معروف عن أسماك القرش أنها مفترسة ولا ترحم، لكن الغريب أن بعض هذه الأسماك، انها تفضل البقاء وحدها، والانعزال في الخلفية، وذلك وفقا لبحث جديد، أجراه علماء بريطانيون لدراسة شخصية سمكة القرش، ومعرفة كيف تتصرف داخل المجموعات.
حيث قام فريق من الباحثين بجامعة "إكسيتر" بإختبار السلوك الإجتماعي لمجموعات من القروش الصغيرة، من خلال تسجيل تفاعلاتها وتعاملاتها ضمن المجموعة، وقد تم العثور علي هذه الآسماك في البحر المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلنتي، وتم تقسيمهم إلى عشرة مجموعات ووضعهم في حوض زجاجي ضخم، ومراقبة سلوكهم.
يقول دكتور "ديفيد جاكوبي" عالم السلوك البيئي: إن الدراسة وجدت أنه حتى بعد التغير في تكوين وعدد المجموعات، يظل الأفراد المتصلين ببعضهم على علاقة جيده، حتى بعد الإنضمام لمجموعة جديده بعادات جديدة، كما تتكرر نفس المواقف الإجتماعية بينهم عبر الزمن، وعبر البيئات المختلفة.
وتعكس هذه التصرفات الإجتماعية المختلفة رغبة كل المجموعات في البقاء آمنة لكن كل بطريقته، فقد لاحظ الباحثون أن المجموعات التي تتمتع أفرادها بعلاقات إجتماعية قوية، تكون أكثر شجاعه في الصيد والإبحار، من الأفراد المنعزله، التي تفضل البقاء ملتصقة بالقاع، وجلدها متلون بدرجة أقرب للون صخوره، لأن وجودها وحدها يجعلها فريسة سهلة للأسماك المفترسة الأكبر في الحجم.
ويقول "جاكوبي" إن هذه الملاحظات تحتاج لمزيد من الدراسات لإثباتها، ولوصف السلوك الإجتماعي لأسماك القرش بدقة، حيث أنه لا يمكن تعميم صفات مجموعة صغيره أو فرد على باقي المجموعات.
فقد وجد الباحثون اختلافات كبيرة بين سلوك الاسماك، حيث وجدوا أن بعضهم اجتماعي جدا ويبحث عن علاقات جديدة في مجموعات مختلفة، بينما يفضل البعض الآخر الانعزال وعدم الانخراط في مجموعات جديدة قبل استكشافها عن بعد، وهو التصرف الذي يشبه الخجل لدي الإنسان.
موضوع متالق كالعااده صموته
مشكورة علي هذا المجهود الرااائع
احترامى