تعترف الآن؟! أم أن القرون الخوالي
بتت محاكمها…وانفض وقت السؤال
وها هي السبعون في مناعتها
تلقي على قدميك بالقيود الثقال
قد جردتك من الغصون مرتعشا
ومن الشذى، والثمار، والندى، والظلال
تعترف الآن؟! إن الثائرين قضاة
يعرفون تضاريس الهدى و الضلال
كانوا ضعافا.. وكان سوطك الوثني
على ظهور هو ينهال مثال الصلال
وظل منغرزا دهرا بكامله
في وطن الفقراء.. نازفا كالنبال
حتى تفجر من اكتوبر لهمو
خلاص، فالمجد للثورات والفداء والنضال
يقول رفاقك إن لهم موعدا
فهل أطلعوك على ما سيجري غدا؟
مرتاح البال… يمد يديه يصافحكم.. والإجهاد الثوري يحاصره عبثا.. وحجافل طلعته تندك بضربتها مدن النهب الطبقي… تقام بلمستها مدن الحب الطبقي! ألفجر الدامغ جبهته إشعاع يرسم في جبهات العالم بالخط الكوفيِّ، الرقعيِّ، الطبعيِّ، الروسيِّ، الصينيِّ، الكوبيْ، تصميم العصر النوراني،وأبراجَ التاريخ العلماني! والحب سماء ترقب قصر الشتاء المنهارَ على الوزراء الصفر، في آخر مجلسهم يضعون أمام الثورة والتاريخ متاريس القطن، البالونات، الصابون… وهذا "النيڨا" يحاور "أقرورا" بالأمر اليوميِّ.. تدفق من شركات "البتروغراد" شوارعِها، ونقاطِ الحزب ! و "البلطيق" المنشور، المتمرد، والمحتج على بوابة قصر الشتاء. شهادة صدق إلى سفراء العالم، تعلن ميلاد الزمن الذهبي من صلبك يا شعب العظماء! مرتاح البال يعود كعادته… والمعطف، هذا المعطف معطفه الشتوي جدار، فاصلة، وقلاع تفصل عصرين اثنين… يعود ليذرعها الساحة، ساحته الحمراء! يستسمح… يدخل نور ضريح المسجى بلحيته، في داخله! فإذا هو حقل زهور.. صومعة الأحباب! فيا رجل العصر القمري، لا تحزن!
فضفاف "الڨولغا"و"الدانوب"و"شبري"…ما عادت كالسابق مالحةً! ما عادت مرعبةً! ما عادت يائسةً! لا تحزن إن المغربة انهمرت في العالم كالمطرِ! لا تحزن! ! إن المعركة انبجست من عمق أراضي العالم ناضجة مثل التمرِ! يا سيد هذا القرن.. فنحن نعيش الثورة في عمر السبعينِ، ونحن نعيش النصر يشيد ملحمة السبعينِ! ونحن نعيش المجد يثبِّت رايته السبعين! هذا زمن السبعين!
أرأيتهمو، أرأيتهمو
والنور رصيف تحتهمو،
والنصر وريف فوقهمو
لما هتفوا
لما زحفوا
فإذا الأبواب الموصدة انفتحت لهمو
وهوى الديجور سريعا ينشد عطفهمو
والخفافيش، البوم، الغربان، الصراصيرُ الصفرُ المستنفرةُ ارتعدت من بأسهمو
وإذا الأيام السود تقاطع رحلتها.. وتصير الأيام البيض حياتهمو، وإذا العمال، الفلاحون…
أتوا فرقا متضافرة.. يمشون.. فتطوى الثرى لهمو! يبنون على أنقاض عذابات الحقبِ من كدهمو، وكفاحهمو أمجادهمو!
أرأيتهمو، أرأيتهمو
قد صار الشعب كتابَهمو
والحزب يصير سراجهمو
أرأيتهمو، أرأيتهمو
لما وقفوا
فر الصلف
يتقهقر غيرهمو.. تنهار صوامعهُ! يتحطم في الساحات الحمراء الصنمُ! ويظل رفاقك عبر امتداد الزمان يدًا تمتدُّ.. بها "دنميت" العالم يضطرمُ، لدماغ الطاغوت المنهار مسددة.. حتى ينزاح الظلم، وتنتصر الأمم! تتجمع فيها،منذ ظهور صراعات الطبقات، سيول الثأر، تصب وتلتحم! يتجمع فيها جبارا غضب الفقراء! يا ويح الطاغوت الباغي من حقدهمو!
من يقرأ آخر هذا العام بصوت مرتفع "منفست" السبعينِ، قراءهْ؟ من يكتب في شفة التاريخ بدمع الحب نشيد الإنشاد الأمميْ سبعين كتابهْ؟ هذا زمن السبعين أيا رفقاء السنين!
الوقت الآن شتاء ربيع! ! تحضرني الآن الذكرى الأولى للثورة.. يحضرني.. ولتحضرني الحرب الأهلية، والعدوان الأمرياليُّ على أكتوبرَ طفلا يحبو في السنة الأولى.. عيناه سراج ممتد للقرن العشرين!
الآن.. الآن.. وطن السبعين!
من يقرأ ما قد جد من الأخبار العظمى عن هذا العام؟!
مرتاح البال.. يمد يديه يصافحكم، والإجهاد الثوري يحاصره عبثا! الفجر الدامغ جبهته إشعاع يرسم في جبهات العالم بالخط الكوفي، الرقعي، الطبعي الروسي، الصيني، الكوبي
تصميم العصر النوراني!
هذا زمن السبعين! هذا زمن السبعين!…
يقول رفاقك إن لهم موعدا…
فهل أطلعوك على ما سيجري غدا؟!
ثورة قلم بمكنون النفس
تقبل تحياتى