحر. ولها منفذ جوي يتمثل في مطار صنعاء الدولي يتفرع منها طرق صنعاء صعدة المتجه شمالا وصنعاء الحديدة الذي يتجه إلى جنوب غرب البلاد وصنعاء ذمارعدن الذي ينتهي في مدينة عدن الساحلية.
صنعاء- امانة العاصمة
موقع امانة العاصمة
المساحة
السكان
المديريةعدد السكان كم2صنعاء القديمة63.398شعوب213.939آزال115.054الصافية109.109السبعين311.203الوحدة99.596معين265.469الثورة170.145بني الحارث184.509اخرى2.227 جغرافيا
التضاريس
السهول: تقع أمانة العاصمة على منخفض واسع ومستوى ذو طابع سهلي يمتد بشكل طولي من الجنوب إلى الشمال ويتميز هذا السهل باتساعه في الجزئين الجنوبي والشمالي في حين تضيق مساحته نسبياً في الجزء الأوسط ،كما ينحدر تدريجياً باتجاه الشمال. وتتميز معظم القشرة العلوية للسطح بأنها عبارة عن طبقة طينية سميكة وخصبة ، إلى جانب ما يتميز به هذا السطح من وفرة المياه خصوصاً الجوفية منها.
الأودية: تنحدر العديد من المجاري المائية من على سطح الأمانة حيث تصرف مياه الأمطار المنحدرة من المديريات المجاورة لأمانة العاصمة من الجهة الجنوبية بالإضافة إلى المياه المنحدرة من المرتفعات المحيطة بها من الغرب والجنوب والشرق وجميع هذه المجاري المائية تتجمع وتصب في السائلة الكبرى التي تتوسط العاصمة وتنحدر شمالاً وتروي مساحات واسعة من الأراضي في الأجزاء الشمالية خصوصاً الواقعة منها في إطار مديرية بني الحارث ،وجزء من تلك المياه تصب في وادي الخادر وتجدر الإشارة إلى أن هذه السائلة كانت مائية إلى وقت قريب وتجري فيها المياه بكميات على مدار السنة وكانت من ضمن استخدامات هذه المياه تشغيل وإدارة مطاحن الحبوب الحجرية التي كانت تستخدم في صنعاء القديمة والتي لا تزال بعضها موجود حتى اليوم .
السلاسل الجبلية: تحيط بأمانة العاصمة سلسلة جبلية من الجهات الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية أشهرها جبل نقم ،جبال عيبان في الجنوب ،جبل عصر من الجهة الغربية.
المناخ
معتدل صيفاً وبارداً شتاءاً ، ومعدل درجة الحرارة في فصل الصيف ليلاً حوالي ( 12ْ مئوية ) ، هذا في وقت قد ترتفع درجة حرارة النهار إلى أكثر من ( 30ْ مئوية ) ، أمَّا في الشتاء فمعدل درجة حرارة النهار حوالي ( 22ْ مئوية ) ، في حين يكون معدل درجة الحرارة الدنيا حوالي ( درجتين مئويتين ) وقد تهبط أحياناً إلى ( 6ْ مئوية ) تحت الصفر.
الامطار
تسقط الأمطار الصيفية بكميات متوسطة ،كما تسقط فيها الأمطار الشتوية ولكن بكميات بسيطة ونادرة ؛إذ حيث تبلغ كميات الأمطار المتساقطة خلال السنة 170.0 بالمليمتر حسب محطات الرصد الرئيسية لعام 2024 م.
التاريخ
صنعاء هي واحدة من المدن اليمنية القديمة التي يعود تاريخها إلى سلالة سبأ من القرن السادس قبل الميلاد. كان اسمها أولاً «أزال» فلما نزل بها الأحباش ونظروا إلى مبانيها المشيدة بالحجارة قالوا هذه صنعة ومعناها بلسانهم حصينة فسميت لذلك باسم «صنعا» أو صنعاء كما تعرف اليوم.
كانت حتى العام 1990 عاصمة الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) إلى تم إعلان قيام الجمهورية اليمنية بين شطري اليمن في 22 أيار/مايو1990 و إتخاذ صنعاء عاصمة للإتحاد الجديد.
التطور السكاني
نمو و تطور عدد سكان صنعاء مع الزمن:بيانات 2024-2007 مضافة من المركز الوطني للمعلومات – تصويب البيانات والمعلومات – اليمن.
من أعلام المدينة
إلى صنعاء ينسب خلق كثير من أهل العلم منهم: عبد الرازق بن همام بن نافع أبو بكر الحميرى الصنعانى، أحد الثقات المشهورين، روى عنه سيفان بن عينية ومعتمر بن سليمان وأبو أسامة حماد ابن أسامة وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن منصور الرمادى ومات سنة (211هـ). وكذلك الأمام الشوكاني والأمام أحمد بن علوان .
صنعاء القديمة
باب اليمن بوابة صنعاء القديمة عمره ينهاز ال 1000 عام
قالوا قديماً ان الحكمة يمانية… ففي صنعاء التي تعني التاريخ الأول للحضارات الإنسانية تختلط روائح البخور والتوابل والحبوب بروائح التاريخ العبقة التي تفوح من اركانها ممثلة في القصص والحكايات، ولا غرابة في ذلك اذا ما فتحنا سجلات الماضي التي تقول بانها أقدم مدينة مأهولة في شبة الجزيزة العربية واول من قام ببنائها سام بن النبينوح، وعاش فيها النبي سليمان، و الخليفةعلي بن ابي طالب، والعديد من الصحابة والرواة واحتضنت مملكة سبأ وعرش بلقيس، وعلى ارضها كان الطوفان وسفينة نوح وقوم عاد وثمود ومن تربتها خرج يعقوب وقحطان. وفي صنعاء يرقد تاريخ الحضارات الفارسية واليونانية والرومانية والبيزنطية والفنيقية والإسلامية. تعني صنعاء "المدينة المحصنة" وهي أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان وتبدو المنازل والشوارع الضيقة وكأننا نعيش في القرون الوسطى الحياة البدائية، وكانت على مدى قرون عديدة العاصمة الاقتصادية والسياسية والدينية لليمن. وتقول الكتب التاريخية ان لها الكثير من الأسماء والالقاب منها على سبيل المثال لا الحصر "مدينة سام بن نوح، أزل وهو الاسم الذي يقال انه جاء ذكره في التوارة، اما صنعاء وهو الأكثر شهرة حديثا فإنه يعني المدينة المحصنة" بل ان الوثائق التاريخية تقول بان هذا الاسم ظهر ضمن المخطوطات والاعمال المنقوشة القديمة ومنها خلال القرن الأول الميلادي حيث كان "ذو نواس "هو اخر ملوك الدولة الحميرية القديمة وهو أول من اعتبرها وجعلها العاصمة والمركز الرئيسي لسلطته وحكومته في بداية القرن السادس الهجري وفي الوقت نفسه قام الاحباش بتخصيص تلك المدينة عاصمة لهم في عام 525. عرش بلقيس اختلفت الاراء حول العهد الاول للمدينة فاتجاه يرى انها كانت توجد في ظل حكم بلقيس بنت اليشرح ملكة سبأ في القرن العاشر قبل الميلاد كما ان أول ذكر لصنعاء في نقش من عهد "كرب ال وتار يهنعم ملك سبأ وابنه هلك امر" فيما قال رأي اخر ان أول من خطط المدينة هو ملك سبأ وذلك قبل حكم الملكة بلقيس. ويقول ياقوت الحموي في كتابه "معجم البلدان (لما دخلت الحبشة اليمن قالوا نعم نعم، فسمى الجبل نعم، ان انظر، فلما رأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا: هذه صنعة ومعناه "حصينة" فسميت صنعاء بذلك، ولم يكن باليمن أكبر ولا أكثر مرافق واهلا من صنعاء وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول المرء من مكان طول عمره صيفا وشتاء" ويقال ان اسمها أزال وهو اسم ورد في التوراة على اسم أحد أبناء يقطن بن عامر بن شامخ ارفخشد بن سام بن نوح. وهناك من يقول ان اسم صنعاء جاء اعتمادا على وجود خاصية "جودة الصنعة" في تلك المنطقة وكان اسمها في الجاهلية ازال حتى دخلها الاحباش حينما كانت مشيدة بالحجارة الحصينة فقالوا هذه "صنعة" ومعناها "حصينة" ومنذ ذلك الوقت اطلقوا عليها هذه الاسم. بل واتجاه اخر يرى في تفسير اخر لاسم صنعاء وذلك لان "ازل " تعني باللغة الحبشية "صنع" اي القوة والصلابة. وتقع صنعاء وسط الهضبة اليمنية في قاع صنعاء بين جبلي نقم وعيبان وعلى ارتفاع نحو2200 متر فوق سطح البحر وتسمى مدينة سام عند اهل الاخبار ومدينة أزال في قصائد الشعراء، اما تسميتها بصنعاء فنسبة إلى جودة الصنعة في ذاتها كقولهم امرأة حسناء وهو اسم عرفت به منذ ميلاد المسيح وقلبها صنعاء القديمة التي لا زالت محتفظة بطابعها المعماري الاصيل واهم المعالم السياحية والأثرية قصر غمدان، الجامع الكبير، سوق الملح، السماسر القديمة، باب اليمن، المتحف الوطني، المتحف الحربي، الحمامات القديمة، وادي ظهر. اصالة التسمية كما انها اوسع الوية اليمن وتقع بين لوائي سعدة في الشمال وآب في الجنوب، ويحتل لواء صنعاء الهضبة الوسطى وتقع على سفح جبل "نقم" البالغ ارتفاعه 8 آلاف قدم عن سطح البحر يعني اسمها القديم "صنعو" المكان المحصن تحصينا قويا أصبحت في اوائل القرن الثاني الميلادي مدينة سبئية ومقرا للاسرة الملكية ومنطقة عسكرية جبلية محصنة لذلك فقد سيطرت على طرق التجارة المختلفة في ظل ما قبل الإسلام وبعده أيضا. وبحلول عام 115 – 109 قبل الميلاد اتسعت دولة سبأ وتحولت إلى مركز مرموق في القرن الثاني الميلادي حتى بناء قصر غمدان في القرن الثالث الذي كان مقرا للملك ولما تسلم السلطلة الملك سيف بن ذي يزن استقبل فيه وفدا من اعيان قريش بقيادة عبد المطلب لتهنئته بالانتصار على الاحباش. ويقع في شمال غرب صنعاء القصر الصيفي السابق للإمام، مقام على صخور تطل على وادي "ظهر". وتضم الجزء الغربي حارة اليهود حيث الصناعات المهنية اليدوية مثل تصنيع الذهب والفضة والتطريز. وقد خفت عزلة صنعاء التقليدية عند بداية عام 1961 حيث فتحت طرق وموانئ الحديدة إضافة إلى طريق اخر يصل إلى منطقة تعز حيث تم ربطه بالميناء القديم الذي يسمى "المخا". وتكسو "وادي ظهر" المساحات الخضراء واشجار الفواكه وذلك على طول 6 كيلومترات، ومن ابرز مبانيه الموجودة في الوادي "قصر الحجر" الشهير. ومن معالم الوادي أيضا مدينة "جيمان" والتي اشتهرت على مر العصور القديمة بالابداع في فنون العمارة عند بناء القصور والحصون المنيعة حيث تحتضن قبر الملك الحميري المشهور باسم "ابي كرب اسعد". وهناك قرية "شبام الغراس او شبام سخيم" وما يميزها عن غيرها انها تضم تراث وبناء وتاريخ ملموس يعود إلى ما قبل الإسلام وما بعده أيضا ومن ذلك المقابر الصخرية – تتكون من غرفة منحوتة داخل الصخر وترتفع بنحو 4 أمتار عن سطح الجبل – التي كانت مخصصة للملوك والحكام الذين تعاقبوا على حكم المنطقة خلال القرن الثاني بعد الميلاد، بل اثبتت الشواهد وعمليات الحفريات اليمنية وجود بعد الموميات المحنطة التي لا يزال بعض منها في المتاحف اليمنية. وتوجد الحصون المنيعة التاريخية أيضا في قريتي "مناخة وحاز" اللتان كانتا من أكثر المناطق ازدهارا اقتصاديا ومعماريا خلال القرن الثالث الميلادي، اما مدينة "حفة همدان" فقد عاشت نهضتها في القرن الثالث قبل الميلاد بل انها لا تزال تحمل اثار تلك الحقبة السحيقة وذلك بوجود تراث من معبد ونقوش تاريخية قديمة على جدران وواجهات مباني القرية.، ومن المناطق التاريخية أيضا: "بين بهلول، حوث، نهم، ناعط، بين مطر، ريمة، سنحان، خولان.. وغيرها". احتضنت المدينة العديد من المساجد والمدارس الإسلامية منذ الفجر الأول للإسلام وحكمت المدينة بحزم خلال الحكم العثماني من قبل الامام من اوائل القرن السابع عشر حتى عام 1872، ومن أشهر المساجد، الجامع الكبير وتم بناؤه على نفس نمط الحرم المكي، وقد حل محل كنيسة ابرهة الحبشي "القليس" التي اقامها في صنعاء لتكون بديلا للكعبة الشريفة في مكة المكرمة، وبنى الجامع في عهد نبيالإسلاممحمد حيث امر ببنائه في السنة الثامنة للهجرة، واحضرت حجارته من قصر غمدان وقصر سبأ. اسوار من الجبال تحيط بالعاصمة جبال تسمى السراة من كافة الجوانب حيث توجد أعلى القمم الجبلية في منطقة الجزيرة العربية وهو جبل النبي شعيب بارتفاع 3766 مترا فوق سطح البحر كما تضم نحو 6500 بيت حجري، 106 مساجد، 20 حماما تقليديا قديما، 20 سوقا مبنية جميعها قبل القرن الحادي عشر الميلادي، المنازل التي تحمل العديد من الحكايات والروايات التي مرت بها عبر الاجيال المختلفة، بنيت من صخور البازلت والطوب الطيني، والتي تتزين بالرسومات المنحوتة البارزة والنوافذ الرائعة التي تحمل اسم القمريات نسبة إلى القمر حيث تتميز بالوان زجاجها الذي يعكس الضوء إلى الداخل بالوان قوس قزح. اما السور الضخم فيبلغ طوله 6200 متر هو من المعالم التاريخية القديمة ويعود إلى العصر السبئي القديم والعصر الحميري والعصر الإسلامي ويرجع إلى القرن الميلادي الأول وهو يأخذ شكل رقم 8 باللغة الإنجليزية وله 6 بوابات كانت تغلق بحلول الساعة الثامنة مساء فيما يتم فتحها مع بداية صلاة الفجر، هذا التراث قد اندثر الا من باب واحد هو باب اليمن لا يزال شاهدا على عظمة هذه المدينة وتاريخها وامكانياتها، وكان له في العهد القديم 4 أبواب هي: باب شعوب، باب السبح، باب ستران وباب اليمن فيما تم بعد ذلك زيادة الأبواب منها باب الشقاريف وباب خزيمة. ويؤكد أحد المؤرخين اليمنيين "محمد الفرح" ان سور اليمن وجد في عهد الدولة اليعفرية خلال السنوات 439 – 532 هجرية في القرن الرابع الهجري، وكذلك في الدولة الصليحية في القرن الخامس والسادس الهجري، اما في عام 569 خضعت اليمن لسيطرة الدولة الايوبية بقيادة صلاح الدين الايوبي حيث ارسل شقيقه "نور شاه" و"طغتكين بن أيوب" الذي قام ببناء سور صنعاء فيما قال انه قام بتكملته. ويقال ان بانيه هو "شعرم اوتر". اما منازل المدينة فلها مواصفات خاصة بالبناء والسكن أيضا، فهي اولا ذات ارتفاعات في متوسطها من 5 طوابق ذات تقسيمات خاصة من الداخل حيث تعتبر دائما الطوابق الأرضية بمثابة مخزن للمنزل أو لتربية الماشية ولوازمها ثم صالة الديوان الكبير والذي يخصص للمناسبات الاجتماعية ثم تأتي غرف الدور الثاني وهي مخصصة للنساء فيما تكون باقي الادوار العليا للرجال، وفي تلك المجالس يسمع الحاضرون لقصائد الشعر والنثر والاجتماعات والمناسبات الادبية، كما توجد في معظم المنازل العديد من الأبواب المخفية التي تعتبر مكانا سريا يتم فيه حفظ الاسلحة والبنادق إضافة إلى الاشياء الثمينة والتحف النادرة ذات القيمة العالية. وتتميز بنايات العاصمة بانها تحمل لون الرمل حيث لون الطوب الذي دخل في بنائها اي الطوب ذات اللون الوردي الذي يكتسي بلون اسمر مذهب ويمكن القول ان هذا اللون هو لون العاصمة الحالية والمدينة التاريخية قديما والتي يتزامن تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين مع وجود تلك البنايات التاريخية مثل قصر غمدان التاريخي وتضم صنعاء قصر غمدان أقدم بل أول قصور اليمن واشهرها واكثرها تميزا وندرة والذي بناه هو الذي بنى صنعاء سام بن نوح. وجاء في كتاب "الاكليل" للمؤرخ اليمني أبو محمد الحسن الهمداني "ان سام بن نوح فكر في السكن في ارض الشمال فاقبل طالعا من الجنوب يرتاد اطيب البلاد حتى صار إلى الاقليم الاول فوجد اليمن اطيبه مسكنا وارتاد اليمن فوجد حقل صنعاء اطيبها فوضع مقرانه – وهو الخيط الرفيع الذي يقدر به البناء اذا مد بموضع الاساس – في ناحية "فج عضدان" في غربي الحقل مما يلي جبل عيبان، فبنى الركن الذي يوضع عليه الأساس فلما ارتفع الركن بعث الله طائرا اختطف المقرانة وطار بها وسام يتبعه لينظر اين يسقطه، فتوجه الطائر إلى جيوب النعيم، ما ارتفع من الأرض ودون الهضبة، من سفح جبل نقم، فوقع بها، فلما اقترب منه طار بها وطرحها على حرة غمدان ـ الحرة بلهجة اهل اليمن هي الأرض المدرجة في المرتفعات ـ فلما استقرت المقرانة على حرة غمدان علم سام انه قد امر بالبناء هناك فاقام قصر غمدان وحفر بئره". اسواق نادرة احتضنت صنعاء الاسواق القديمة في الفترة التي سبقت دخولها الإسلام ومن تلك الاسواق الشهيرة، سوق عكاظ، دومة الجندل، هجر، عدن، الجند. حيث كانت النقطة الأكثر اهمية على طريق اللبان والتي تنطلق من عدن مرورا بصنعاء ووصولا إلى مكة المكرمة، ومن تلك الاسواق: درب اصحاب الفيل هو نفسه طريق القوافل التي كانت تتجه لاسواق العرب الموسمية قبل الإسلام.، سوق صنعاء الذي كان يعقد في منتصف أشهر رمضان المبارك وذلك ضمن اسواق العرب التي كانت تبدأ في "دومة الجندل" بين الشام والحجاز في أول يوم من شهر ربيع الأول، وأيضا سوق "المشقر" الهفوف حاليا، ثم سوق "صحار ودبا" على بحر الخلياء، وسوق "شحر مهرة" على ساحل البحر العربي، ثم سوق عدن، سوق عكاظ، اما أسماء شهر الاسواق الحالية فهي سوق الملح، سوق الزبيب، سوق القات، سوق الجنابي "الخناجر"، سوق المخلاص، سوق الفضة، سوق اللقمة، سوق القماش، سوق النحاس، سوق المبصاده أو القملة "الملابس القديمة"، سوق الخريف "الفواكه"، سوق النظارة، سوق الجديد وسوق الخياطة…الخ. خضعت صنعاء خلال القرن السادس عشر للاحتلال من قبل الطورانيين بعد اختيار اليمن من قبل الاتراك باعتبارها منطقة آمنة بعيدة عن الخطر مما دفعهم لبناء قصر في منطقة الغرب حيث تركزت القوات المسلحة حيث سميت بعد ذلك بحارات السلطان. وبعد 55 عاما من الحكم الايوبي تحولت السلطة والحكم إلى الموالين وانصارهم الذين حولوا العاصمة إلى تعز. المدينة كانت ضمن اهداف العثمانيين خلال حكم سليمان. الحكام العثمانيين حكموا من قصر الصالح في صنعاء في الشرق، اما الحاكم سنان باشا كان له جامع كبير وحمام كبير في المنطقة وهي لا تزال حتى الآن تستخدم بشكل طبيعي. وانتشرت اسطورة صنعاء خلال القرن الثامن عشر في أوروبا حيث وصلت أول حملة ومهمة علمية أوروبية إلى صنعاء من الدنمارك ومن ثم تبعها حملات وزيارات عديدة حتي يومنا الحالي. وقد بدأ تاريخ المدينة الحديث في عام 1872 ابتداء من الغزو الثاني من قبل الاتراك. وبعد دخول الإسلام أصبحت صنعاء ضمن 6 ولايات كما قسمها الرسول حيث سكنها علي بن ابي طالب، وفي عهد الخلفاء عم السلام صنعاء وعندما نشب خلاف بين علي ومعاوية قررت الوقوف إلى جانب علي الامر الذي دفع بمعاوية إلى إرسال حملة لتوطيد مركزه وتعزيز الدولة الاموية في اليمن، ثم جاءت فترة حكم الدولة اليعفرية 294 هـ – 897 م وبعدها الدولة الايوبية، ثم الدولة الرسولية التي استمرت 223 عاما توحدت خلالها اليمن حتى جاء عهد الأئمة الذي شهد خلافات وصراعات طويلة انتهت بولاية الامام يحيى العثماني في عام 1918 كبار الاعلام عاش في ظل الدولة اليمنية القديمة العديد من الاعلام الكبار منهم: عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصفاني صاحب المصنف ومن رجال الثقة المعروفين في ذلك الوقت روي عنهم محمد بن يحيى الذهلي، علي بن المديني، سفيان بن عيينه ومعتمر بن سلمان وابو أسامة حماد بن أسامة وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهوية وأحمد بن منصور الرمادي والشاذكوني المتوفى عام 211 هجرية. ويقال انه قد دخلها أيضا عدد من الصحابة ومنهم ثمامة وعلي بن ابي طالب التي لا يزال مسجده حتى الآن، ومولى عثمان بن عفان ووهب بن منبه التابعي وطاووس اليماني التابعي الكبير وعبد الله بن كثير أحد القراء السبعة والامام محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام. وقيل فيها: صنعاء لا ارتضي عن اهلها بدلا ***اكرم بها وبسكان بها نزلوا لم انس طيبا لاوقاتي بساحتها ***والسحب باقية والبرق مبتسم
صنعاء القديمة ، بما فيها
بوابتها الرئيسية (باب اليمن ).
سورها القديم.
سوق الملح.
دار الشكر (المتحف الوطني ).
قاع اليهود.
السايلة.
من الصعب أن يدرك الزائر لمدينة صنعاء القديمة معاني وأسرار فن العمارة اليمنية والأصعب منه أن يستطيع ذلك الزائر للمدينة أن يفك طلاسم وألغاز التصاميم الهندسية لبيوت المدينة الساحرة..فما يمكن أن يقرأه الزائر بسهولة هو أنه وسط مدينة فائقة الجمال رائعة المنظر أنيقة المظهر، وبالتأكيد سيرى أنه يتجول في أروقة متحف مفتوح ، وكما قال عنها أحد المستثرقين الإنجليز : من قال لك إن هناك مدينة أجمل من صنعاء فلا تصدق .
وفي هذا البيت نجد ان مرافق الخدمات العامة والخاصة بساكني المنزل والضيوف كالحمامات والمطابخ والمخازن والدرج تكون غالبا الجزء الشمالي من البيت والتي تسمى بالجهة القبلية ولان الجهه الشمالية تكون باردة ويعد هذا من أسرار وفنون البناء الصنعاني.
في الدور الأول يوجد الدهليز وهو عبارة عن صالة واسعة يتم الدخول إليها عن طريق الباب الرئيسي للبيت وفي هذا الدور يوجد عدة غرف غير مبيضة بالجص وتسمى (أحرر)وهذه الأحرر مخصصة للماشية والأغنام والحطب.
قبل الوصول إلى الدور الثاني يوجد في السلم أو الدرج كما تسمى دور كامل ولكنه مخفي ويسمى الطابق المسروق أو (الطبقة) وعادة هذه الطبقة موجودة في اكثر من دور والباب المؤدي إليها في السلم أو الدرج هو باب صغير من يشاهده يظن أنه لخزانة صغيرة وليس لدور كامل ,و سقفها ليس مرتفعاً ولذلك سمي بهذا الاسم وفي هذه الطبقة عدة غرف من دون نوافذ وانما وفتحات صغيرة للتهوية فقط, في بعض هذه الغرف يوجد أحواض والتي كانت تسمى (أحقب)مخصصة لحفظ الحبوب ,وغرفه صغيرة جدا لحفظ السمن والعسل البلدي .
وتخصص هذا الدور كغرف للنوم وغرف خاصة بالنساء وتوجد هذه الغرف عادة في الطوابق العلوية من البيت الصنعاني , ويوجد في هذه الأدوار بعض الغرف الواسعة مثل الديوان وهو غرفة واسعة على شكل مستطيل وبه نوافذ واسعة ,كذلك الجرف الذي يكون أصغر من الديوان مربع الشكل أما الأدوار العلوية فكانت مخصصة للرجال.
يختلف مكانه من بيت إلى آخر وغالباً مايكون في الدور الأعلى وهو مربع الشكل ونوافذه واسعة وتطل على البستان ووهو مخصص للمقيل واستقبال الضيوف ويفرش بالمفارش الثمينة وبه العديد من التحف النحاسية ويكون الحمام بجانبه.
وتتألف من مرحاض حجري وموضع لغسل الملابس وإناء كبير , وقناة لنقل مياه الصرف الخارجي , وتقع الحمامات فوق بعضها البعض على ارتفاع الطوابق , مما يعني أن فتحة عمودية تمر خلال المراحيض السفلية وهذه الفتحة عبارة عن علبة حجرية مخصصة من الخارج بحيث يبدو كجزء من جدران الحمام الداخلي وتنزل فتحة للتنظيف تفتح إلى خارج البيت.
معظم البيوت الكبيرة في صنعاء القديمة لاتخلو من وجود عدد من المطاحن الحجرية لطحن وهرس الحبوب في أسفل البيت وتسمى طبقة المطاحن ,وقد اختفت كثيراً ولم تعد تمارس الا في بعض البيوت وخلال المناسبات .
وهي المكان المخصص لطهي الطعام أي المطبخ وتسمى في صنعاء بالديمة وتكون عادة في سطح المنزل أو في الدور الأخير حتى لا يرجع الدخان الى الغرف نتيجة استخدام الحطب .وتوجد في بعض البيوت الكبيرة بئر للمياة تتم بناؤها حتى الديمة لجلب المياة اللازمة .