الطلاقـة: وهي تعني-كما عرفها جليفورد- صدور الأفكار بسهولة على شكل سيل من الأفكار التي تصدر بسهولة سواء كانت طلاقة فكرية او لفظية او غيرها" وهي أيضا- كما يرى الباحث حلمي المليجي- "سيل غير عادي من الأفكار المترابطة يبدو فيها وكأن العقل المبتكر كما لو كان يطلق طلقات من الأفكار الجديدة..".
وأشار المليجي في سياق توضيحه لمفهوم الطلاقة، الى أنماطها الثلاثة وهي: الطلاقة الفكرية، وتعني وحدات فكرية، والطلاقة الارتباطية، وهي سرعة توليد معان تعبر عن علاقات، واخيرا، الطلاقة التعبيرية، وتعني حديث متصل.
ويرى العالم"جيلفورد" الذي قام بدراسة تجريبية حول عامل الطلاقة، انه يتكون من العوامل التالية:
طلاقة الكلمات، وتعنى إدماج حروف في كلمات بسرعة.
طلاقة التداعي، وتعني إنتاج كلمات محددة وذات معنى بسرعة.
طلاقة الأفكار، وتعني سرعة إيراد أفكار في أخذ المواقف.
الطلاقة التعبيرية، وتعني على التعبير عن الأفكار.
ويرى جليفورد" الذي قام باكتشاف العوامل الأربعة السالفة الذكر في معمله باستخدام التحليل العاملي، ان تمييز عامل الطلاقة التعبيرية عن عامل طلاقة الأفكار، يدل على ان القدرة على إيجاد أفكار تختلف عن القدرة على صياغة هذه الأفكار في كلمات. مقدما مفهومه للطلاقة بالقول: "..ان الأطفال الذين ينالون علامات عليا في التفكير المبدع، كانوا يعطون عددا أكبر من الأفكار، وينتجون المزيد من الأفكار الأصيلة،كما كانوا يعطون المزيد من التفسيرات عن عمل الألعاب العلمية غير المألوفة..".
المرونــة: ويقصد بذلك، تدفق المعلومات بسهولة ويسر،وتتكون من عاملين هما:
ـ المرونة التلقائية، وتعني الانتقال السريع من استجابة الى أخرى.
ـ المرونة التكيفية، وتعني التغيير في الحلول الممكنة، كإعطاء عناوين مختلفة لقصة قصيرة واحدة.
ويرى "جليفورد" ان المرونة تمثل القدرة على سرعة إنتاج أفكار تنتمي الى أنواع مختلفة من الأفكار التي ترتبط بموقف معين. وبناءا على هذا الرأي لمفهوم المرونة،يتضح، أنها تعتمد أساسا على سرعة انتاج أفكار مختلفة مع وحدة الموقف، وهو ما يعني إدارة التفكير في اتجاهات مختلفة، يظهر خلالها فض موقف معين، وبمعنى أدق تغيير الشخص لوجهته الذهنية لعلاج قضية معينة.
الأصالـة: يقصد بالأصالة -حسب تفسير الباحث سيد خيرالله-" القدرة على إنتاج استجابات أصيلة، أي بمعنى قليلة التكرار بالمعنى الإحصائي داخل الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، أي انه كلما تقلصت درجة شيوع الفكرة، زادت درجة أصالتها..".
ويلاحظ في هذا الصدد ان هذا التعريف للأصالة، يحددها بدرجة الشيوع والندرة (أي القلة) بالإضافة الى ذلك يحددها بانتماء الفرد المنتج للاستجابات.
ومن جانبه يرى الباحث محمود البسيوني في كتابه (العملية الابتكارية) ان الأصالة تمثل إحدى الأسس الهامة في العملية الابتكارية حيث ان الأصالة ضد التقليد وهي تعني ان الأفكار تنبعث من الشخص وتنتمي إليه، وتعبر عن طابعه وعن شخصيته.. فالشخص الذي لديه أصالة يفكر بنفسه..".
التوسيع: ويعني تعديل الاستجابة من خلال إضافة استجابات أخرى تؤدي، كان يؤخذ فكرة بسيطة يتم توسيعها وجعلها جذابة أكثر مما يعني إضافة تفاصيل لفكرة معينة بحيث تتناسب هذه التفاصيل مع الفكرة الأساسية. وفي رأي"جيلفورد" أنها الإنتاج الافتراقي للتضمينات، حيث ان إيجاد التفاصيل لاكمال خطة او بناء موضوعات معقدة ذات معنى من خطوط، يعد إنتاجا لتضمينات يوحي فيها الشيء بشيء آخر..
وقد أشار المليجي الى قدرة التوسيع هذه باعتبارها نوعا من البناء الذي يقوم على معلومات معطات، وقال" ان المقصود بالإكمال هو البناء على أساس من المعلومات المعطات لتكملة بنائها من نواحيه المختلفة حتى يغدو أكثر تفصيلا او العمل على امتداده في اتجاهات جديدة..".
الموضوع منقول
داعيا الله لك بالصحة والعافية والعمر المديد
لك مني كل أحترام وتقدير