تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قطر في اختبار أخير لالتزامها بمبدأ التعاون الخليجي

قطر في اختبار أخير لالتزامها بمبدأ التعاون الخليجي 2024.

في اجتماع طارئ مخصص لبحث أزمة الدوحة، وزراء الخليج يتفقون على ضرورة السير ‘في إطار جماعي’ مع احترام السيادة لكل من الدول الست.

جدة (السعودية) – أعلن بيان رسمي خليجي ان الامارات والسعودية والبحرين التي كانت استدعت سفراءها من قطر، توصلت مساء الخميس الى اتفاق يتيح انهاء النزاع مع الدوحة، فيما قد يمثل اختبارا أخيرا لالتزاماتها تجاه مبدأ التعاون الخليجي "في إطار جماعي".

وكانت السعودية والامارات والبحرين استدعت في الخامس من آذار/مارس سفراءها في الدوحة متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة بسبب دعمها لحركات الاسلام السياسي.

واخذت الدول الثلاث على قطر عدم احترامها التزامها في تشرين الثاني/نوفمبر عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وعدم دعم اي عمل يهدد استقرار هذه الدول.

وجاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي ان الاتفاق تم في اعقاب اجتماع غير مبرمج عقد في القاعدة الجوية في الرياض بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي.

وبحسب البيان فان وزراء خارجية دول المجلس الست (السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين) اتفقوا مساء الخميس "على تبني الآليات التي تكفل السير في اطار جماعي ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله".

واكد البيان ان الوزراء "اكدوا موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض التي تستند الى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، منوهين بـ"هذا الانجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد ثلاثة وثلاثين عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء، ويفتح المجال للانتقال الى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي متماسك".

واشاد الوزراء بالدور الذي قامت به دولة الكويت "للوصول الى النتائج المتوخاة".

واكد البيان انه "تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت وللانتقال الى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء".

وكانت الدول الثلاث اتخذت قرار سحب السفراء من قطر "لحماية امنها واستقرارها"، وذلك بسبب عدم التزام الدوحة باتفاق خليجي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر يتعلق خصوصا بعدم "التدخل في الشؤون الداخلية".

والثلاثاء، صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ردا على سؤال عن الازمة بين المملكة وقطر "لا توجد لدينا سياسة سرية او مفاوضات سرية. كل اتصالاتنا معلنة ودول مجلس التعاون مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياساتها في اظهار عدم الايذاء لمصالح الدول الاخرى".

وأضاف "طالما التزمت الدول بهذا المبدأ لن يكون هناك مشكلة بين دول مجلس التعاون" الخليجي.

وقبل سحب السفراء، سادت حالة من توتر العلاقات بين قطر والسعودية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي مع اعلان السلطات السعودية تاييدها القوي للسلطات الجديدة وتقديمها مع الامارات والكويت دعما ماليا مهما لها.

وفي حين حظرت الامارات جماعة الاخوان المسلمين وتخضعها لمحاكمات، تستعد السعودية لتطبيق قرارات اتخذتها قبل فترة لمعاقبة المنتمين لأحزاب وتيارات عدة بينها تلك المحسوبة على الاخوان المسلمين.

وهناك ايضا التباينات حيال سوريا واتهامات موجهة لقطر بأنها تؤوي وتشجع الاخوان المسلمين وتمنحهم قناة الجزيرة منبرا لأفكارهم.

ورفضت قطر، في العاشر من اذار/مارس، مجددا مطالب من ثلاث دول خليجية بأن تغير سياستها الخارجية قائلة إن استقلال سياستها الخارجية "غير قابل للتفاوض" وذلك في مؤشر آخر على أنها ستستمر في تقديم الدعم للجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين في مصر.

وتشكل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981 ويضم بالإضافة إلى هذه الدول الأربع الكويت وعمان. وتمكن المجلس من التوحد في أوقات التهديد بدءا من الثورة الإيرانية على الجانب الآخر من الخليج وحتى الغزو العراقي.

ويسود التوتر العلاقات بين قطر والسعودية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي مع اعلان السلطات السعودية تأييدها القوي للسلطات الجديدة وتقديمها مع الامارات والكويت دعما ماليا مهما لها.

ميدل ايست أونلاين

ان شاء الله تثمر هذه المساعي …
مشكورة غاليتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.