بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار " مضادات الذهان ومرض السكرى و نقص/ضعف تحمل الجلوكوز Antipsychotics, diabetes and impaired glucose tolerance الفصام: يبدو الفصام مرتبطا بمعدلات عالية نسبيا من مقاومة الإنسولين Insulin resistence ومرض السكرى – وهى ملاحظة تسبق إكتشاف مضادات الذهان المؤثرة. الذهان, لكنها غير كاملة. فإن المشكلة الرئيسية تكمن فى أن الدراسات المتعلقة بمعدلات الحدوث والإنتشار للمرض تتولى القيام بفحص شامل او متماثل لمرض السكرى. وكلاهما لايحتمل أن يكون صحيحا. والعديد من الدراسين لايضع فى الإعتبار عوامل الخطورة الأخرى التى تؤدى إلى حدوث مرض السكرى. ولذلك نجد فروق صغيرة بين الأدوية تجعل من الصعب إثبات تأثير هذه الأدوية بالدليل بل ربما تكون فى النهاية غير مهمة فى كل الحالات؛ فتكون النتيجة النهائية وجود زيادة محتملة لحدوث مرض السكرى فى كل مرضى الفصام الذين يستعملون أى نوع من مضادات الذهان. إن مشتقات فينوثيازين قد إرتبطت طويلا بحدوث نقص/ضعف تحمل الجلوكوز impaired glucose tolerance ومرض السكرى. وقد أوضحت الدلائل زيادة معدلات انتشار مرض السكرى بعد البدء فى استعمال مضادات الذهان التقليدية وإنتشار إستعمالها. ويبدو معدل انتشار نقص/ضعف تحمل الجلوكوز impaired glucose toleranceأكبر عند إستعمال فينوثيازين aliphatic phenothiazines منه عند استعمال فلوفينازين أو هالوبيريدول. وكذلك ظهر فرط الجلوكوز hyperglycemia مع أدوية تقليدية أخرى مثل لوكسابين, وهناك بيانات أخرى تؤكد إرتباطه باستعمال هالوبيريدول. وهناك دراسات توضح عدم وجود اختلاف بين مضادات الذهان من الجيل الأول أو الجيل الثانى من حيث ميلهم لإحداث مرض السكرى, بينما تبين دراسات أخرى وجود زيادة متواضعة – لكنها هامة وواضحة إحصائيا – فى نسبة حدوث مرض السكرى عند إستعمال الجيل الثانى من مضادات الذهان. كلوزابين: لقد إرتبط إستعمال كلوزابين بشكل قوى بظهور زيادة سكر الدم hyperglycaemia , و نقص/ضعف تحمل الجلوكوز impaired glucose tolerance و حماض كيتونى سكرى (غيبوبة سكر)diabetic ketoacidosis . وتبدو نسبة حدوث مرض السكرى أكبر مع كلوزابين عنها مع الأدوية الأخرى من الجيل الثانى لمضادات الذهان ومضادات الذهان التقليدية, خاصة فى المرضى الأحدث فى السن بالرغم من أن هذا ليس أمرا ثابت الحدوث. بصورة مماثلة لـ كلوزابين, يرتبط إستعمال أولانزابين بظهور نقص/ضعف تحمل الجلوكوز و مرض السكرى و حماض كيتونى سكرى (غيبوبة سكر) . ويبدو أن كلوزابين وأولانزابين يسببان بشكل مباشر بحدوث مقاومة للإنسولين. وقد ظهرت نسبة إحتمال حدوث مرض السكرى مع أولانزابين أكبر منها مع الجيل الأول من مضادات الذهان وخاصة فى المرضى الأحدث سناً. إن الإطار الزمنى لظهور مرض السكرى لم يتم تحديده لكن نقص/ضعف تحمل الجلوكوز يبدو حدوثه حتى مع غياب السمنة أو التاريخ العائلى للإصابة بمرض السكرى. وعلى الأرجح فإن أولانزابين أكثر ميلا لإحداث مرض السكرى عن ريسبيردون. كما يرتبط أولانزابين بنسبة من الإنسولين والجلوكوز بالبلازما أعلى منها مع مضادات الذهان التقليدية (بعد إعطاء جرعة من الجلوكوز بطريق الفم). لقد ارتبط استعمال ريسبيردون – وخاصة فى تقارير الحالات – بحدوث نقص/ضعف تحمل الجلوكوز و مرض السكرى و حماض كيتونى سكرى (غيبوبة سكر) diabetic ketoacidosis . ويظهر عدد هذه التقارير لهذا التأثير الجانبى أقل منها مع كلوزابين وأولانزابين. وهناك دراسة واحدة على الأقل توضح أن التغير فى مستوى الجلوكوز الصائم بالدم تظهر أقل شيوعا –وبشكل واضح- مع ريسبيردون عنها مع أولانزابين. لكن هناك دراسات أخرى تبين عدم وجود إختلاف بينهما. بصورة مماثلة لـ ريسبيردون, يرتبط إستعمال كوتيابين بظهور حالات جديدة من مرض السكرى و حماض كيتونى (غيبوبة سكر) ketoacidosis . وأيضا يظهر عدد هذه التقارير أقل كثيرا منها مع أولانزابين أو كلوزابين. ويبدو كوتيابين أكثر إحتمالا لإحداث مرض السكرى من مضادات الذهان التقليدية. وهاك دراستان تظهران تأثير متساوى لكل من كوتيابين وأولانزابين فى معدل حدوث مرض السكرى. وبصورة يتعذر تفسيرها, ربما يؤدى كوتيابين إلى تحسن نسبة مرض السكرى المرتبط باستعمال كلوزابين عند استعماله فى توليفة مع كلوزابين. تبين أن سولبرايد لايسبب إرتفاعا فى مستوى الجلوكوز بالبلازما, ولايبدو مرتبطا بحدوث مرضالسكرى. وتوضح البيانات المتاحة عن أريبيبرازول وزيبراسيدون أن كلاهما لا يغير استتباب/ثبات الجلوكوز بالجسم . بل إن أريبيبرازول ربما يعكس ويصحح مرض السكرى الناتج عن استعمال الأدوية الأخرى (بالرغم من أن هناك تقارير تفيد حدوث حماض كيتونى (غيبوبة سكر) ketoacidosis عند إستعمال أريبيبرازول). وقد تم اقتراح هذه الأدوية الثلاثة – مع اليقظة والحذر- فى المرضى الذين لديهم تاريخ مرضى أو قابلية للإصابة بمرض السكرى أو كبدائل لمضادات الذهان الأخرى التى تؤدى إلى ظهور مرض السكرى. توقع مرض السكرى المرتبط باستعمال مضادات الذهان: إن مرض السكرى مشكلة تزداد يوما بعد يوم ولديه إرتباط قوى بالسمنة أو البدانة, و (زيادة) العمر, و (إنخفاض) المستوى التعليمى, وكذلك بمجموعات عرقية محددة. إن مرض السكرى يؤدى بشكل ملحوظ إلى زيادة معدل الوفاة نتيجة لأمراض القلب والجهاز الدورى, وبنطاق واسع كنتيجة لحدوث تصلب الشرايين. وبطريقة مماثلة, يؤدى إستعمال مضادات الذهان إلى زيادة معدل الوفاة نتيجة أمراض القلب والجهاز الدورى. ولذلك يعد من الضرورى التدخل لتقليل مستوى الجلوكوز بالبلازما وتقليل عوامل زيادة الخطورة الأخرى (السمنة, ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم). عند البدء فى العلاج ****line : د. محمد شريف سالم سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين |
ما ننحرم منك يا رب
عوفيتي