بيَّنت دراسة برازيلية حديثة أن ممارسة التمارين أثناء الحمل آمن لكل من الأم والطفل، إلا أن هذه التمارين لا تفيد هؤلاء السيدات في تجنب اكتساب وزن زائد أثناء الحمل.
وقام الباحثون باختيار عينة من 82 سيدة من أصحاب الوزن الزائد في فترة الحمل الثانية، ثم قسموا العينة إلى مجموعتين الأولى ذهبت إلى فصول تدريبات أسبوعية بالإضافة لنصائح حول التغذية الصحية السليمة واكتساب الوزن والتمارين المنزلية أو السير بشكل يومي، بينما تلقت المجموعة الثانية نصائح رعاية الأطفال دون أي معلومات إضافية عن التمارين، وبصرف النظر عن خضوعهم لتمارين جماعية أو منزلية، فحوالي نصف السيدات اكتسبن وزنا زائدا عن المسموح به.
وأثبتت دراسات سابقة عدم وجود أي فوائد للتمارين الرياضية في التحكم في الوزن الزائد الذي يصيب بعض السيدات أثناء الحمل، سواء اتبعوا حمية غذائية أم لا.
وأوصى معهد الطب بالولايات المتحدة السيدات ذوات الوزن الزائد بمحاولة السيطرة على أوزانهن أثناء فترة الحمل، وذلك بعدم اكتساب وزن يزيد عن 15 إلى 25 رطلا أثناء الحمل، والسيدات البدينات بوزن لا يزيد عن 11 إلى 20 كيلو أثناء فترة الحمل، وهو المقدار الذي يقل عن الوزن المسموح به للسيدات من ذوات الوزن الطبيعي.
ويزيد اكتساب الأم وزناً زائداً أثناء الحمل من فرص إنجاب طفل كبير الحجم، مما يحتاج لإجراء جراحة قيصرية لوضع الجنين، كما أن ذلك يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بعيوب خلقية أو أن يصابوا بالبدانة في المستقبل.
وحذر الباحث بكلية طب جامعة كليفلاند الدكتور باتريك كتالانو من أن السيدة التي تكتسب وزناً زائداً أثناء الحمل كثيراً ما تظل محتفظة به بعد ذلك، وأضاف أن البدء في ممارسة التمارين الرياضية أو اتباع حمية غذائية للتخسيس في منتصف الحمل قد لا يجدي بقدر حدوث ذلك في بدء الحمل أو حتى قبله.
وقال: "ليس هناك شك في أهمية التمارين البدنية للسيدات، إلا أنه كلما تقدمت السيدة في الحمل كلما صعب ممارسة مثل تلك التمارين".
بوركت الانامل
موضوع جميل
ننتظر جديدك المميز دائما