(( من لقي الله لا يشرك به شيئآ, يصلي الصلوات الخمس, ويصوم رمضان غفر له. قلت أفلا أبشرهم يارسول الله؟ قال: دعهم يعملوا ))السلسلة الصحيحة( المجلدالثالث – ص300 )
الفائدة:
قلت(أي الألباني رحمه الله): وفي الحديث دلالة ظاهرة على أن المسلم لا يستحق مغفرة الله إلا إذا لقي الله عزوجل ولم يشرك به شيئا, ذلك لأن الشرك أكبر الكبائر كما هو معروف في الأحاديث الصحيحة. ومن هنا يظهر لنا ضلال أولئك الذين يعيشون معنا, ويصلون صلاتنا, ويصومون صيامنا, و….. ولكنهم يواقعون أنواعآ من الشركيات والوثنيات, كالاستغاثة بالموتى من الأولياء والصالحين ودعائهم في الشدائد من دون الله, والذبح لهم والنذر لهم, ويظنون أنهم بذلك يقربونهم إلى الله زلفى, هيهات هيهات. ( ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار )! فعلى كل من كان مبتلى بشئ من ذلك من إخواننا المسلمين أن يبادروا فيتوبوا إلى رب العالمين, ولا سبيل لذلك إلا بالعلم النافع المستقى من الكتاب والسنة, وهو مبثوث في كتب علمائنا رحمهم الله تعالى, وبخاصة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية, ومن نحا نحوهم, وسار سبيلهم.
ولا يصدنهم عن ذلك بعض من يوحى إليهم من الموسوسين بأن هذه الشركيات إنما هي قربات وتوسلات. فإن شأنهم في ذلك من أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن يستحلون بعض المحرمات بقوله : (( يسمونها بغير إسمها )). انظر الحديث المتقدم 90و415)
هذه نصيحة أوجهها إلى من يهمه امر آخرته من إخوننا المسلمين المضللين, قبل أن يأتي يوم يحق فيه قول رب العالمين في بعض عباده الأبعدين: (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
ورحم الله اللألباني
وأعاذنا الله من الشرك كبيره وصغيره
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
في حفظ الله ورعايته