فى تطور مفاجئ بعد أيام قليلة من فوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية قدم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس استقالته من منصبه إلى أوباما لأسباب شخصية أعلن عنها فى رسالة بعث بها إلى موظفى وكالة"cia".
وكشف بتريوس البالغ من العمر (52 عاما) فى رسالته أنه أقام علاقة خارج نطاق الزواج، مضيفا أنه ارتكب خطأ بإقامته هذه العلاقة بعد زواج لأكثر من 37 عاما، مشيرا إلى أن أى تصرف من هذا النوع أمر غير مقبول سواء كزوج أو كزعيم لمؤسسة بحجم وكالة الاستخبارات المركزية (cia).
ومن جانبه قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما استقالة ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات المركزية، وأشاد به كأحد أبرز الجنرالات فى جيله، وعبر عن ثقته فى أن الوكالة ستواصل النجاح.
وقال أوباما فى بيان له اليوم "أثق تماماً فى أن وكالة المخابرات المركزية ستواصل النجاح وتنفيذ مهمتها الأساسية، ولدى ثقة كاملة فى مايكل موريل القائم بأعمال مدير الوكالة، الذى يحظى باحترام كبير فى البيت الأبيض والكونجرس وعمل فى السابق قائما بأعمال مدير الوكالة بعد رحيل مديرها السابق ليون بانيتا.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية نقلا عن مصادرها أن بتريوس قدم طلب الاستقالة إلى الرئيس الأمريكى أول أمس الخميس.
وعلى الرغم من تأكيدات بعض الصحف الأمريكية حول انتماء باتريوس للحزب الجمهورى إلى أن هناك مواقف عديدة تؤكد ميوله إلى باراك أوباما، فقد كان باتريوس محتفيا بقرار أوباما السماح للمثليين بالخدمة للجيش والإعلان عن هويتهم علنا، كما أعلن باتريوس تأييده لتصريحات أوباما التى أدان خلالها وسائل التعذيب الأمريكية ومن بينها محاكاة الغرق، التى كانت من أهم الأسباب التى دفعته لأن يقرر إغلاق معتقل جوانتانامو.
كما دافع باتريوس عن سياسات أوباما تجاه الشرق الأوسط وشهد أمام مجلس الشيوخ بأن سياسة الولايات المتحدة التى تحابى إسرائيل تغذى العداء للولايات المتحدة، لافتا إلى أن الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد العرب تزيد من تحديات الولايات المتحدة لإثبات قدرتها على الدفاع عن مصالحها فى إطار المسئولية.
وبذلك تنهى استقالة بترايوس الحياة المهنية العامة لرجل لعب دورا بارزا فى السياسية الأمريكية وحظى بشعبية كبيرة نظرا لمساعدته للولايات المتحدة على وضع نهاية مسئولة للحروب طويلة الأمد، وتهدد (cia)ببدء فترة من عدم الاستقرار.
وتعد زوجة بتريوس السيدة "هولى "إحدى المدافعين عن قدامى المحاربين الأمريكيين وترأس مكتب شئون الأفراد بمكتب الحماية المالية للمستهلك فى الولايات المتحدة.