نصف الجنون
يتحطم قلبي مليون قطعة متناهية الصغر حينما تغادر المكان
الآن ، أدركت ، أنني غير قادرة على أن أمضي وحدي في عالم يخلو من وجودك
الآن ، اكتشفت أنك الإدمان الوحيد المشروع والمفيد لصحتي النفسية !
نظر الطبيب إلى تحليل الدم , وقال ضاحكاً : " مرضك من النوع اللذيذ
يبدو أنك لا تريدين أن تشفى منه ياسيدتي
عندك رجل يحتل كل دورتك الدموية " !
كلما حاولت أن أعود نفسي على أن أضع حاجزاً كي أبتعد عنك
أجد نفسي أسيرة لمشاعرك ، رهينة بين رموش عينيك !
وأنا معك أشعر أنني في بحر من الرمال المتحركة ،
غير قادرة على الفكاك منها ، كلما حاولت أن أتحرك ، ابتلعتني الرمال !
علاقتي بك علاقة خطرة ، لأنها علاقة اعتياد غير طبيعي !
أرى وجهك في كل شئ اراه
في شاشة التلفاز في رائحة العطر الفرنسي في عناوين الصحف
ابتسامتك الطفولية تحوطني من كل اتجاهات الأرض
أزمتي معك ، أزمة كبرى ، أعقد وأكبر من أزمة الشرق الاوسط
أريد الاقتراب منك ، لكن لا بد أن أبتعد عنك ! كيف ؟
الاقتراب يعني أنني تحت سيطرتك ، أو بالأصح تحت سيطرة عشقي الكامل لك
والابتعاد عنك يعني أنني قررت أن أموت ، وأنا حية أو أحيا وأنا ميتة !
أخاف أن أكون أسيرة لك، وأستمتع بكل لحظة أعيش فيها
داخل محارة قلبك وأحصل على لؤلؤة مشاعرك
هكذا أنا الآن في وضع قريب من الجنون ، أريد الشيء ونقيضه
أريد أن أحصل على الشيء دون أن أدفع ثمنه أو أدفع الثمن دون أن أحصل على ما أريد !
هكذا أجد نفسي داخل دائرة الرغبة والخوف ، دائرة العشق والألم
أخاف أن أسقط من بناية مشاعرك الشاهقة ، فيتحطم قلبي مرة أخرى – مائة مليون قطعة
معك الآن لست أعرف ماذا أفعل ؟هل أحبك أقل مما هو حادث الآن ؟أم أن الحل أن تكرهني ؟
أم أن يبقى الحال على حاله ونعيش أغرب تجربة عشق ، كلها
رغبة في زيادة المشاعر مع رغبة مضادة في نقصانها حتى لا يقتلنا حبنا !
سيدي : أنا عاشقة حائرة لا تعرف ماذا تفعل !
بقلـــــــم : فلسطينية حـــــــــــــــرة
والاروع اسلوب الكتابه الراقى
انتظر جديد ابداعك
تقبلى مرورى
يعطيك العافيه
ودمتم بحفظ الرحمن
تسلميلي يا رب
ودام حبر قلمك نازفا على صفحات المنتدى
في انتظار الاروع
فلا تحرمينا
تحياتي