إن عظمة المسلم تكمن في مصاحبته للقرآن، وفي العيش معه، وفي تلاوته، وفي تدبره، وفي العمل به وفي حفظه؛ لأنه مبارك
قال سبحانه وتعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ))
، فهو مبارك في العمل به، ومبارك في تعليمه، ومبارك في الرقية به، ومبارك في طلب دواء القلوب والأجسام منه.
وقال سبحانه: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))
وقال سبحانه وتعالى: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا))
وقال عز من قائل: ((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا))
فهو كلام أنزله الله ليوجه هذه الأمة
وأنزله ليحكم هذه الأمة
وأنزله لتسير هذه الأمة عليه عقيدة وأخلاقاً وعبادة ومعاملة وسلوكاً ،
((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)) ، من استكفى به كفاه ، ومن طلب الشفاء منه شفاه، ومن طلب الحماية في ظل من أنزله حماه
ولكن من طلب الهدى من غيره أضله الله، وأعماه وأخزاه ونكل به، ولذلك كان مصدر حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم.