أبكـــتني بماذا؟
بفراقها..
بقسوتها..
بصدها وهجرها؟ أم بظلمها؟
لا .لا لم تبكيني بهذا كلله.!
ابكتني بما همست به وقالته لي بما يجول في خلجات ذاتها!
بكيت بحرقة وحرارة.تعودت على البكاء من صغري ..كان رفيق دربي ولاتشاركني وحدتي الا دموعي.
شكت لي حاالها … ذكرت لي ماضيها فقالته لي … صارحتني بكل مالديها من هموم.
فبكت !!! نعم ذرفت دموعها فسمعتها تتمتم بكلام لا افهمه.
انهمرت دموعي مم اسمع منها وتشكوه الي .
لا اذكر يوما انني بكيت مثل هذه المره.
كنت أظن أنني أن الوحيد الذي يقاسي الهموم والأحزان فخاب ظني.
خاب لأنني نظرت الى حالي وأمعنت النظر على حالها…فرأيت انني لو جمعت ماذخرته لي سنيني وقدمه لي زماني من
جروح وطعنات …لايساوي همّ وحزن هذه الفتاة.
فقتلت همومي بنسياني .. ثم كفنتها بابتسامة يتيم .. فذهبت بها الى سراب خيالي حاملها على نعش هم وحزن تلك
الاليمة.لأدفنها في رمااال الزمن.
لماذا قتلت همومي وأحزاني؟
هل قتلتها لأنسى وأودع الماضي؟
هل قتلتها كي أرسم ابتسامة على شفتاي وأعيش سعيداا؟
لا……..لا……..لا
قتلتها كي أجلجل وأجمع هموم تلك الفتاة وأحملها على عاتقي !!
لـــيرسم زمانها على ثغرها بسمة دائمة.
وكله من وحي الخيال.