تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإستدراج والغضب

الإستدراج والغضب 2024.

الاستدراج والغضب
أخي المسلم اعلم أن النفس كالذنوب كلما استفحلت غلبت ، وكلما استمتعت طلبت ، والنفس إن حرمتها الإسراف منعتها الإتلاف ، واعلم أن عدم إجابة الدعاء اختبار،أوانتظار أو شر من الأشرار أو ادخار ليوم القرار، واعلم أن أقرب الخلق للخالق من جاهد النفس للنفس وأحمدهم وأبلاهم ، واحذر استدراج الشياطين ولوكنت من أشد العابدين ،لأن الاحساس بالكمال هو بداية النقص ، واعلم أن الذلات أحمال ثقيلة في وزنها ، والخوف وقتها والندم بعدها ولا محو لها ، والذنوب كروب لا تموت بالموت ، وليس الإيمان بالتمني ، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ، بالثقة في عدل الله بعد الموت ،لأن الدرجات حسب التقوى وحب العدل والصدق ولو على النفس ، فالعلم إنتفاع أخروي وليس إفتخار دنيوي ، والدنيا طلابها الجهلاء ، والجنة طلابها العقلاء ، والله طلابه الأصفياء ، والإنشغال بطاعة الخالق خير من الخلقة الملهية عن خالقها ، واعلم أن الناس نيام واذا ماتوا انتبهوا ، والموت أصدق من الحياة والحياة أصدق بعد الموت ، كالفرق بين هلوسة الأحلام وتأكيد اليقظة ، وابتعد عن مواقع السوء والحذر, لأن مجرب الشر موصوف به ولو كان كاره له ، وترك الخطيئة خير من المعالجة بالتوبة المؤجلة ، واحذر أن تهرب من عذاب الحاح الشهوة الى عذاب الحاح الندم ، ،مثل أعمى وجرى فانصدم ,وبعد عناء البناء انهدم ،كمن هرب من الشقاء المنقطع بالموت الى الشقاء الباديء بالموت , والغضب ريح يطفيء سراج العقل , والرد الليّن يصرف الغضب , وبحسن المعاملة تدوم المحبة , وجواهر الأخلاق تكشفها المعاشرة , والغضب يُدَمِر لا يُعَمِر , والباني صاعد والهادم هابط , فيهدم الصدر الضيق ما يبني العقل الواسع , ولا توقد نار لا تستطيع إخمادها , فأول الغضب جنون وأخرهُ ندم , وأمل تحول إلى ألم , والجمال في الطبع والدين , أي التسامح واليقين .

شكرًا الطرح
جزاك الله خيرا وبارك فيك
سبحان الله
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة ..
ولكن التعليق على هذه العبارة :

واعلم أن عدم إجابة الدعاء اختبار،أوانتظار أو شر من الأشرار أو ادخار ليوم القرار

تحتاج الى بيان وتوضيح !!
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو دَعْوَةً لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ ، وَإِمَّا أَنْ يُؤَخِّرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُفَّ عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 2199
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .

فكيف أربط العبارة بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
شكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.