بعد مشاركة مئات التونسيين في قتال سوريا..مفتي تونس: القتال في سوريا ليس جهادا
صرح الشيخ عثمان بطيخ، مفتي تونس ، أن القتال في سوريا ليس "جهادا"، في موقف يأتي من أعلى مرجعية دينية في تونس بعد أن أشارت تقارير إلى سفر المئات من التونسيين للقتال في سوريا.
وقال بطيخ إن القتال هناك "ليس جهادا بل هو استغلال للشباب، والتغرير بهم بالنظر لظروفهم المعيشية الصعبة ".
وأشار المفتي إلى وجود نوعين للجهاد "جهاد لمقاومة المحتل وجهاد النفس" واصفا النوع الأخير بأنه "هو الجهاد الأكبر".
وأضاف إن سوريا ليست أرض جهاد لان شعبها مسلم و"المسلم لا يجاهد ضد المسلم"، منددا بشبكات قال إنها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بتحريف الفكر السلفي الجهادي و"تغرر بهم" لتسفيرهم إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى "الجهاد".
وتابع إن فلسطين المحتلة هي من البلدان التي يصح فيها الجهاد الذي قال انه "لا يتم بالضرورة بالتنقل" إلى فلسطين "وإنما عبر نصرتها والوقوف مع شعبها".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ ،التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".
«ومن منطلق حرصنا على أمتنا العربية وانطلاقاً من رسالة عروبتنا التي ترفض كل أشكال العنف والقهر والظلم، وبعد ما يقارب من عامين جرت فيها أنهر الدماء من أبناء الشعب العربي السوري، ولَحِقَ بسوريا من الدمار ما ينذر بخطر لا يمسها وحدها، بل يجلب المزيد من الويلات على الأمة العربية بكاملها. وأنَّ هذا يصب في خدمة أعدائنا المتربصين بأمتنا.
ومن منطلق فهمنا: أنَّ من يدعمون اقتتال أبناء الشعب السوري وإطالة الحرب ويمنعون الحوار بينهم أنهم أعداء لسوريا وللأمة العربية وروابط الأخوة التي تجمعنا.
ومن منطلق الحرص على وحدة سوريا وشعبها ومصلحتها، ومن منطلق حسنا القومي العربي الأصيل، نضع هذه الكلمات لعل هناك من من يتابعنا ويتابع فتوى شيخنا ومفتينا الفاضل ندعو فيها أبناء وقادة الشعب السوري بكل قواه الحية والفاعلة من أحزاب وقوي ومؤسسات وحركات، إلى وقف كل أشكال الاحتراب الأخوي ونبذ القتل والترويع ووضع البنادق جانباً، والدخول في حوار جاد وصادق ومسؤول وصبور دون قيد أو شرط من أي طرفٍ على الآخر، حوار يضع كلَّ طرف فيه رؤاه لمستقبل سوريا، و يضمن فيه كل طرف حقه في الحضور السياسي دون نفي الآخر أو استصغاره. حوار ٌيؤسس لدستور تصان فيه حقوق كل السوريين، ويعبر طموحهم، ويفتح لهم طريق مشرقاً نحو مستقبل بناء يسوده القانون والعدل والمساواة والحرية والكرامة، ويضمن بناء سوريا قوية موحدة، دون أي تدخل خارجي يفرض إرادته على أبناء الشعب السوري، وتوقيع اتفاق مصالحة يضمن حق الجميع، وتعويض من تضرروا من وراء هذه الحرب.
دستور يحرم اللجوء إلى القوة كأسلوب لحل أي خلاف بين الأخوة، دستور يؤسس لانتخابات حرة ونزيهة على أساس التمثيل النسبي الذي يضمن تمثيل الجميع في البرلمان، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع وفق التمثيل النسبي أيضاً.
انتخابات تجرى بمشاركة الجميع، وبروح مسؤولة ووطنية عالية، تعبر عن حرص كل سوري في الترشح والانتخاب وبرقابة صارمة، انتخابات يلتزم كل الأطراف بنتائجها.
إنَّ هذه الدعوة أساسها صون وحدة سوريا واحترام حياة أبنائها وحقوقهم وحريتهم، ومن منطلق حسنا بالمسؤولية القومية والدينية وتحريم الدم العربي، ورفض كل أشكال الاضطهاد والظلم من أي طرف كان وبأي أسلوب كان، ومن خلال إدراكنا أنّ هذه الدعوة تصب في مصلحة كل عربي يعي أنَّ وحدتنا وحوارنا المسؤول هو أساس تحقيق كل احترام وثقة وتعاون وبناء مستقبل ونهضة وتقدم.
وكل هذا ليست لاتهام أحد أو تبرئة طرف، وليست لمصلحة طرف دون الآخر، بل هدفها توجيه رسالة واحدة :
" أوقفوا الحرب وكفى ما جنته من ويلات وقتل ودمار وتعالوا جميعاً بروح الإخوة للحوار "
"لا للحرب في سوريا ولا للحرب على سوريا أو أي دولة عربية".
وتبقى سوريا حرة ابية
وتحية حب اخوي وتقدير لمفتى دولة تونس الحرة
ونتمى من كل مفتينا وشيوخنا ان يقفقوا جميعا مع شعب سوريا
ان يقفوا وقفة رجل واحد ليقولوا كلمتهم ليوحدوها وانا على يقين انهم سيفعلون شيئا
شكراً لك ياراقي على الفتوى
تحيتي واحترامي ~
يلاقو مصيرهم والله سيحاسبهم
واعتقد انهم في جهاد اكبر عمره 1400 سنه
ناموا يا عرب