تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اختيار الزوجة بين علم النفس والدين

اختيار الزوجة بين علم النفس والدين 2024.

السلام عليكم

اختيار الزوجة بين علم النفس والدين

محامي : احمد سمير عبد الرحمن
عضو اتحاد المحامين العرب
عضو الجمعية المصرية للقانون الدولي
محكم دولي في المنازعات الدولية

مما لا شك فيه أن علماء النفس قد قدموا لنا خدمات كثيرة وجليلة تتعلق بالتحليل النفسي وطرق التكيف بين الزوجين وطرق معالجة هذه المشاكل التي قد تنشأ عنها ، ومن ثم فان علم النفس قدم لنا بحوثا شتى عن الأسرة في مختلف المجالات ومن هنا فان الحاجة ماسة وملحة لمعرفة أراء علماء النفس والاجتماع في اختيار الزوجة والى أي مدى يتفق هذا مع الدين :

أولا : الدوافع النفسية :
الدافع الأول وهو الحاجة الفطرية والغريزية لوجود الشريك الملائم والمناسب الذي يقوم على الود والتعاون والتفاهم البناء فالرجل منذ الوهلة الأولى يبحث عن المرأة المخلصة له والتي تحفزه الى بذل النشاط وتعينه على دوام العمل كما أن المرأة أيضا تبحث عن الرجل الذي يؤمن بها وبرسالتها وتطمئن أليه في معاشرته أليها وتمنحه القوة والثقة في مواجهة أعباء الحياة .
والدافع الثاني هو حاجة الإنسان (الرجل والمرأة) الى من يحقق له التوازن بين القوى المختلفة بصفة عامة في هذا المجتمع فالرجل والمرأة لديهم نزوع ورغبة في تلقي العناية من الغير ففي الزواج إشباع لهذه الغريزة تماما فحينما تهتم المرأة بشئون الرجل ( الزوج) والأشراف على أموره الشخصية ففي هذه الحالة تشبع رغبة الزوج في إحساسه وشعوره بالاهتمام كذلك ما نراه من ميل الرجل الى أن تكون له امرأة يحميها ويرعاها ويغار عليها في الوقت الذي هو فيه مستعد تمام الاستعداد لتلقي رعايتها وحبها وهذا يتفق تماما مع الآية الكريمة ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ..

ثانيا: الاستعداد النفسي للزواج :

ان النضج الجنسي للزوجين وحده غير كاف لاقامة وبناء أسرة سعيدة ، ومن ثم فان الحياة الزوجية لا تتأسس على الدوافع الجنسية وحدها وانما تعتمد على دعامته الأساسية والرئيسية ألا وهي النضج النفسي للزوجين فيجب التمهل والتريث قبل الأقدام على هذه الخطوة المصيرية فان الآراء الخاصة بعلماء النفس لا تتعارض مع وجهة النظر الدينية لأن الزواج ليس هو القدرة الجنسية فحسب بل يهتم الدين ويحرص كل الحرص على النضج النفسي للزوجين لاقامة وبناء حياة أسرية مستقرة فان هذا وحده لا يكفي أيضا فلا بد من وجود القدرة المادية لشبابنا على تكاليف الزواج والنهوض بأعبائه ومسئولياته وهذه أمور تستلزم الى جانب القدرة المادية وجود أيضا الخبرة الشخصية والثقافية وهذه أمور نسبيه تختلف من شخص لآخر وذلك لان العمر العقلي وهو الخبرة الشخصية والنضج النفسي أولى بالاعتبار فقد تتوافر هذه القدرات لدى شخص ما دون الآخر فعندما تتوافر كل هذه القدرات لدى شخص ما فحينئذ يكون كل من الفتى والفتاة أهلا للزواج.

ثالثا :تقارب المستويات بين الزوجين :

ان علماء النفس يؤكدون على إلا يكون علماء النفس يؤكدون على إلا يكون بين الطرفين فرق كبير في تكامل الشخصية أو تفاوت كبير في المستويات الاجتماعية والثقافية والعقلية لان هذا التفاوت قد يؤدي فيما بعد الى التنافر فلا بد من أن يتم الزواج بناء على اختيار ديني وثقافي واجتماعي فلا بد من التريث والتبصر في الاختيار المناسب للزيجة فالزواج الذي لا يراعى فيه ذلك يكون محكوما عليه بالفشل ولذلك فأننا نوصى شبابنا وأخواتنا بصحة الاختيار على الأساس الديني أولا والثقافي والاجتماعي ثانيا وفقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك ) .

استاذي مع الحق …

موضوع جميل وممتع …

معلومات رائعه قرأتها هنا …

دائما تقدم كل ما هو مفيد …

فلك كل شكري …

فالإبداع يتمثل حتى في النقل عندك …

فيا نورا اضاء منتدانا …

سلمت يمينك …

تقبل تواجدي المتواضع على صفحتك الراقيه …

تلميذك …

الولد اللطيف …

السلام عليكم
أخي العزيز الولد اللطيف نورت متصفحي بردك الأكثر من رائع، وفعلا صارت كلماتي تعجز عن التعبير أمام روعة ردودك، فجزاك الله خيرا،
تحياتي وتقديري لك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.