تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا تنسوا الصيام في شوال

لا تنسوا الصيام في شوال

قال النبي صلى الله عليه وسلم

((( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر )))

فإن الحسنة بعشر أمثالها فصيام شهر رمضان يعادل عشرة وست من شوال يعادل شهرين فكأنما صام عاما أو يشبه صيامه هذا صيام عام .
وقد ذكر الشيخ عبد المحسن العباد ملحوظة مهمة وهي ::
أن إشارة النبي صلى الله عليه وسلم لصيام رمضان ثم يتبعه العبد بست من شوال يدل على أن الإنسان لا يأتي بصيام الست إلا بعدما يؤدي القضاء الذي عليه؛ لأنه لا يقال للإنسان إنه صام رمضان إلا إذا أدى ما عليه سواءً الفرض أو قضاء الفرض، يعني: لو أن أحداً كان عليه شيء من رمضان فيبدأ بالفرض قبل النفل ويشتغل به؛ ولهذا قوله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه … .
ثم أوضح الشيخ أن قوله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال ) يدل على أن الأفضل أن يبادر العبد بصيام الستة أيام بعد العيد فهذا هو الأفضل في الاتباع ثم إنها بمثابة النافلة التي تتبع الفريضة فتكملها إن كان بها نقص ؟ .
لكن إن تعذر هذا وصام العبد تلك الأيام مجتمعة أو متفرقة خلال الشهر وليس عقب العيد مباشرة فقد حصل المقصد بإذن الله وإن كان الأفضل المبادرة بصيامها عقب العيد مباشرة كما سبق .
وفي النهاية فإن فعل النوافل من الطرق الموصلة لمحبة الله للعبد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخبر فيه عن ربه أنه سبحانه قال :: (( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ )) رواه البخاري .

انشر في الخير

جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.