الحمد لله والصلاة والسلام على
رسول الله نبينا محمد وعلى آله
وصحبه ومن اهتدى بهداه
اما بعد قال الله تعالى
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ
مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً
وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ
ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً
إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) الشورى 50
الهدف من كتابة هذا الموضوع هو إيضاح
حقيقة هذا الأمر ،وعدم استخدام الفاظ غير شرعيه
مخالفه لكلام الله وحكمته
فالعقم لا علاج له ، ولكن العلاج هو للضعف الجنسي
وامراض الإنجاب المختلفة
فإن استخدام مصطلح مثل : ( علاج العقم )
من قبل المراكز الطبية او من بعض المتحدثين
او الكتاب يعتبر امرا غير دقيق ،
فالعقم امر استثنائي لا يوجد له علاج لأنه امر
قدّره الله على من اصيب به حيث شاء الله له
ان يكون عقيما .وحرمه من الإنجاب لأسباب
لا يعلمها الا هو سبحانه .
أما يمكن علاجه فهو فقط حالات تأخر الإنجاب
لأسباب اخرى غير العقم مثل الضعف في
(الحيوانات المنوية )او امور اخرى نفسية
او امراض تؤثر في اكتمال عملية الإنجاب مثل :
مرض السكر .
اما ان يقال او يكتب ( علاج العقم ) فهذه كلمة
ليست في محلها ابدا واستخدام بعض المراكز الطبية
لهذه الكلمةاعتبره خاطئا جملة وتفصيلا
فالعقيم عقيم ، ولكن متى يقال عن الشخص
( رجلا كان او امرأة انه عقيم ) ؟ !
هذا امر ليس بالصعب وليس بالسهل ايضا
مثلا : عندما يولد طفل بلا خصيتين ..
أو أن يصاب بحادث يفقد معه الخصيتين ..
هل للطب مجال في ان يمحو عنه العقم ؟!
بالتأكيد لا مجال للطب .. وتشخيص هذه الحالة
امر سهل فقد يلاحظ الأهل هذا منذ الولادة
او بعدها من الأعراض المصاحبة اثناء النمو .
وكذا ممكن ان يكون صعبا في حال المرأة
عندما لا يوجد لها مبيضا ..فكيف سينتج لها
بويضات يلقحها ماء الرجل مالم يوجد لها مبيض؟
ولكن تشخيص مثل هذا بالنسبة للمرأة يكون
من قبل الطبيب المختص .
ونفع بك