على ما يبدو ان مشتقات الألبان لها منافع لم نكن نعرفها من قبل، فآخر الدراسات في مجال التخسيس تنصح الأشخاص الذين يحاولون إنقاص أوزانهم أن لا يستغنوا عن شرب الحليب.
والسبب ان الجسم عندما يحصل على كفايته من الكالسيوم يحرق الدهون بسرعة كبيرة. قام بالدراسة الدكتور مايكل بي. زيمل، من جامعة تينيسي، واستغرقت حوالي عشرين سنة من الأبحاث حول تأثير الألبان في تخفيض الوزن. وبينت الدراسة انه في حال لم يحصل الجسم على ما يكفيه من الكالسيوم يطلق هورمونا اسمه «كالسيتريول» يحفز انتاج وتخزين الدهون، الأمر الذي لا يحدث عند تناول ما يكفي من الحليب وباقي مشتقات الألبان، التي تعمل على إخماد هذا الهورمون وإعاقة حركته. وبالتالي فإن الجسم ينتج نسبة قليلة من الدهون التي يتم حرقها بسهولة وسرعة خصوصا حول منطقة المعدة والفخذين.
كما تبين أن الكالسيوم يخفض من نسبة الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة الوزن في منطقة المعدة والفخذين. وتجدر الإشارة هنا إلى ان الكالسيوم الموجود في الألبان اكثر فاعلية من الكالسيوم المتوفر في مصادر اخرى، ذلك أن الالبان تحتوي على الحمض الأميني، الذي يساعد على بناء العضلات. لكن للحصول على نتائج مرضية يجب ان يكون شرب كميات كبيرة من الحليب او تناول مشتقاته مرفوقا بحمية غذائية قليلة الدهون مع ممارسة تمارين رياضية بانتظام.
هذا وتفيد الدراسة أيضا انه من الأفضل تناول الحليب المنزوع الدسم أو لبن الزبادي على عدة دفعات تقسم على مدار اليوم، وليس بكمية كبيرة في دفعة واحدة، مع العلم ان فائدة الألبان تتباين من نوع إلى آخر.
فتناول الأجبان السويسرية كـ «التشيدر» والـ «بارميزان» على سبيل المثال افضل من تناول البوظة أو الصلصات المصنوعة من الجبن لأنها قليلة الفائدة وعالية السعرات الحرارية. وينصح الخبراء الراغبين في إنقاص الوزن من دون حرمان أجسامهم من الفيتامينات، بعدم تجاهل وجبة الإفطار لأنها من الوجبات المهمة جدا، وبالتالي فمن المفضل البدء بإفطار مكون من بيضة مع قليل من جبن التشيدر المبشور، أو كوب من اللبن الزبادي خال من الدسم، أو حبوب الإفطار مع الحليب.
بعد الظهر يمكن تناول كوب من لبن الزبادي أو قطعتين صغيرتين من الجبن عوض قطعة شوكولاته او بسكويت، مع ممارسة بعض التمارين الرياضية وتناول الوجبات قليلة الدهون والسعرات الحرارية.
مشكور أختي على الطرح المميز
يعطيك العافية
بإنتظار جديدك
دمت بود
اسعدني مروركم الجميل…