الاضطرابات الجنسية هي مجموعة الاضطرابات أو التغييرات التي قد تطرأ على العلاقة الجنسية عند الرجل في مختلف الأعمار، وتظهر بصور متعدده ودرجات متفاوتة. ويمكن أن تكون نتيجة للعديد من الأمراض المختلفة التي قد تصيب الرجل في مختلف مراحل العمر، وتجدر الإشارة هنا الى أن الاضطرابات الجنسية هي المسمى الأدق للضعف الجنسي أو العجز الجنسي.
أن الضعف الجنسي عند الرجل هو القصور في الرغبة في العلاقة الجنسية، التي تعني القدرة على بدء وإتمام العملية الجنسية. وكما هو واضح من المسمى فإن الضعف الجنسي هي مرحلة أولى يليها العجز الجنسي وهو عدم القدرة التامة على إتمام هذه العلاقة.
أسباب الاضطرابات الجنسية
القدرة الجنسية عند الرجل تحتاج إلى تفاعل العديد من أجهزة الجسم. ومن هذه الأجهزة جهاز الدورة الدموية والقلب والجهاز العصبي والهرمونات بالإضافة إلى الحالة النفسية والصحية العامة للرجل، وأن أي مرض يؤثر على هذه الأجهزة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة قد يؤثر على القدرة الجنسية عند الرجل، كما يختلف التأثر الظاهر حسب نوعه من حيث الاضطرابات الجنسية. ومن هذه التأثيرات ما قد يصيب القدرة على القذف وسرعة القذف، وعدم القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية، وعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية … إلخ.
والشائع أن الضعف الجنسي هو ضعف الرغبة أو القدرة على الممارسة الجنسية، ويدخل في مسمى الاضطرابات الجنسية الاضطرابات في الوصول إلى الذروة (القذف) ومن أشهرها سرعة القذف.
وسنتناول في مقالتنا هذا الجزء الأول والشائع بالضعف الجنسي أو العنة، ولتحديد أكثر المسببات فإنها تختلف حسب المرحلة العمرية للرجل.
في مرحلة الشباب
اسباب الضعف الجنسي في مرحلة الشباب:
ـ ضعف الثقافة الجنسية (الثقافة الجنسية الخاطئة لدى الشباب)
ـ مرض السكري
ـ التهابات البروستاتا
ـ الاضطرابات الهرمونية
ـ اضطرابات الدورة الدموية
ـ الاضطرابات النفسية
ـ التدخين، المخدرات، المشروبات الكحولية
ـ الإفراط في العادة السرية
ـ التشوهات الخلقية في الأعضاء التناسلية.
في مرحلة الكهولة
أسباب الضعف الجنسي في مرحلة الكهولة (40 ـ 60) سنة من العمر
ـ مرض السكري
ـ العقاقير المستخدمة لعلاج أمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول والدهون والعقاقير النفسية وعقاقير أخرى
ـ أمراض البروستاتا، التضخم والالتهاب.
ـ زيادة الوزن والبعد عن الغذاء الصحي والتمارين الرياضية
ـ الاضطرابات الهرمونية
ـ اضطرابات الدورة الدموية من أمراض ضغط الدم والقلب وغير ذلك
ـ اضطرابات الجهاز العصبي
ـ التدخين.
في مرحلة الشيخوخة
أسباب الضعف الجنسي في مرحلة الشيخوخة (بعد سن الـ 60)
ـ اضطرابات جهاز الدورة الدموية كأمراض القلب وضغط الدم وغير ذلك
ـ العقاقير المستخدمة لعلاجات أخرى كزيادة الكوليسترول وزيادة ضغط الدم وعلاج السكري وقرحة المعدة وغير ذلك
ـ أمراض البروستاتا واضطرابات المثانة البولية
ـ الاضطرابات العصبية
ـ التدخين
ـ زيادة الاضطرابات والأمراض المختلفة في هذه السن (زيادة متوسط عمر الفرد في مجتمعاتنا العربية)
كما أن هناك العديد من الأمراض التي قد تسبب الضعف في القدرة الجنسية، ولكن الأطباء لاحظوا أن هذه الأمراض ليست وحدها التي تسبب هذا الضعف وإنما يعتبر الضعف الجنسي في كثير من الحالات مؤشرا لحدوث أو وجود أمراض أخرى في الجسم كأمراض القلب والقصور في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب وأمراض السكري والاضطرابات الهرمونية والأمراض العصبية.
ولذلك كان من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث الضعف الجنسي ليتمكن الطبيب من معرفة سبب هذا الضعف والذي قد يكون مرضاً آخر أشد خطورة من الضعف نفسه، ويكون بذلك قد تم اكتشاف هذا المرض في وقت مبكر مما يساعد على علاج المرض الأصلي، بالإضافة إلى أن الطبيب يشخص نوع الضعف وسببه ويقرر العلاج الملائم لهذا المرض.
العلاج
أن التطور الكبير في علاج الضعف الجنسي الذي شهده العالم في الأعوام الأخيرة السابقة وذلك بعد اكتشاف عقاقير جديدة وأشهرها مجموعة ما يسمى (PDE5 Inhibitor) والتي تقوم بعلاج الضعف الجنسي بكفاءة عالية جدا بالإضافة إلى العديد من العقاقير الأخرى والهرمونات.
وصاحب هذا التطور تطور كبير في المعرفة المتعلقة بآلية العلاقة الجنسية والانتصاب لدى الرجل، مما أدى إلى تفسير العديد من الاضطرابات التي قد يعاني منها الرجل جنسياً وكذلك عن أسبابها وكيفية علاجها مما أدى إلى زيادة الوعي والاهتمام بالعلاقة الجنسية الحميمة والزوجية السليمة، خاصة بعد اكتشاف هذه العقاقير أصبح هناك حل للضعف الجنسي وليس كما كان يعتقد البعض بأنها مسألة روتينية نتيجة للتقدم في السن وأن هذه العلاقة تنتهي مع كبر السن.
والعلاج عادة ما يكون حسب نوع الاضطراب فهناك اضطراب في الرغبة الجنسية عادة ما يكون سببه اضطرابات هرمونية أو نفسية ويقوم الطبيب بتشخيص الحالة وإعطاء العلاج الملائم لها، وذلك بإعطاء بعض الهرمونات كهرمونات الذكورة أو غيرها.
وقد طرح اخيرا العديد من الهرمونات والتي تعالج النقص في الهرمون بكفاءة عالية عن طريق الحقن أو الحبوب أو الكريمات.
أما إن كان السبب مشاكل أو اضطرابات نفسية فيمكن علاجها باستبدال العقاقير المستخدمة في علاج المشاكل النفسية والتي قد تكون السبب في هذه الاضطرابات.
أما إذا كان السبب هو ضعف في القدرة الجنسية وعدم قدرة على الانتصاب فيكون العلاج أولاً بمعرفة السبب وعلاجه، وفي نفس الوقت علاج المرض نفسه وهو الضعف الجنسي.
ونلفت الانتباه الى أن دور الطبيب أساسي في معرفة سبب هذا الضعف وإن كان هو مؤشرا لأمراض أخرى يمكن تداركها وعلاجها في الوقت نفسه.
وبالنسبة لعلاج ضعف القدرة فذلك يكون باستخدام العقاقير التي تستخدم عن طريق الفم وهي مجموعة (PDE5 Inhibitor) والتي لها مفعول موضعي قوي في عملية الانتصاب حيث تقوم بمنع تكسير المادة المسؤولة عن عملية الانتصاب NO3 داخل الجسم الكهفي للعضو الذكري مما يزيد من نسبة تركيزها ويؤدي الى الانتصاب.
وألأعراض الجانبية لهذه العقاقير عادة ما تكون محتملة وليست قوية وموانع الاستخدام يعرفها الأطباء تماماً وهي بعض حالات مرضى القلب الذين يستخدمون عقاقير معينة كعقار النيترات وبعض العقاقير الأخرى.
وينصح أن يكون تناول هذه العقاقير تحت إشراف طبي كامل، ومجموعة الـ PDE5 Inhibitor عديدة الأنواع بلغ عددها الآن 4 أنواع (فياغرا، سياليس، ليفترا، سنافي). والطب في تطور لاكتشاف الجديد والملائم الأكثر للمريض وكل منها يلائم مجموعة معينة من المرضى، وذلك حسب فترة الاستخدام وطول التأثير وغير ذلك. وأحدث هذه العقاقير ذلك الذي يبدأ تأثيره بعد (15) دقيقة من تناوله وهو عقار (Levitra) وتأثيره وفعاليته عالية في علاج الضعف الجنسي وآثاره الجانبية محدودة بدرجات كبيرة.
وهذه العقاقير يمكن لمرضى السكر ومرضى ضغط الدم استخدامها ولكن تحت إشراف طبي. وهناك مجموعة من العقارات الأخرى التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي وهي محدودة التأثير ولكن هناك حالات تكون الاستجابة فيها أقوى عندما تؤخذ هذه العقاقير بالإضافة إلى عقار الـ (PDE5 Inhibitor) وفي الحالات التي تكون أكثر تعقيدا يقوم الطبيب بإعطاء أكثر من عقار في وقت واحد كالهرمونات مع العقاقير المستخدمة في الفم كما ذكرنا. وبالإضافة إلى الحقن الموضعي، هناك أخيرا العمليات الجراحية وتركيب الأجهزة التعويضية للتغلب على الضعف الجنسي.
المجموعة السعودية لأمراض الذكورة
لقد قلت العلميات الجراحية بدرجة كبيرة أن بعد التطور الطبي في علاج الضعف الجنسي وذلك لوجود عقاقير تحل محل العلميات الجراحية، والتي تعددت أنواعها لتعدد أسباب المرض وتزايد نسبته في مجتمعاتنا، مما تطلب تكوين «المجموعة السعودية لأمراض الذكورة» وذلك لنشر الوعي عن الثقافة الجنسية، ومتابعة الأبحاث عن العقاقير وعن الأمراض وعمل الدراسات والإحصائيات في المملكة وذلك حرصا من الاستشاريين العاملين بالمملكة على أن يصل العلاج المناسب لهذه الحالات، وذلك لأهميتها في الحياة الأسرية والحياة العامة في مجتمعنا.
وهذه المجموعة أسست اخيرا وقامت بإجراء العديد من البحوث والندوات لنشر الوعي عن الثقافة الجنسية السليمة في ظل ديننا الحنيف، بالإضافة إلى اللقاءات الطبية والعلمية والمؤتمرات لمناقشة كل ما هو جديد، وكيفية حماية المواطنين من هذه الأمراض وكيفية اختيار العلاج الأنسب للمرضى ومتابعة كل مستجدات الطب في هذا المجال.
الموضوع منقول
موضوع مهم ومفيد
تحياتي العطرة لك
تحياتي
أقبلي أحترامي
لمرورك وأطلاعك الدائم علي المواضيع
في بعض الأوقات الأطاله تفيد الموضوع وتثريه
أقبل مني كل أحترام