تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل يجوز إلقاء الأوراق التي فيها القرآن والأسماء الحسنى في القمامة للتخلص منها؟

هل يجوز إلقاء الأوراق التي فيها القرآن والأسماء الحسنى في القمامة للتخلص منها؟ 2024.

يجيب على هذه الفتوى أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:

لا يجوز بأي حال من الأحوال إلقاء الأوراق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية او أسماء الله الحسنى وغيرها من الأذكار في القمامة بغرض التخلص منها، ويحب الاستعاضة عن ذلك بطرق أخرى مثل حرقها أو إعادة التصنيع وذلك للضرورة.

مِن المعلوم مِن الدِّين بالضرورة عدم جواز إهانة اسم الله تعالى أو كلامه المسطور في كتابه العزيز، وكذلك يحرم إهانة اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومُتَعَمِّدُ فِعلِ شيءٍ مِن ذلك بقصد الإهانة والابتذال مرتَدٌّ خارجٌ عن المِلّة، ومَنْ لم يقصد ذلك، ولكنه تهاون وتكاسل مؤثرًا العاجلَ الفانيَ على الآجل الباقي فهو مرتكب للكبيرة ما دام ذاكِرًا للحكم قاصدًا للفعل مختارًا له غيرَ نَاسٍ ولا مُخطِئٍ فيه ولا مُكرَهٍ عليه.

وقد عمَّت البلوى بكتابة الأوراق والعبوات والأكياس والمغلفات والطلبات الحكومية وغيرها التي عليها أسماء الله تعالى أو الآيات القرآنية، وفي هذا حرج بالغ على المكلفين؛ لأنه ينطوي على تكليفهم بحسن التخلص من ذلك بقدر طاقتهم، وهذا فيه تكلفة بغير الطاقة؛ لضيق الأوقات وقلة الطاقات، فيكون البديل المرّ، وهو إهانةُ المكلفين لهذه المعظمات، وانتهاكُهم لتلك المقدسات تحت دائرة عموم البلوى والتكليف بما لا يطاق.

ولذلك فالأمر يحتاج إلى تضافر جهود الجميع ليخرج الجميع من الإثم، فكلما أمكن تجنيب الطلبات الحكومية وغير الحكومية والمغلفات والعبوات والأوراق المتداولة هذه الأسماء المحترمة والآيات المقدسة وَجَبَ ذلك وحَرُم خلافُه.

فهذا نداء لواضعي الأسماء ومروجي البضائع والسلع، ونداء ثانٍ للسلطات بوضع نظام لجمع هذه الأوراق وحُسن التعامل معها بالحرق أو إعادة التصنيع، ونداء ثالث للقادرين من المواطنين بحسن التخلص من هذه الأشياء بإقامة مشروعات إعادة تصنيع البلاستيك والورق أو غير ذلك، ونداء أخير إلى عموم المواطنين بالتحفظ وعدم التساهل قدر الإمكان في التعامل مع الأوراق والمنتجات التي عليها هذه الأسماء أو الآيات المقدسة المحترمة، وذلك بالتأكد من تمزيقها جيدًا أو حرقها. قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}.. [الحج: 30]. وقال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}… [الحج: 32].

جزاك الله خيرا وبارك فيك
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــــطيب
جزاك الله خيرا وبارك فيك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكم الله تعالى
اللهم
اكتب لهم ولي ولجميع المسلمين
سعادة الدارين
آمين
شكرا : لمروركم تقبلوا فائق تقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.