هَل اكتَمَلَت قِصَّتي,,,
بِغِيابِ شَمسِ حبيبتي,,,
مِنَ الفُراقِ,,,
إلى العذابِ,,,
إلى الشَّقاء,,,
هَل لَحنُ النِّهايةِ,,, أتَى
هَل فُراقُ الرُّوحِ,,, عن الجَسَدِ أتَى
هَل هُناكَ واحَةٌ,,, في صَحراءِ شَوقي
تُنعِشُني وتَحمِلُني,,, كَما تَحمِلُ الرِّياحُ
ريشَ الحَمامِ إلى الفَضاء
مِنَ الألِفِ إلى الياء,,,
أظُنُّ أنَّها اكتَمَلَت قِصَّتي,,,
أظُنُّ أنِّي لَن أراكِ,,, في دُنيايَ حَبيبتي
أظُنُّ أنَّ اللقاءَ سَيَكونُ قَريباً,,, في السَّماء
أشُمُّ رَحيقَ النَّعشِ,,, يُناديني
أَشُمُّ الرَّيحانَ والياسَمين,,,
وأرى الأكتافَ مُنتَصِبَةً,,, أَراها تَنظُرُ إلَيَّ
تَكادُ أن تُخاطِبُني,,,
مُتَأَهِّبَةً لِتَحمِلَني,,,
سَأُطفِئُ شُموعي,,, سَأُحمَلُ إلَيكِ
إنتَهَت قِصَّتي,,, إنتَهى كُلُّ البَلاء
وسَوادُ شَعرِكِ يُمَزِّقُني,,,
وأنامِلُكِ الخَضراءُ باقِيَةً,,, تُلامِسُني
مَا أَزالُ أُحِسُّ بِها على الوجنَتانِ,,,
تُلاحِقُني,,, في كُلِّ أوقاتي
وأُلامِسُها على وَجنَتَيَّ,,,
في أوقاتِ البُكاء
مَا تَزالينَ حبيبتي…
أنتِ الألِفُ,,
وأنتِ حُبِّيَ الوحيدٌ,,
وأنتِ الياء
مَا تَزالينَ حبيبتي… إلى نِهايَتي
أميرةُ أشعاري ورِواياتي,,,
وسَاحِرَةُ لَيلي ومُمَزِّقةُ أحشائي,,,
مَا تَزالينَ بِدايَتي,, ورَحيلي,,, وبَقائي
طَبيبَتي أنتِ,,,
وعِندَ لِقائِكِ سَيَكونُ الشِّفاء,
أسَتَكونينَ عَروساً لِي يَوماً,,,
ساطِعةً كالغُيومِ بِالبَياض,,,
أسَنَلعَبُ سَوِيَّاً يَوماً,,,
ونَتَبادَلُ أنفاسَنا وضَحِكاتَنا,,,
أسَنَنامُ بَينَ شَقائِقِ النُّعمان,,,
سَأَلبِسُ البَياضَ لِأجلِكِ,,,
سأكونُ فارِسُكِ وعَشيقٌكِ,,,
في السَّماء,
ما هذا الضِّياء,,, مِن أينَ أتى
مُتَفَتِّحَةً عَينايَ,,, مُغلَقَةً,,,
رَحَلَ عنِّي السَّواد,,,
مِن أينَ أتَى هذا الشُّعاع,,,
أَهُوَ ثَوبُ عُرسِي,,
أم أنَّهُ كَفَني,,
لَم يَعُد هُناكَ فَرقٌ,, بَينَ الظَّلامِ
وبَينَ الضِّياء.
فَإِنَّ قِصَّتي اكتَمَلَت,,
مِن أحضانِ أُمِّي,,
إلى أحضانِ الزَّمانِ,,
إلى أحضانِ نَعشي,,
مِنَ الألِفِ إلى الياء.
حسّان الرفاعي
تَستَطِيعونَ سَماعَ هذهِ القَصيدةِ صَوتِيّه في هذا الموقع
أتَمنّى لكم الإستمتاع